صناع «روما» بعد عرضه بمهرجان نيويورك: هدفنا كسر الحواجز بين المكسيك وأمريكا
آخر تحديث: الثلاثاء 9 أكتوبر 2018 - 9:23 ص بتوقيت القاهرة
نجلاء سليمان:
* المخرج: الفيلم ليس سياسيا ولكن يمكنه المساهمة فى تحسين العلاقات بين البلدين
* البطلة: القلوب والمشاعر هى معايير الحكم على البشر وليس لون الجلد ومستوى التعليم
احتفى جمهور مهرجان نيويورك السينمائى الدولى، بصناع الفيلم المكسيكى «روما» عقب عرضه الخاص على هامش الدورة 56 السبت الماضى، حيث وقف الحضور تحية لمخرج وكاتب الفيلم ألفونسو كوارون، وقام بالتصفيق لمدة تتجاوز دقيقتين تكريما له، وتعبيرا عن إعجابهم بالفيلم الذى رشحته المكسيك لتمثيلها فى مسابقة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية، المنتظر إعلانها فبراير المقبل.
وفى كلمته عقب عرض الفيلم، عبر ألفونسو كوارون عن تقديره لمهرجان نيويورك لأنه يحتفى بالسينما ويقدر الفن الحقيقى، واصفا فيلمه المستوحى من تجربته الشخصية وتدور أحداثه فى أول السبعينيات، أنه «ليس سياسيا» رغم أنه يتطرق إلى الحواجز بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك فى ظل التوترات السياسية القائمة بين البلدين.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن عزمه بناء جدار عازل بدلا من السور الحديدى على الحدود بين البلدين لتسببه من وجهة نظر ترامب فى تهريب المخدرات وتسريب المهاجرين غير الشرعيين إلى بلاده.
وأكد «كوارون»، أنه سيكون سعيدا إذا تحول الفيلم لأداة لتحسين العلاقات بين البلدين، مشددا على أنه يجب التوقف عن إثارة مشاكل حول الحدود وتحويلها إلى علامة احتفاء بالثقافات المختلفة بين البشر دون انقسام، مشيرا إلى أن التجارب الاجتماعية واحدة فى أى مكان والحدود لا تؤثر على التفاصيل الإنسانية.
من جانبها عبرت بطلة الفيلم ياليتزا أباريسيو، خلال كلمتها عن أملها، فى أن يكسر الفيلم الحواجز بين الولايات المتحدة والمكسيك، ويغير طريقة تفكير كل من يشاهده فى معايير الحكم على الأشخاص التى تتركز حاليا على لون الجلد ومستوى التعليم غافلين العوامل الاجتماعية وأن قلوب ومشاعر البشر أهم من هذه العوامل المادية.
وقال «كوارون»، إن فيلم «روما» المقدم باللغة الإسبانية ويعرض باللونين الأبيض والأسود، هو رسالة حب يعبر بها المخرج المكسيكى عن امتنانه لمربيته التى حضرت معه إلى مهرجان نيويورك والتقطت لها صورا بصحبته وبطلة الفيلم، موضحا أنها كانت مصدر الإلهام الحقيقى لفيلمه الذى صوره فى مسقط رأسه، واختارها لتكون محور القصة التى تدور حول عاملة منزلية تساعد فى تربية أطفال عائلة على وشك الانهيار بعد قرار الأب الطبيب بالانفصال عنهم والسفر إلى كندا، وتفاصيل الحياة اليومية الحزينة التى تجسدها هذه التجربة السينمائية وعاشها المخرج فى طفولته.
يذكر أن «روما» فاز بجائزة الأسد الذهبى فى الدورة الأخيرة لمهرجان فينيسيا السينمائى، واحتفى به جمهور مهرجان تورنتو عند عرضه، ومن المقرر طرحه فى السينمات 14 ديسمبر المقبل، وسيذاع عبر شبكة نتفليكس العالمية المنتجة له.