نقل صلاة الجمعة السابعة من الجامع الأزهر والفتاح العليم

آخر تحديث: الجمعة 10 يوليه 2020 - 1:53 م بتوقيت القاهرة

أحمد كساب

عباس شومان: مصر الآن أمام 3 تحديات.. والمقصر في التعامل مع الجائحة هو مقصر شرعا.. والتدخل التركي في ليبيا ليس من تعليمات الإسلام.. والأوقاف: الإنتهاء من تجهيز مصلى السيدات بمسجد السيدة زينب استعدادا لفتحه ظهر اليوم

أقميت شعائر صلاة الجمعة، على الهواء مباشرة، من مسجدي الجامع الأزهر، بالإضافة إلى مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية، مع التزام باقي المساجد برفع آذان النوازل فقط والغلق، إلى جانب الالتزام بالضوابط والإجراءات الاحترازية التي سبق ونقلت بها صلاة الجمعة خلال الأسابيع الماضية، بحضور عدد محدود من الصلين.

وتعد صلاة الجمعة اليوم، هي سابع صلاة جمعة بعد أكثر من 3 أشهر على قرار غلق المساجد، والذي اتخدته الوزارة في مارس الماضي، ضمن إجراءات وزارة الأوقاف للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، "كوفيد 19"، حيث أقامت الوزارة صلاة الجمعة الماضية بمسجدي السطان حسن والفتاح العليم، وسبقها في مسجد محمد علي بالقلعة وسبقتها بالسيدة زينب، وقبلها بمسجد الحسين، وأيضا بالجامع الأزهر وقبلها بالسيدة نفيسة.

وتم تحديد موضوع الخطبة بالجامع الأزهر بعنوان «منهج الاسلام في التعامل مع الأزمات» حيث ألقى خطبة الجمعة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق.

وقال شومان خلال الخطبة، إن مصر تمر حاليا بـ 3 تحديات، التحدي الأول هو التعامل مع جائحة كورونا المستجد، منوها بأنه يحب على المواطنين أن يحسنوا من تعاماهم مع الجائحة، مستطردا "فلا تستهينوا من الإجراءات التي اتخذت.. والتقصير في هذه التعليمات يعد مقصرا شرعا، منوها بأن الذين يتسهينون بالمرض بعد أن وقعوا فيه ولا يراعون الله ولا ضمائرهم فيختلطون مع الأصحاء فليعم هؤلاء أنهم يرتكبون جناية شرعية في حق أنفسهم وحق من أصبوهم بالمرض.

وأضاف شومان، أن التحدي الثاني فهو يتعلق بتهديد أمننا القومي من الجهة الغربية جراء التدخل الخاطئ لتركيا في ليبيا، مشيرا إلى أن التدخل في حل النزاعات بين الأشقاء يجب أن يكون مقصودا به الإصلاح ونبذ الفرقة والعودة إلى الصف الواحد، مستطردا "لا يمكن أن يصدق عاقل أن التدخل التركي من منطلق تعليمات الإسلام فتاريخ الأتراك مع الإسلام والمسلمين سيء فهم من أن اسقطوا الخلافة على أرضهم بعد أن تحاكم إليها المسلمون أكثر من 1000 سنة، ثم انتهت على أرضهم، فتفتت دولة الإسلام وتقسم إلى دول كبيرة وصغيرة لا كلمة لها ولا وحدة لها ولا اعتبار لها بين الأمم بعد أن كانت سيدة الدول.

وأشار إلى أن هذه الخلافة التي يسعى لها أردوغان يجب أولا أن يعتذر عن خطأ أجداده وما فعلوه بالمسلمين، مضيفا "كيف نصدق هذا وتركيا هي أو دولة اسلامية اعترفت بالكيان الصهيوني وأقامت معه علاقات كاملة عام 1940، فمجرد أن سمعنا عن هذا الكيان الذي زرع بأرض العرب فهي تعلن اعترافها باسرائيل وتقيم معها علاقات، فأفضل علاقاتها مع هذا الكيان في عهد أردوغان، ولذا نداء لاخواننا الفرقاء في ليبيا لا تصدقوا هؤلاء الكاذبين ولا تجعلوا أرضكوا مرتع للطامعين والعابثين وأعيدوا بلدكم إلى سابق مجده وازدهاره.

ونوه بأن عين تركيا على مصر التي تعاديها علنا لأن مصر هي من كسرت الإرهاب والإرهابيين، وفروا هاربين إلى تركيا لتكون لهم موطنا من خلال القنوات والنوافذ الإعلامية لاسقاط الدولة المصرية وبث سمومهم ليل نهار، وهيهات أن يخدعوا شبها العظيم".

وتابع: أما التحدي الأخير فهو تهديد أمننا المائي وذلك بما تفعله اثيوبيا من تصرفات من شأنها أن تؤثر في ماه النيل، والتي هي لا ملك لاثيوبيا بل هي ملك لله وحده، فليس من حق دولة من دول حوض النيل أن تتحكم فيه، ولن تسمح مصر ولا تملك أن تفرط في حق شعبها وفي حاضر أو مستقبل أجياله وليوقن الاثيوبيين هذا ويحكموا صوت العقل ويضمنون انتفاعهم ولكن ليس على حساب عطش المصريين،.

وفي سياق آخر قال عبد الله حسن المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، إن مديرية أوقاف القاهرة انتهت من وضع علامات التباعد وتعقيم مصلى السيدات بمسجد السيدة زينب، استعدادا لفتحه ظهر اليوم، كما أعد القطاع الديني جدول إشراف الواعظات المتميزات المعتمدات بالوزارة للإشراف على المصلى وفق الجدول المرفق.

وأكد حسن على جميع قاصدات المسجد ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة واصطحاب المصلى الشخصي وعدم اصطحاب الأطفال والوضوء بالمنزل ومراعاة علامات التباعد حرصا على سلامة الجميع وحتى نتمكن من مواصلة الفتح.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved