بين الشائعات والشهادات الحية.. أسرار الطائرات المسيرة الباكستانية في سماء وادي بانشير الأفغاني

آخر تحديث: الخميس 9 سبتمبر 2021 - 5:30 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

انتشرت مقاطع مصورة وأقاويل علي مواقع التواصل لحسابات أفغانية تتحدث عن غارات للطائرات المسيرة الباكستانية على وادي بانشير الذي تحصنت به مجموعات مقاومة لحكم طالبان مع تزايد الاتهامات للجانب الباكستاني بالتدخل في شؤون أفغانستان المجاورة لصالح حركة طالبان.

وبحسب قناة بي بي سي البريطانية فإن من أبرز الشهادات تلك التي نقلها الصحفي تاج الدين سروج عن مسؤول للحكومة الأفغانية السابقة يدعى كمال الدين نظيم والذي أكد تعرض بانشير لغارات جوية بطائرات مسيرة.

وكذلك قامت إيران علي لسان أحد مسؤولي خارجيتها بمؤتمر صحفي بذكر واقعة الطائرات المسيرة والتحدث عنها بوصفها تدخلا أجنبيا دون الإشارة صراحة لأفغانستان، وكذلك فعل الإعلام الهندي باتهام باكستان بالتدخل ونشر صور لأسلحة باكستانية دون مصدر معلوم للصور.

من جانبه، نفى متحدث الجيش الباكستاني ببار إفتخار إمتلاك باكستان لطائرات مسيرة بعيدة المدي مضيفا بعدم وجود مصلحة بالتدخل في بانشير.

ويذكر أن الكثير من الاتهامات السابقة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لاحقت الحكومة الباكستانية حول معاونتها لحركة طالبان والتعامل المخابراتي معها خلال السنين الماضية.

وأعلن الجيش الباكستاني سابقا استخدامه الطائرة المسيرة محلية الصنع براق والمزودة بصواريخ جو أرض في ضرب الجماعات المسلحة بمنطقة وزيرستان شمالي باكستان.

وكما أشارت تقارير لامتلاك باكستان لطائرات مسيرة صينية من نوع وينغ لونغ والمستخدمة في الصراع الليبي سابقا.

كما تملك باكستان طائرات CH4 الصينية بنوعيها الاستطلاعي القادرة على البقاء بالجو لأكثر من يوم، والنوع القاذف القادر على حمل 345 كيلو جرام من المتفجرات والتحليق لمدة 14 ساعة متواصلة.

ويقول المحلل العسكري جوستين برونك من مؤسسة الخدمات الملكية المتحدة البريطانية إن طائرات الCH4 بإمكانيتها التحرك في مناطق بعيدة عن الحدود الباكستانية وذات طبيعة وعرة مثل وادي بانشير مضيفا بترجيحه عدم وجود مصلحة لباكستان في معاونة طالبان خلال مهاجمتها مجموعات الجيش الأفغاني السابق المتحصنة ببانشير.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved