من الحسين إلى السيد البدوي.. أشهر أضرحة المساجد المصرية‎

آخر تحديث: الإثنين 10 يونيو 2019 - 4:28 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي

ردا على سؤال حول حكم الصلاة في المسجد الذي به ضريح، نشرت دار الإفتاء المصرية فتوى جديدة عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، تفيد بأن الصلاة في المساجد التي بها أضرحة للأولياء والصالحين مستحبة، والقول تحريمها أو بطلانها قول باطل لا يُلتَفَتُ إليه ولا يُعَوَّلُ عليه.

وفي ضوء ذلك، "الشروق" تستعرض في سطور، أشهر أضرحة المساجد المصرية:

*مسجد الحسين
يعد من أشهر المساجد التي تحوى أضرحة للأولياء والصالحين، ووجهة معظم المصريين للتعبد وأداء الصلاة؛ لاعتقاد البعض بأنه مكان دُفن به رأس الإمام الحسين بن علي، استنادا على بعض الرويات التي توضح أنه مع بداية الحروب الصليبية أرسل الخليفة الفاطمي حاكم مصر، طلب لنقل الرأس الشريف إلى مصر ودفنه في مكانه الحالي، خوفا من إلحاق الأذى بها في مكانها الأول بمدينة عسقلان بفلسطين، وعندما وصل لمصر دُفن بمصر القديمة، وأقيم عليه المسجد، وسمي الحي باسمه فيما بعد.

*مسجد السيدة زينب
يُنسب مسجد وضريح السيدة زينب إلى السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب، ويقع في حي السيدة زينب بالقاهرة، ويروي بعض المؤرخين أنه بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر قدمت السيدة زينب إلى مصر، واستقرت بها لمدة 9 أشهر حتى توفيت في 15 في رجب سنة 62 هـ، ودفنت حيث يتواجد الضريح الآن.

*مسجد السيدة نفيسة
يعد ضريح السيدة نفسية ثاني وجهة للمصريين بعد الحسين، ويقع في مسجد السيدة نفيسة بمنطقة "درب السباع" قديما -السيدة نفيسة حاليا- نسبة إلى السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، التي ولدت في مكة المكرمة في الحادي عشر من ربيع الأول عام 145 هجريا، وانتقلت للإقامة بمصر عام 193 هجرياً، ويُحكى أن بعد موتها استجار المصريين بالوالي عبد الله بن السري بن الحكم لدى زوجها كي يتم دفنها بمصر بدلاً من دفنها في البقيع بالمدينة المنورة.

*السيد البدوي
يُعد أقدم مساجد مدينة طنطا وأشهرها، سُمي نسبة إلى الإمام الصوفي أحمد البدوي الشهير بالسيد البدوي، ثالث أقطاب الولاية الأربعة لدى المتصوفين، بعد وفاته شرع أحد تلاميذه ببناء خلوة كبيرة بجوار قبره في بداية الأمر، ثم تحولت إلى زاوية للمريدين، حتى أقام له علي بك الكبير مسجد بقباب ومقصورة نحاسية، وأصبح أكبر المساجد بطنطا.

*مسجد السيدة عائشة
يقع في حى الخليفة بالقاهرة، وسُمي نسبة لمقام السيدة عائشة وهي ابنة الإمام جعفر بن محمد باقر بن على زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وكانت من العابدات المجاهدات، كان المسجد صغيراً في بداية الأمر، حتى اهتم الفاطميون والأيوبيون بعمارته، وأنشأوا بجواره مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم، وتم أُعيد بناءه مرتين آخرها عام 1971.

*مسجد السيدة سكينة
يُعد من أشهر مساجد النساء في مصر، وأول ضريح لآل بيت النبي في مصر، شرع في بنائه لها المأمون البطائحي، وزير الآمر بالله الفاطمى سنة 510 هجرياً، ويقع بحي الخليفة بالقاهرة، وينسب للسيدة آمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، التي اشتهرت بلقب "سكينة" نسبة إلى لهدوئها وسكونها، وضريحها بالقاهرة من الأضرحة الرمزية، فهي لم تدفن فيه، فبعد وفاتها في سنة 117هـ، دفنت في مصر بالقرافة، قرب السيدة نفيسة، حسبما ذكر الإمام عبدالوهاب الشعراني رضى الله عنه في طبقاته.

*مسجد المرسي أبو العباس
يقع بمنطقة بحري بالإسكندرية، وسُمي نسبة لشهاب الدين أبو العباس أحمد بن حسن بن علي الخزرجي الأنصاري المرسي، الذي ولد بالأندلس عام 616 هجرياً، وكان أبو العباس متفقهاً في أمور الدين ومشهور بالصدق والأمانة وحبه لعمل الخير، حتى صار قدوة للشباب، وبعد وفاته عام 686 هجريا، دفن بمقبرة باب البحر، إلى أن أُنشئ فوق مقبرته مسجدا في عام 706 هجريا، وتم تطويره في عهد الملك فؤاد الأول على يد الإيطالي ماريو روسى.

*مسجد أبو الحجاج الأقصري
أحد أبرز أضرحة أولياء الله الصالحين بمدينة الأقصر، التي تجذب الآلاف من الأهالي في محافظات الصعيد، ينسب إلى الصوفي يوسف بن عبد الرحيم بن يوسف بن عيسى الزاهد الشهير بأبي الحجاج الأقصري، والذي يعود نسبه إلى الإمام الحسين بن على بن أبى طالب، والمسجد تم إنشأه فوق الضريح في العصر الأيوبي عام 658 هجريا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved