مقدسي يهدم منزله بيده في جبل المكبر تفاديًا لدفع غرامات مالية لبلدية الاحتلال

آخر تحديث: الإثنين 9 ديسمبر 2019 - 4:22 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

اضطر المواطن المقدسي علي جعابيص، اليوم الاثنين، لهدم منزله الكائن في قرية جبل المكبر بالقدس المحتلة بيده بقرار من بلدية الاحتلال، تفاديًا لدفع غرامات مالية.

وأوضح المواطن جعابيص أن بلدية الاحتلال أمهلته أمس 3 أيام لهدم منزله، وإلا ستقوم طواقمها بتنفيذ القرار، وعليه دفع غرامة وأجرة الهدم لها.

وقال جعابيص "في القدس نبني ونهدم بأيدينا، فلا رخص بناء للمقدسيين من البلدية التي تجبرنا على هدم ما نبني، والهدم اليدوي في غاية الصعوبة للمقدسي وهذه سياسة لبلدية الاحتلال آخذة بالازدياد، سياسة تهدف لتهجيرنا من المدينة".

وأوضح جعابيص "أنه قام ببناء منزله من الخشب فقط إلا أن البلدية لاحقته وأصدرت قرارًا يقضي بهدمه إضافة إلى تجريف البلاط المحيط بالمنزل وهدم الحجارة الاستنادية".

وبحسب منظمات حقوقية، هدمت قوات الاحتلال، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أكتوبر المنصرم 225 منزلًا في الضفة بما فيها القدس.

وغالبا ما يلجأ المقدسيون للبناء بدون ترخيص كوسيلة أخيرة لأجل تلبية احتياجاتهم الأساسية ونتيجة للنمو السكاني، ويضطرون لهدمها فيما بعد بأيديهم تجنبًا لدفع تكاليف الهدم العالية.

وتشير المنظمات إلى أن "البناء بدون ترخيص" يبدو أنه مبرر وحيادي إلا أنه في حقيقة الأمر أبعد ما يكون عن الحيادية، حيث إن لجان التخطيط الإسرائيلية تقصي الفلسطينيين بشكل ممنهج من مخططات التنظيم والبناء بالإضافة إلى التكاليف العالية التي يتطلبها الحصول على ترخيص.

ويمثل هدم المنازل ركنًا أساسيًا في السياسة الإسرائيلية للتضييق على الفلسطينيين وإخراجهم من مدينتهم ضمن سعي الاحتلال لمواصلة عمليات التهجير المُمنهج والتطهير العرقي البطيء.

وتؤثر سياسة هدم المنازل على حياة عشرات آلاف المقدسيين الذين يواجهون أوامر هدم ويعيشون تحت خطر الهدم المحدق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved