في ذكرى ميلاده.. «القاهرة.. الشباب.. الكتابة».. كيف وصفهم أحمد خالد توفيق

آخر تحديث: الإثنين 10 يونيو 2019 - 12:17 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي

"أحب الرسم والسينما، وأكره القاهرة والأضواء، ومدخن شره".. بتلك الكلمات يصف الكاتب والروائي الدكتور أحمد خالد توفيق، يصف نفسه لقرائه الذين أحبهم وأحبوه واجتمعوا سويا على حب القصص والروايات والقراءة.

وفي السطور التالية وبمناسبة ذكرى ميلاد أحمد خالد توفيق الـ57 -التي تحل اليوم الاثنين 10 يونيو- نعود بكم في رحلة بين كلمات قالها "العراب" أثناء لقاءات وحوارات تلفزيونية متنوعة، رسمت شذرات من قصة حياته..

• رافض العيش بالقاهرة
اختار العيش بمدينة طنطا رافضًا ضجيج القاهرة، وعن ذلك يقول: "رفضت العيش بها بسبب الزحام وعوادم السيارات والضوضاء، فالوصول إلى المنزل يستغرق 90% من الوقت، ولهذا فأنا لا أتخيل كيف يعيش الناس فيها».

• رجل لا يحب الأضواء
كثيرا ما أكد عدم حبه للظهور والأضواء، فقال: «أنا بطبيعتي شخص لا أحب الأضواء.. وطول عمري أحب ما في الظل أكثر، فمثلًا أحب المخرج أكثر مما أحب الممثل، وأحب الملحن أكثر من المطرب، وحتى عندما كتبت شخصية الدكتور رفعت إسماعيل، قضيت فترة كبيرة لا أظهر بشخصيتي، وكنت أدعه هو يرد على القراء، من خلال إبراز سمات الشخصية واختفاء صانعها».

• دخوله إلى بوابة أدب الرعب
يحكي عن دخوله ذلك المجال الأدبي، موضحا: "كنت مهتما بالرسم في حياتي، وعملت رسامًا أيام الكلية، ودومًا ما كنت مهتما بالسينما، ولكن الشيطان الذي بداخلي عندما أراد الخروج، اختار أن يخرج في الكتابة، ولعل أهم ما جعلني أكتب في أدب الرعب هو أنني لم أجد ما يكفيني منه، وطبيعتي الخيالية تميل أكثر إلى كتابة (الرعب القوطي)، وهو أحد فروع الأدب الرومانسي، الذي بدأ مع قيام الثورة الصناعية، كوسيلة للهروب من تلك الحياة الخانقة، والهروب من الواقع إلى خيال الأشباح والقلاع المسكونة وهكذا".

• تأثره بالأدب الروسي
أكد أن أكثر ما أثر به في عالم الكتابة هو الأدب الروسي، وأنه تربى على أيدي عظماء أمثال "تشيخوف، دستويفسكي، جوجول، وتولستوي"، قائلا: "لولاهم ما كنت أمسكت بقلم، ومنهم أيضًا تعلمت اللمسة الساخرة في الكتابة"

• علاقته بـ"رفعت إسماعيل"
يصف علاقته بالشخصية الأدبية التي ابتكرها "رفعت إسماعيل قائلا: "هناك الكثير من الصفات الشخصية الكثيرة التي نتشابه فيها أنا وبطل سلسلة (ما وراء الطبيعة) الدكتور رفعت إسماعيل، ومنها: الملل، التوتر الداخلي، الشراهة في التدخين، السكن في الريف".

• الكتب لا يمكن الملل من قرأتها
أوضح أن هناك مئات الكتب التي لا يمل من قرائتها مرات عدة، ومنها: "المجموعة الكاملة لتشيخوف، المجموعة الكاملة ليوسف إدريس، مقالات محمد عفيفي، وسمير السلاموني.

• علاقته بالقراء الشباب
حول هذا الأمر يقول: "أنا فخور بالكتابة إلى الشباب، وراضي عنه ومتفائل به، وكانت الناس تظن أن الكتابة للشباب هي مرحلة انتقالية، وكأنني مدرس إعدادي سيصير مدرس ثانوي، أو دكتور أطفال سيصبح دكتور باطنة، وهذا بالطبع غير صحيح، فالكتابة للشباب تُشعرك أن مهمتك خلاقة، وهم خامة نظيفة، كل الأشياء واضحة أمامهم ولا اختلاط للألوان في عيونهم، بالرغم من محاولات إفسادهم ليلًا ونهارًا، ولدى أصدقاء منهم كانوا طُلاب في إعدادي والآن أصبحوا صحفيين وبعضهم وصل لمناصب عليا، ولهذا أنا أؤمن وإذا نال الفرصة سيصنع المعجزات لأن العجينة رائعة".

• الكاتب الناجح من يكتب لنفسه
يعتبر -من وجهة نظره- أن الكاتب الناجح هو من يجلس يكتب لنفسه ولإرضاء نفسه، وعلاج اضطرباته النفسية، فمن يكتب للقارئ والجماهيرية، يدخل في دائرة الافتعال والابتذال ويتحول لكتابة ما يطلبه المستمعون، وهذا يؤذي الكاتب ومستقبله، موضحا أنه بدأ الكتابة كنوع من العلاج النفسي، وللاستمتاع الذاتي ولتضييع الوقت، ولم يكتشف أن كتاباته جماهيرية إلا بعد الكتاب العاشر.

• الخوف من الموت
كان دائما ما يؤكد: "أنا لا أخاف الموت، بل أنا مصاب بمرض الخوف من السعادة، فدائمًا أفكر في آلامي وعذابي بعدما أفقد الجماهيرية، لكن يعوضني عن ذلك الإحساس لذة التعبير عن الذات في الورق، فجميل أن تعود لما كتبته من سنوات وتقول "لقد كنت موفقًا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved