فلسطين تبعث برسائل متطابقة لمجلس الأمن و«كي مون» في ذكرى حرب غزة

آخر تحديث: الجمعة 10 يوليه 2015 - 3:30 م بتوقيت القاهرة

رام الله - أ ش أ

بعث المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، الجمعة، رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيس مجلس الأمن (نيوزيلندا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مرور عام على الحرب الإجرامية والمدمرة التي شنتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرت 51 يوما.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن السفير منصور ذكّر في هذه الرسائل، بأن "العدوان الإسرائيلي تسبب بقتل وجرح الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، أطفالاً ونساء ورجالاً، ونزوح جماعي قسري وألحق دمارا واسع النطاق للمنازل والمدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية الحيوية".

وقال منصور إن "2251 فلسطينياً استشهدوا في هذه الحرب معظمهم من المدنيين، من بينهم 299 امرأة و551 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين أسبوع واحد و17عاما، ومعظمهم تقل أعمارهم عن 12 عاماً، وإن 142 عائلة استشهد ثلاثة أو أكثر من أفرادها في الغارات الجوية وعمليات القصف الإسرائيلية، وإن 89 عائلة قتلت بأكملها".

وأضاف أن "11231 فلسطينيا من بينهم 3540 امرأة و3436 طفلا أصيبوا بجروح، ويقدر أن 10% من المدنيين الذين جرحوا قد أصيبوا بعاهات مستديمة. كما شرد ما لا يقل عن نصف مليون شخص قسرا من منازلهم أي ما يعادل 28% من سكان قطاع غزة وأن أكثر من 100.000 شخص، بما في ذلك 54.000 طفل لا يزالون مشردين ودمرت منازلهم تماما أو تضررت بشدة من جراء الاعتداءات الإسرائيلية وهي غير صالحة للسكن".

وأسرد السفير منصور بيانات عن المنازل والمستشفيات والمراكز الصحية والمدارس ومرافق الأمم المتحدة، بما في ذلك مدارس وكالة الأونروا، التي دمرتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والأضرار التي لحقت بمحطات توليد الكهرباء وشبكات المياه.

وأشار في هذا الصدد إلى أن عدد المنازل التي دمرت بالكامل من قبل قوات الاحتلال بلغت 12.620 منزلا، وأن 75 مستشفى وعيادة طبية أصيبت بأضرار، وأن 543 مدرسة دمرت أو أصيبت بأضرار، وأن ما لا يقل عن 500 من المرافق الاقتصادية والصناعية، والتي تشكل 60% من الطاقة الإنتاجية في قطاع غزة، تم تدميرها بشكل مباشر وغير مباشر وتأثير ذلك على أكثر من 35.000 وظيفة، مما زاد من حدة الفقر وارتفاع نسبة البطالة في غزة لتصل إلى 43%، وهي أعلى نسبة في العالم، وبلغت نسبة بطالة الشباب 60%، هذا إلى جانب انعدام الأمن الغذائي، واعتماد 80% من السكان على المساعدات.

وتابع: "تسبب الحصار في انخفاض الناتج المحلي الإجمالي في قطاع غزة بنسبة 50%، مع وقف حركة الصادرات والتجارة واستمرار إسرائيل في عرقلة الحركة الطبيعية للأشخاص والبضائع، وعزل قطاع غزة عن الضفة الغربية وعن بقية العالم".

وذكر السفير منصور أن هذه الأزمة الإنسانية قد أثرت على كل جوانب الحياة للشعب الفلسطيني مع آثارها الاجتماعية والاقتصادية السلبية على المدى القصير والطويل.

ولفت إلى أن "إسرائيل تواصل حصارها اللا إنساني لقطاع غزة في عقاب جماعي للشعب الفلسطيني وتعرقل عملية التعافي وإعادة الإعمار، وعلى الرغم من كل ذلك لم تتم محاسبة مسؤول أو جندي إسرائيلي واحد عن هذه الجرائم".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved