لماذا يشعر البعض بالغضب في الحجر المنزلي؟

آخر تحديث: الجمعة 10 أبريل 2020 - 1:23 م بتوقيت القاهرة

منار محمد:

يشعر البعض أن مشاعر الغضب أصبحت تتملكهم من حين لآخر خلال الجلوس في الحجر المنزلي الذي فرض على الملايين بسبب جائحة فيروس كورونا، دون أن يعرفوا سبب حدوث ذلك.

يقول ليون إف سلتزر، الحاصل على الدكتوراة في علم النفس من جامعة ولاية كليفلاند الأمريكية، إن الغضب والحزن كلاهما تعبيران مهمان عن المشاعر التي يصعب التعبير عنها.

وأضاف أن الغضب والحزن يميلان لتغذية بعضهما البعض، حينما يكون الشخص يعيش في حالة من اليأس والأحباط والعزلة دون القدرة على الخروج من كل ذلك.

وأكد أنه في حالة قمع المشاعر وعدم الإفصاح عنها سواء للأهل أو الأصدقاء فأن ذلك يزيد من الغضب، ولذلك يجب طلب الدعم بمجرد الشعور بالقلق حتى لا يتطور إلى غضب ومحاولة إلهاء النفس بالأنشطة المختلفة كالقراءة أو سماع الموسيقى وغيرها من الأنشطة التي تزيد من معدل الطاقة الإيجابية- وفقًا لمدونة "علم النفس اليوم".

وأوضحت المعالجة النفسية، ناتاشا كلولي، أن الغضب على الرغم من أنه مشاعر قوية إلا أن السيطرة عليه ليست صعبة كما يعتقد البعض ولكن عدم التحدث عن السلبية التي تدور داخل الشخص بمجرد حدوثها هو ما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا.

وأشارت إلى أن الغضب يجعل الإنسان يتحدث بأشياء سيئة إلى الآخرين وقد يكون أسلوبه عنيفًا معهم ولعلاج ذلك يجب التفكير لثوان معدودة في نتيجة الغضب وسببه وكيف يمكن أن يكون سببًا في خسارة السعادة والأحباء وهذه الطريقة ستهدئ قليلًا من الغضب الداخلي وستجلب الهدوء.

وقالت إنه بمجرد الهدوء قليلًا سيكون ذلك أنسب وقت للتحدث عن الأشياء المتسببة في ظهور مشاعر الغضب مثل الخوف أو القلق من حدوث شيئًا ما أو عدم الحصول على حياة اجتماعية جيدة، وهذا سيحول المشاعر السلبية إلى إيجابية خاصةً إذا كان هناك من يستمع ويشعر بالمشاعر ذاتها لأن هذا سيزيد من حافز التخلص من الغضب- وفقًا لموقع "ويلز أونلاين" الأمريكي.

وأضافت أن ممارسة بعض التمارين البدنية من شأنها المساعدة أيضًا في التحكم بمشاعر الغضب أو الاتجاه لسماع الموسيقى الهادئة ومحاولة إغلاق العين دون تفكير في أي شئ مع الاسترخاء.

وعن الحلول الأخرى للتخلص من الغضب، نصحت المعالجة النفسية بالتفكير في حلول بدلًا من التركيز على المشاكل فقط ومحاولة التحدث بفكاهة لأنها تقلل من التوتر أو التواصل مع صديق معروف عنه أنه فكاهي طوال الوقت لأن حديثه سيحد من السلبية والغضب، إضافة إلى التنفس بعمق وكتابة أسباب الغضب في مذكرة لأن الكتابة تساعد على إخراج المشاعر السلبية أكثر من التحدث عنها.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved