«التعليم العالي»: إمكانية تغيير قواعد تقييم أساتذة الجامعات في ضوء المصلحة العامة

آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 1:26 م بتوقيت القاهرة

عمر فارس:

• الوزير: ضوابط لضمان الموضوعية وفتح باب التظلمات
• «الأعلى للجامعات»: تطوير اللجان لتحسين قيمة البحث العلمي

قال وزير التعليم العالي، إن ضعف الإمكانيات المادية لن يعوق من تقديم بحث علمي قيم يخدم الاحتياجات الفعلية للمجتمع، متمنيًا أن تسهم اللجان العلمية الجديدة المشكلة المسئولة عن ترقية وتقييم أبحاث الأساتذة في إضافة قيمة جديدة للبحث العلمي، لافتًا إلى إمكانية تغيير قواعد اللجان في ضوء المصلحة العامة.

وشدد الوزير، خلال الاجتماع الأول للجان العلمية في دورتها الـ13 أمس، على موضوعية تقييم الأساتذة من قبل أعضاء اللجان، موضحا أن المنافسة بين المتقدمين منافسة علمية أكاديمية، مشيرا إلى خطوات التقدم بتظلمات من قبل الأساتذة المتقدمين للترقيات، لافتا إلى ضرورة احترام قرار اللجنة في هذا الشأن أيًا كان.

ولفت إلى أن هناك جهود بذلت في تشكيل القوائم والقواعد الجديدة المنظمة لقبول الأبحاث العلمية، متمنيًا أن تكون بداية موفقة لأعمال اللجان في ظل الجهود والعمل الدؤوب؛ كمحاولة لوضع ضوابط واضحة يقاس عليها المتقدمين من أساتذة وأساتذة مساعدين مساعدين، مشيرًا إلى الاعتبارات التي تم أخذها لمشاركة الجامعات على أساس التوزيع الجغرافي، منوها بأن التعديلات التي تمت جاءت لتلافي المشاكل التي واجهت أعمال اللجان في دوراتها السابقة.

وأوضح أن الهدف من اللجان العلمية هو الارتقاء بمنظومة البحث العلمي، مضيفًا أنه سيتم في القريب العاجل مشاركة اللجان العلمية في خطة البحث العلمي للدولة، حتى تتماشى الأبحاث العلمية المقدمة مع الخطة البحثية للدولة، وحتى يكون هناك نظرة شمولية واضحة لما تحتاج إليه الدولة، مشيرًا إلى أن هناك تعاون بين مؤسسات الدولة المختلفة لتوظيف الأبحاث بما يخدم احتياجات الدولة.

ووجه الوزير بأهمية أن يتم العمل بشكل جماعي بين أعضاء اللجان، وأن تكون الأدوار واضحة ومحددة، مطالبًا بإعداد تقرير سنوي أو ربع سنوي حول أعمال اللجان للمتابعة والتقييم، مؤكدا على ضرورة التواصل المستمر بين أعضاء اللجان؛ لحل أي مشاكل قد تواجههم أثناء العمل.

ومن جانبه، أشاد الدكتور محمد لطيف، أمين المجلس الأعلى للجامعات، بدور واهتمام الوزارة والجهود المبذولة في تطوير أعمال اللجان العلمية؛ بهدف تحقيق نتائج إيجابية في منظومة البحث العلمي، وتحسين مستوى البحث العلمي المقدم، الذي انعكس آثاره على الجامعة، وبالتالي خدمة المجتمع ككل.

يذكر أن المجلس الأعلى للجامعات وافق في أغسطس من العام الجاري على تشكيل اللجان العلمية لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين للدورة الجديدة 2019-2022، والتي تشمل 131 لجنة علمية لـ123 تخصصًا علميا، وبلغت نسبة لجان العلوم الأساسية 66% من إجمالي العدد الكلي، و34% من اللجان للعلوم الإنسانية.