ميليشيات السراج تنسحب من الشريط الحدودي مع تونس

آخر تحديث: الجمعة 10 أبريل 2020 - 2:17 م بتوقيت القاهرة

كتبت_ مروة محمد ووكالات:

الجيش الليبي: الطيران التركي المسير يواصل خرق الهدنة الإنسانية في البلاد

أعلن ما يسمى بالمجلس العسكري لمدينة نالوت التابع لقوات حكومة فايز السراج في العاصمة الليبية طرابلس عن سحب جميع ميليشيات من كافة النقاط الحدودية والتمركزات الأمنية الواقعة على الشريط الحدودي بين تونس وليبيا، وذلك احتجاجا على غياب الدعم من الجهات المسؤولة.

وقال المجلس، في بيان له، اليوم الجمعة: "إنه في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد وانتشار وباء كورونا، وعدم تلقي الدعم اللازم من الجهات المسؤولة في الدولة، رغم المراسلات المتكررة لرئاسة الأركان ووزارة الدفاع والداخلية ومصلحة الجمارك، قررنا الانسحاب والعوة إلى المدينة"، وفقاً لموقع "العربية. نت" الإخباري.

وجاء هذا القرار بعد أسبوعين على سيطرة الجيش الوطني الليبي على مناطق قريبة من الحدود التونسية على غرار مدن زليتن وجميل ورقدالين، بعد معارك طاحنة مع ميليشيات السراج.

ويسيطر المجلس المذكور على كافة النقاط الحدودية مع تونس بطول 450 كيلومترا. ومنذ تراجع العائدات المالية الناتج عن إيقاف قبائل الشرق الليبي ضخ وتصدير النفط، تواجه حكومة السراج ضغوطا متزايدة واتهامات من الميليشيات المسلحة بالتقصير في تقديم الدعم لجبهات القتال، فضلا عن العجز في مواجهة انتشار فيروس كورونا.

من جهتها، أعربت إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي عن استنكارها لتواصل قصف الطيران التركي المسيّر لشحنات الأدوية والمواد الغدائية المتجهة للمناطق والمدن الليبية، وآخرها القصف الذي استهدف مدينة ترهونة.

وقالت الإدارة، في تدوينة نشرتها عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "الطيران المسير الذي يواصل عدوانه على بلادنا بفعل الخونة والعملاء، وبعد أن قصف واستهدف سيارات الأدوية والمواد الغدائية، استهدف الليلة البارحة وبشكل مباشر مساكن مواطنين مباشرة داخل أحياء سكنية وحتى مزارع لمواطنين بمدينة ترهونة لا علاقة لمقراتهم بأي أنشطة قتالية".

واضافت البيان أن "القوات المسلحة تؤكد على اضطلاعها بمسؤوليات تاريخية في مواجهة خطر وباء كورونا، فإن كل ما تقوم به ميليشيات الإخوان والعدوان التركي هو خرق الهدنة الإنسانية".

وفي روما، أكدت نائبة وزير الخارجية الإيطالي مارينا سيريني، في خطاب كتبته لصحيفة "أفينيري" الإيطالية، أنه ينبغي على إيطاليا وأوروبا إعادة إطلاق الالتزام بوقف إطلاق النار في ليبيا، وذلك في ضوء الموافقة الأخيرة على المهمة البحرية الأوروبية الجديدة "إيريني"، التي تهدف إلى مراقبة الحظر على الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved