في 6 أيام.. المحكمة تحسم جدل الجريمة والمخدرات وتحيل أوراق واقعة الإسماعيلية للمفتي

آخر تحديث: الخميس 9 ديسمبر 2021 - 4:05 م بتوقيت القاهرة

أميرة محمدين:

قضت محكمة جنايات الإسماعيلية، اليوم الخميس، بإحالة أوراق المتهم بذبح مواطن وفصل رأسه عن جسده والتجول بها في الشارع، إلى مفتي الجمهورية، وتحديد جلسة 5 يناير المقبل لإعلان القرار.

صدر الحكم برئاسة المستشار أشرف محمد على وعضوية المستشارين ولاء وجدى طاهر وأحمد سري الجمل وبحضور وكيل النائب العام مصطفى ذكرى وأمانة سر، هيثم عمران.

وشهدت الجلسة إجراءات أمنية مشددة وحضور المتهم من محبسه، وعقب النطق بالحكم انطلقت زغاريد أسرة المتهم الذين تواجدوا أمام المحكمة وتعالت هتافاتهم بتأييد القرار، فيما خرج المتهم من المحكمة في حراسة أمنية كثيفة.

وعلى مدار 3 جلسات للمحاكمة بدأت في 4 ديسمبر الجاري، استمعت هيئة المحكمة إلى أمر إحالة المتهم للجنايات ومرافعة النيابة في القضية التي فندت التهم الموجهة للقاتل وطالبت بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم بالإعدام شنقا، لما أقدم عليه من جرم اهتزت له البشرية واقترن القتل بالتمثيل بجثة المجني عليه.

وقالت النيابة، إن تقرير الطب الشرعي أكد أن المتهم كان بكامل قواه العقلية عندما أقدم على الجريمة، وكشفت التحاليل الطبية أن المتهم متعاط لمادة كيميائية مخدرة، وأهابت النيابة العامة بالأباء والأمهات تعليم أبنائهم خطورة المخدرات وما تخلفه من جرائم مشينة يتأذى منها المجتمع، فيما أنكر المتهم ارتكابه الجريمة قائلا: "محصلش".

وفي الجلسة الثانية، التي عُقدت يوم الاثنين الماضي، استمعت المحكمة إلى دفاع المتهم والمنتدب من المحكمة لعدم وجود محام موكل بالدفاع عنه، وأكد الدفاع عن المتهم أن مخدر الشابو المتهم الرئيسي في القضية التي هزت الرأي العام، وطالب بتفعيل كافة القرارات الصادرة لمواجهة انتشار المخدرات وعلاج المدمنين، مطالبا باستصدار قرار لإقامة مؤسسة إيداع لمتعاطي الشابو.

والتقى المتهم بوالته وعانقها وقبل قدميها ودخلا في نوبة بكاء، وقال المتهم لوالدته: "أمر الله نافذ.. ادعيلي يا أمي"، ورددت الأم قائلة: "مظلوم يا ابني"، واستمعت المحكمة لوالدة المتهم التي أكدت أنه كان مصابا بالهلاوس والتهيؤات وكان يتعاطى المخدرات.

وفي شهاداتها، أقرت شقيقة المتهم بأن شقيقها خضع للعلاج في إحدى مصحات علاج الإدمان لشهرين وخرج قبل أن يُكمل علاجه بسبب عدم مقدرتهم على تسديد المبالغ المستحقة للمصحة، وانهارت شقيقة المتهم فور رؤيتها لشقيقها وسيطرت عليها حالة من البكاء، وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة إلى جلسة الخميس، ثم أصدرت اليوم قرارها بإحالة أوراق القضية إلى المفتي.

وشهدت الإسماعيلية حادثا بشعا في الأول من نوفمبر الماضي، عندما قتل المتهم عبد الرحمن نظمي، الشهير بدبور، 29 عاما، المجني عليه محمد الصادق 52 عاما، وفصل رأسه عن جسده بساطور، وسار متجولا بها في الشارع وسط ذهول المارة وأصاب شخصين آخرين، ما أثار حالة من الرعب بين المارة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved