البرلمان يعلن دعم السيسي في إدارة ملف سد النهضة: مستقبل الأجيال القادمة في أيد أمينة

آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 4:08 م بتوقيت القاهرة

صفاء عصام الدين وإسماعيل الأشول وأحمد عويس

أكد علي عبدالعال رئيس مجلس النواب، على العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة بين مصر وإفريقيا، وقال إن الخلفية التاريخية للعلاقات المصرية الإثيوبية تشير إلى نموذج فريد من الروابط التي تجمع بين البلدين‏، فالعلاقات بينهما تعود إلى عهود مصر القديمة، والتي لم تكن سياسية فقط، بل كانت دينية وثقافية أيضا.

وأضاف -خلال الجلسة العامة التي ألقت خلالها الحكومة بيانا بشأن تطورات ملف سد النهضة- "لقد ربطت مشيئة المولى عز وجل بين مصير الشعبين المصري والإثيوبي متجسدة في الطبيعة والجغرافيا، فكان نهر النيل العظيم الذي حمل الخير والنماء منذ آلاف السنين لكل شعوب حوضه، وتجري مياهه دماءً في عروق المصريين والإثيوبيين".

ووجه حديثه للنواب قائلا: "اسمحوا لي أن أعرب باسمي وباسمكم جميعا عن دعمنا المطلق للرئيس عبدالفتاح السيسي وجميع مؤسسات الدولة المصرية في إدارة ملف سد النهضة، ونحن موقنون بأن حقوق مصر وأمنها القومي ومستقبل أجيال قادمة من أبناء هذا الشعب في أيد أمينة".

وتابع: "لطالما أعربت مصر عن موقفها الثابت من أن هذا النهر العظيم لا يجب أن يكون يوما مصدرا للشقاق والخلاف بين البلدين، بل ينبغي أن يظل دوما شريانا للتكامل والتعاون، وليس مصدرا للتوتر والصراعات التي تستنفذ الطاقات والموارد، ومن هذا المنطلق أكدت مصر استعدادها لمد يد العون للأصدقاء في إثيوبيا من أجل تحقيق التنمية، وإقامة مشروعات اقتصادية، وإدارة الموارد المائية لنهر النيل، وتقاسم خيراتها وفقا للاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، وبصورة عادلة ومتوازنة ترعى مصالح الجميع، ولا تلحق الضرر بأي طرف، وهو ذاته ما أكدت عليه القيادة السياسية للبلدين في يونيو من العام الماضي، حين زار القاهرة رئيس الوزراء الإثيوبي الدكتور آبي أحمد علي، الذي أكد خلال المؤتمر الصحفي مع الرئيس عبدالفتاح السيسي أن بلاده لن تمس بالمصالح المائية المصرية".

وشدد عبدالعال على حرص مصر على حماية مصالحها الحيوية وأمنها القومي وحقوقها التاريخية الثابتة والعهود والمواثيق الدولية، بقدر ما تؤكد أنها لن تسمح بأن تتضرر حقوقها في مياه نهر النيل، وقال إنها "قضية حياة أو موت"، كما تؤكد القيادة السياسية المصرية أن مصر دائما وأبدا ما تتعامل مع أشقائها في القارة الإفريقية بقلب مفتوح وعقل واع مستنير، وتقدير للمسئولية مفعم بالنية الصادقة، فلم تكن يوما طامعة في حقوق الغير، أو معتدية أو محرضة ضد الآخرين، بل كانت داعمة، مساندة، مضحية من أجل أشقائها الأفارقة، وهي مستعدة أن تتحمل إلى أبعد الحدود مسئولياتها التاريخية تجاه قارتنا الإفريقية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved