في ذكري رحيل الزعيم مصطفي كامل ..كيف رثاه أمير الشعراء وحافظ إبراهيم؟

آخر تحديث: الإثنين 10 فبراير 2020 - 4:17 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين

تمر اليوم 10 فبراير، ذكرى رحيل الزعيم الوطني البارز مصطفي كامل، والذي غيبه الموت في 8 فبراير 1908 عن عمر ناهز 34 عاما تاركا إرثا من النضال الوطني تغنى به شعراء عصره.

وولد كامل في بمركز بسيون بالغربية في أغسطس 1874 لأب يعمل ضابطاً بالجيش المصري.

درس كامل الحقوق بفرنسا، وبعد عودته لمصر برز اسمه في الصحافة المصرية، ليقرر بعدها تأسيس جريدة "اللواء" الناطقة باسم الحزب الوطني، لتكون لسانا للحركة الوطنية المطالبة باستقلال مصر من قبضة الانجليز.

وربطت بين مصطفي كامل وشعراء ورجال الأدب في عصره صداقات بدافع رسالته الوطنية المشتركة؛ لذلك أنبرى الجميع في رثائه بكلمات خلدت ذكره بينهم أمير الشعراء أحمد شوقي والشاعر البارع حافظ إبراهيم.

- أحمد شوقي.. وصفه بباني ركن الأخلاق
كان أمير الشعراء أحمد شوقي من المتاثرين بدعوة مصطفي كامل الوطنية، لذلك بمجرد رحيله نظم قصيدة في رثائه جاءت أبرز أبياتها:

المشرقان عليك ينتحبان قاصيهما في مأتم والداني
يا خادم الإسلام أجر مجاهد.. في الله من خلد ومن رضوان
لما نعيت إلى الحجاز مشى الأسى.. في الزائرين وروع الحرمان
السكة الكبرى حيال رباهما.. منكوسة الأعلام والقضبان
.........................................................
يتساءلون: أبالسلال قضيت أم.. بالقلب أم هل مات بالسرطان؟
الله يشهد أن موتك بالحجا.. والجد والإقدام والعرفان
إن كان للأخلاق ركن قائم.. في هذه الدنيا فأنت الباني

- حافظ ابراهيم ..طالب قبره بأن يفرح لأنه سيتشرف باستقبال كامل
لم يكن شاعر حافظ النيل مختلفا في حبه لكامل عن شعراء عصره، ففي 12 فبراير 1908 نشر قصيدته التي رثى فيها كامل بأبيات مؤثرة:
أيـا قــبــر هذا الـضــيـف آمــال أمــة.. فكبر وهلل وألق ضيفك جاثـيا
عزيز علينا أن نرى فيك مصطفى.. شهيد العلا في زهرة العمـر ذاويا
ثلاثـون عـــــامــا بل ثلاثـون درة.. بجيد الليالي ساطـعات زواهـــــيا
ستشهد في التاريخ أنك لم تكن.. فتى مفردا بل كنت جيشا مغازيـا

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved