شحن السيارات بالطاقة الكهروضوئية ملجأ جنوب إفريقيا لتقليل انبعاثات الكربون

آخر تحديث: الأحد 9 أغسطس 2020 - 12:37 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تصنف دولة جنوب إفريقيا، الأولى بين دول قمة الـ20، من حيث انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، وللتغلب على تلك الأزمة تهدف الدولة لخفض انبعاثاتها بـ30%.

وستكون السيارات الكهربائية الوسيلة لتحقيق ذلك، إلا أن الحاجة الماسة للتيار الكهربى في دولة جنوب إفريقيا، تجعل السيارات الكهربائية حلا غير مُجدى، ولكن تقنية الطاقة الكهروضوئية أوجدت الحل للمشكلة.

وبحسب صحيفة "ذا كونفرسيشن"، تصدر محطة توليد الكهرباء "إيسكوم" الجنوب إفريقية، المعتمدة على الفحم، وحدها نصف ترليون كيلوجرام من غاز ثانى أكسيد الكربون؛ ما يجعل استخدام السيارات الكهربائية ملوثا إضافيا وليس حلا بيئيا؛ لأنها ستزيد الاعتماد على الفحم.

وطرحت دراسة جنوب إفريقية، منشورة بدورية طاقة التنمية المستدامة، حلا بشحن السيارات الكهربائية بمولدات الطاقة الشمسية، ما يجعلها غير معتمدة على شبكة الكهرباء الممولة بطاقة الفحم وبالتالى خفض الإنبعاث الحرارى الناجم عن البترول وعن الفحم بوقت واحد معا مع توفير التيار الكهربى للبيوت بدلا من هدره في شحن السيارات.

وذكرت الدراسة أنه مع العلم بأن شحن السيارات بالكهرباء أقل تكلفة من تزويدها بالبنزين إلا أن شحن السيارة بالطاقة الكهروضوئية يعادل نصف تكلفة شحنها بالكهرباء.

وتشير الدراسة إلى إمكانية شحن السيارات بمولدات الطاقة الشمسية في أثناء توقفها بالمواقف العامة طوال فترة الدوام الصباحى، وبالإمكان شحنها مجددا بالكهرباء بعد العودة للمنزل، أو يتم الاكتفاء بالطاقة الكهروضوئية.

وتابعت الدراسة أن عمل مولدات الكهرباء بالطاقة الشمسية في موقف كل مقر عمل، يدر ربحا إضافيا على إدارة المكان، كما يخلق فرص عمل جديدة لمشغلى المولدات.

وأوضحت الدراسة أن عمل المولدات الشمسية سيزيل حمل السيارات الإلكترونية عن التيار العمومى الذي لن يتحمل إضافة 4 ملايين سيارة كهربائية تشحن عبره خلال السنوات القادمة.

ويذكر أن عدد السيارات الكهربائية حتى الآن بجنوب إفريقيا لا يتجاوز الـ1000 ولكن الترجيحات تشير لمعدل تزايد كبير.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved