في ذكرى ميلاد توفيق الحكيم تعرف على أعماله التي تحولت لشاشات السينما

آخر تحديث: الأربعاء 9 أكتوبر 2019 - 7:06 م بتوقيت القاهرة

علي دحروج

تحل اليوم الذكرى الـ121، لميلاد الأديب المصري توفيق الحكيم، والذي ولد في التاسع من أكتوبر عام 1898 بمدينة الإسكندرية، ويعد أحد رواد الأدب العربي الحديث، والملقب بـ«شيخ كتاب القرن الـ20»، وأكثرهم تنوعًا بين ساحات الرواية والمسرح والقصة القصيرة والمقال السياسي والمقال الفلسفي.

وفي السطور التالية تستعرض «الشروق» بعض الأعمال الروائية التي تحولت بعدها لمجموعة من أنجح الأعمال الفنية على الصعيد السنيمائي، رغم المقولة الشهيرة التي قالها «حكيم»: «لا شأن لي بالسينما» كان هذا ردي دائمًا على كل من حاول إغرائي بإخراج رواية لي على الستار، ولعلي قلت ذلك أيضًا لصديقي الأستاذ محمد عبد الوهاب، ولكنه جعل يهون على الأمر، حتى وقعت أخيرًا بين حبائل هذا الفن العجيب، ولست أدرى بعد نتيجة هذه الواقعة، فأنا قد سبق لي أن أبديت رأيي في الفن السينمائي، وقلت إن الكاتب غير محتاج إلى الالتجاء إليه، لأن القلم كامل بنفسه لا ينبغى له أن يستند إلى أداة.

وبعد ذلك المقولة كانت البداية مع رواية «رصاصة في القلب» الصادرة عن دار الشروق، وكانت أول الروايات التي تحولت بعد ذلك لأنجح الأعمال السينمائية عام 1944، بطولة الفنان المسيقار محمد عبد الوهاب، ومجموعة من كبار فنانيين السنيما المصرية منهم:«راقية إبراهيم، علي الكسار، سراج منير، سامية جمال وفاتن حمامة»، والتي تدور أحداثها حول: محسن شاب مستهتر موظف في دوان الوزارة يحيا بفوضوية معروف عنه انه دائم الاستدانة يحدث أن يلتقي فتاة في محل جروبي تجذب انتباه برقتها وجمالها حين يذهب الى الدكتور سامى ليستلف منه 5 جنيهات يحكي له عن هذه الفتاة التي أحبها، بعدها يلتقي بهذه الفتاة في عيادة صديقه سامي ويغنيان الدويتو الشهير حكيم عيون ليكتشف أن فيفي هى خطيبة سامي صديقه القريب منه؛ يبتعد عنها فى نبل بل وحين يتعذر على صديقه شراء خاتم الخطوبه يهبه محسن خاتمًا ثمينًا وهو أغلى ما عنده تركته له والدته ليقدمه صديقه إلى خطيبته في الوقت الذي يحتاج فيه للمال بشدة لينجيه من الحجز على مفروشات بيته لكنه يرتضي بالحجز تعرف الفتاه بامر الحجز فترهن الخاتم حتى تفك الحجز عن محسن، يعرف سامي ما حدث ويتأكد أن خطيبته فيفي هي نفسها فتاة جروبى فيبتعد عن طريقها بكل نبل الصداقة ويفوز بها محسن أخيرًا.

ويأتي بعدها رواية «الخروج من الجنة» والتي كتبها «حكيم»، وتحولت لفيلم سنيمائي عام 1967، بطولة نخبة من عمالقة الفن منهم :«فريد الأطرش، هند رستم، عادل إمام، محمود المليجي، زوزو ماضي وعبدالغني ناصر»، والتي تدور أحداثة حول صحفية اسمها «عنان» تتعرف على «مختار»، الذي لا يحاول استغلال موهبته الموسيقية. يعيش مختار في ضياع ويحيط به رفاق اللهو والعبث. تتوطد علاقتهما ويتزوجان. تحاول عنان إبعاده عن حياته العابثة لكي يتفرغ لفنه. تنشب بينهما الخلافات التي تنتهي بالطلاق. يندم مختار ويحاول إعادة عنان ولكنها ترفض وتتزوج من آخر رغم أنها ما تزال على حبها لمختار، فهي تضحي حتى يتعذب بحبها فتتفجر طاقته الدفينه في أعماقة وبالفعل يصبح مطربًا مشهورًا وتسعد هى بذلك.

أما رواية «الرابط المقدس» التي تحولت بعد ذلك لفيلم سنيمائي يحمل نفس اسم الرواية عام 1960، بطولة صباح، عماد حمدي، صلاح ذو الفقار، عبدالسلام النابلسي، صلاح نظمي وزهرة العلا وغيرهم، والتي تدور أحداثه حول دكتور «رأفت» الذي لا يعتني بزوجته الشابة «سميحة» قدر ما يهتم بقراءة ومتابعة مؤلفات الروائي الشهير «راهب الفكر»، فتقرر الزوجة أن تبحث عند الراهب نفسه عن سر شعبيته واستحواذه لكل حواس زوجها، لكنها سرعان ما تصبح هى بدورها من تلميذاته المتحمسات وعندما تفشل في مغازلته وإغرائه، تقرر البدء في كتابة قصة مستوحاة من حياتها».

ويأتي بعدها أحد أنجح الرواية التي تحولت لفيلم سنيمائي ولاقت إقبالا جماهيريًا حتى وقتنا هذا، فمن منا لا يعرف فيلم «الأيدي الناعمة» بطولة مجموعة من كبار فنانيين الشاشة المصرية منهم:صباح، مريم فخر الدين، أحمد مظهر، صلاح ذو الفقار وليلى طاهر، وقد صدرت الرواية عام 1959 عن مكتبة مصر، وتحولت لعمل فني عام 1963، وتدور أحداثه حول «أحد الأثرياء التي انتزعت، ويفلس ولا يبقى له سوى قصره. يتعرف بشاب حاصل على درجة الدكتواره ولكنه عاطل، يقترح على الأمير أن يستغل القصر بتأجيره مفروشًا. للأمير ابنتان ينكر وجودهما لأن الابنة الكبرى قد تزوجت من مهندس بسيط والابنة الصغرى تبيع لوحاتها التي ترسمها. يتفق معهم الدكتور أن يؤجر زوج الابنة، الذي لم يره الأمير من قبل مع أخته الأرملة وأبيها القصر، وتزول قطيعته مع ابنتيه ويعمل مرشداً سياحياً ويتزوج من الأرملة وأيضًا يتزوج الدكتور من الابنة الصغرى».

كما للكاتب العديد من الأعمال الأدبية التي تحولت للشاشة الكبيرة ومنها «المرأة التي غلبت الشيطان، الرسالة، حكاية وراء كل باب وطريد الفردوس».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved