تحل اليوم الذكرى 120 على مولد الأديب الكبير توفيق الحكيم، واحد من أهم الأدباء المصريين الذي تحولت مؤلفاتهم إلى أعمال فنية عالمية وتستعرض «الشروق» في ذكرى مولده أبرز أعماله الفنية، والجوائز الحاصل عليها.وفي هذا الملف التفاعلي رصدًا لأبرز محطات الأديب الراحل..
تحل اليوم الذكرى 120 على مولد الأديب الكبير توفيق الحكيم، واحد من أهم الأدباء المصريين الذي تحولت مؤلفاتهم إلى أعمال فنية عالمية وتستعرض «الشروق» في ذكرى مولده أبرز أعماله الفنية، والجوائز الحاصل عليها.
ولد الكاتب والروائي توفيق الحكيم في 9 أكتوبر عام 1898 بمدينة الإسكندرية، وانتقل إلى مدينة القاهرة ليستكمل مشواره الدراسي والفني حتى توفي هناك في 26 يوليو1987 عن عمر يناهز 89 عامًا من العطاء الفني.
انتسب إلى مدرسة الحقوق فحصل على شهادتها، وسافر إلى فرنسا عام 1925 لاستكمال دراسة القانون بناء على رغبة والده ولكنّه لم يهتم بدراسته، بل جذبه الأدب والفن في باريس.
اشتهرت مؤلفات توفيق الحكيم في عالم الكتابة سريعًا بعد نشره مسرحية أهل الكهف في عام 1933 عندما خلط بين الواقعية والرمزية بأسلوب خيالي حقق نجاحًا كبيرًا.
ومنحه الرئيس جمال عبد الناصر منزلة الأب الروحي لثورة 23 يوليو، بسبب رواية «عودة الروح» التي أصدرها عام 1933، والتي نال بها قلادة الجمهورية عام 1958، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1960.
وتحولت بعض مؤلفاته إلى أعمال سينمائية ومسرحية ولعل أبرزها رواية «رصاصة في القلب» التي تحولت إلى فيلم ومسرحية حملت نفس الاسم عام 1944، ومزج في كتاباته بين الرمزية والواقعية، وعاصر الحربين العالميتين مما أثر في مؤلفاته.
ورواية «الأيدي الناعمة» التي تم تقديمها على المسرح كثيرًا قبل أن تتحول إلى فيلم من بطولة صلاح ذو الفقار وصباح وأحمد مظهر عام 1963، ورواية «ليلة زفاف» التي تحولت إلى فيلم عام 1965.
كما قدم رواية «طريد الفردوس» المنبثقة من المجموعة القصصية «مدرسة المغفلين»، والتي تم تحويلها إلى فيلم في عام 1965، ورواية «يوميات نائب في الأرياف» التي تحولت إلى فيلم أيضَا في عام 1969، وأصبحت ضمن أفضل 100 فيلم مصري.
وترجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات الأجنبية وأشهرها، مسرحية «شهرزاد» والتي ترجمت إلى الفرنسية والإنجليزية، ورواية «عودة الروح» ترجمت باللغتين الروسية والفرنسية، ورواية «يوميات نائب من الأرياف»، والتي ترجمت إلى عدة لغات منها العبرية والروسية والإسبانية والرومانية والفرنسية والإنجليزية، وعددًا من الأعمال المسرحية مثل «الملك أوديب» و«سليمان الحكيم» باللغتين الإنجليزية والفرنسية.
اشتهر توفيق الحكيم على مدى تاريخه الطويل بالعديد من المعارك الفكرية التي خاضها أمام ذوي الاتجاهات الفكرية المخالفة له؛ فقد خاض معركة في أربعينيات القرن العشرين مع الشيخ المراغي شيخ الأزهر آنذاك، ومع مصطفى النحاس زعيم الوفد، وفي سبعينيات القرن العشرين خاض معركة مع اليسار المصري بعد صدور كتاب "عودة الوعي"، وكانت آخر معارك الحكيم الفكرية وأخطرها حول الدين عندما نشر توفيق الحكيم على مدى أربعة أسابيع ابتداء من 1 مارس 1983 سلسلة من المقالات بجريدة الأهرام بعنوان "حديث مع وإلى الله"
قلادة الجمهورية عام 1957.
جائزة الدولة في الآداب عام 1960،
قلادة النيل عام 1975.
الدكتوراه الفخرية من أكاديمية الفنون عام 1975.
أطلق اسمه على فرقة (مسرح الحكيم) في عام 1964 حتى عام 1972
أطلق اسمه على مسرح محمد فريد اعتباراً من عام 1987.
ووسام الفنون من الدرجة الأولى.
رئيس اللجنة العليا للمسرح بالمجلس الأعلى للفنون والآداب سنة 1966.
مقرر للجنة فحص جوائز الدولة التقديرية في الفنون.
نائب فخري بمجلس الأدباء.
رئيس للهيئة العالمية للمسرح
عضو في المجلس القومي للخدمات والشؤون الاجتماعية.
رئيس لمجلس إدارة نادي القصة.
رئيس للمركز المصري للهيئة العالمية للمسرح.
كاتب متفرغ بصحيفة الأهرام القاهرية.
"إن الحكيم يفتح باباً جديداً في الأدب العربى هو باب الأدب المسرحى الذي لم يعرفه العرب من قبل في أي عصر من عصورهم"
محمد حسنين هيكل اشترك مع الحكيم في العمل في جريدة أخبار اليوم وقال عنه: "أنا كنت مبهورا بالأديب والفنان وهو كان مبهوراً بالصحفي".
إذَا أرَدتَ أن تعرف أخلَاق شخصٍ فاستشِره أو رافقْه فِي السَّفر.
من العسيرِ على نفسي أن أتصورَ الجمالَ غير مقترن بالفضيلة، الجمالُ الحقُ والفضيلةُ الحقة شيءٌ واحد.
كن طبيعياً تجد نفسك.
ليس الابتسام بالأمر الهين في كل الأحوال؛ لمن كانت له عينان تبصران حقائق الأشياء.
إن الأسئلة التي لا تجد الإجابة عنها تظل هائمة في النفس كالأرواح المعذبة.
الأديب الحق هو الذي يجعلك تدرك عمقاً جديداً ، كلما أعدت قراءة الكتاب.
خذ الحكمة من الأعمى فهو لا يضع قدمه على الأرض حتى يستوثق من موضعه بعصاه.
توفى فى القاهرة فى 26 يوليو 1987، عن عمر يناهز 88 عاما.