سفير السعودية بواشنطن: كل التقارير حول احتجازنا لـ«خاشقجي» أو قتله زائفة

آخر تحديث: الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 11:10 ص بتوقيت القاهرة

القاهرة- د ب أ

قال سفير السعودية في واشنطن، الأمير خالد بن سلمان، إن كل التقارير حول اختفاء وقتل الصحفي والمعارض السعودي جمال خاشقجي "زائفة"، مؤكدا أن "التحقيقات ستكشف العديد من الوقائع".

ونقلت قناة "العربية" على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء عنه القول في بيان: "أؤكد لكم أن كافة التقارير التي أشارت إلى أن جمال خاشقجي اختفى في القنصلية في اسطنبول، أو أن سلطات المملكة احتجزته أو قتلته زائفة تماما ولا أساس لها من الصحة".

وأضاف "بن سلمان"، وهو نجل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز: "أولى التقارير التي صدرت من تركيا أشارت بداية إلى أنه خرج من القنصلية ثم اختفى، لكن بعد فترة وجيزة، وعندما أصبحت السلطات المختصة في المملكة معنية بالتحقيق في القضية، تغيرت الاتهامات، لتصبح أنه اختفى داخل القنصلية، ثم بعد السماح للسلطات التركية ووسائل الإعلام بتفتيش مبنى القنصلية بكامله، تغيرت الاتهامات مجددا إلى الادعاء الفاضح بأنه قتل في القنصلية، خلال ساعات العمل، ومع تواجد عشرات الموظفين والزوار في المبنى، لا أعرف من يقف وراء هذه الادعاءات، أو نواياهم، ولا يهمني صراحة".

وأكد أن "ما يهم المملكة والسفارة السعودية حالياً هو سلامة خاشقجي، وتبيان حقيقة ما حصل، جمال مواطن سعودي فُقد بعد مغادرة القنصلية، ولم تكن زيارته تلك الأولى إلى القنصلية في اسطنبول، حيث كان يأتي بانتظام إلى القنصلية (بالإضافة إلى السفارة في واشنطن) خلال الأشهر القليلة الماضية من أجل بعض الخدمات والمعاملات".

وأضاف: "لا شك أن عائلته في المملكة قلقة جداً عليه، وكذلك نحن، فلجمال العديد من الأصدقاء في السعودية، وأنا منهم، وعلى الرغم من الاختلافات في عدد من القضايا، لا سيما مسألة اختياره ما أسماه (النفي الاختياري)، حافظنا على التواصل فيما بيننا عندما كان في واشنطن".

وشدد السفير السعودي في واشنطن على أن "القنصلية السعودية في اسطنبول تتعاون بشكل كامل مع السلطات المحلية للكشف عما حدث بعد مغادرته، بالإضافة إلى ذلك، فقد أرسلت المملكة فريقًا أمنيًا، بموافقة الحكومة التركية، للعمل مع نظرائهم الأتراك؛ بهدف الكشف عن الحقيقة وراء اختفائه".

كانت الخارجية التركية أعلنت أمس أنها استدعت السفير السعودي في أنقرة للمرة الثانية وأبلغته تطلعها لـ"التعاون التام في التحقيق" بشأن ما حدث لخاشقجي.

وتؤكد السلطات السعودية أن "خاشقجي" اختفى بعد خروجه من القنصلية، بينما تؤكد المصادر التركية أنه اختفى داخل القنصلية وربما قُتل فيها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved