محكمة حقوق الإنسان: كاستر سيمينيا لم تخضع لمحاكمة عادلة في سويسرا بشأن قواعد تحديد الجنس في ألعاب القوى
آخر تحديث: الخميس 10 يوليه 2025 - 1:16 م بتوقيت القاهرة
باريس (د ب أ)
حققت العداءة الجنوب أفريقية كاستر سيمينيا، البطلة الأولمبية مرتين، انتصارا جزئيا في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، وذلك في معركتها القانونية المستمرة منذ 7 سنوات ضد قواعد الأهلية الجنسية في ألعاب القوى.
وقضت هيئة المحكمة، المكونة من 17 قاضيا، بأن سيمينيا لم تحظ بمحاكمة عادلة أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية، التي كانت رفضت طعنها في قرار محكمة التحكيم الرياضي (كاس) المؤيد للوائح الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
ويتعين إحالة القضية الآن للمحكمة السويسرية الفيدرالية في لوزان.
ورفضت المحكمة الأوروبية باقي جوانب استئناف سيمينيا، التي تواجدت في المحكمة لسماع الحكم. ومنحتها المحكمة مبلغ 80 ألف يورو (ما يعادل نحو 94 ألف دولار أمريكي) كتعويض عن "التكاليف والمصاريف".
ولا يبطل قرار المحكمة الأوروبية قواعد الاتحاد الدولي لألعاب القوى التي أنهت فعليا مسيرة كاستر سيمينيا في سباق 800 متر، رغم فوزها بلقبين أولمبيين وثلاثة ألقاب عالمية في هذا التخصص.
وكانت النقطة القانونية الأساسية في انتصار سيمينيا هي أن المحكمة الفيدرالية السويسرية لم تجر "مراجعة قضائية صارمة" كما كان ينبغي، حيث إن سيمينيا لم يكن أمامها خيار سوى متابعة قضيتها من خلال المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي التي تتمتع بـ"الاختصاص الإلزامي والحصري"، بحسب ما قضى به قضاة محكمة ستراسبورج.
وتلزم الهيئات الرياضية الخاصة بالألعاب الأولمبية الرياضيين والاتحادات الوطنية بتحويل نزاعاتهم إلى المحكمة الدولية للتحكيم الرياضي الموجودة في مدينة لوزان، مقر اللجنة الأولمبية الدولية.
وذكرت المحكمة في بيان: "اعتبرت المحكمة أن مراجعة المحكمة الفيدرالية العليا في سويسرا لم ترتق إلى مستوى المتطلبات اللازمة".
والقضية الأصلية بين كاستر سيمينيا والاتحاد الدولي لألعاب القوى كانت تدور حول ما إذا كان ينبغي السماح للاعبات مثلها، لديهن حالات طبية معينة، ونمط كروموسومات ذكوري، ومستويات طبيعية مرتفعة من هرمون التستوستيرون، بالمشاركة بحرية في المنافسات الرياضية الخاصة بالسيدات.
وذكر الاتحاد الدولي لألعاب القوى، برئاسة سيباستيان كو، أن قواعده تهدف إلى الحفاظ على العدالة في المنافسات، معتبرا أن كاستر سيمينيا تمتلك أفضلية رياضية "تشبه الذكورية" بسبب ارتفاع هرمون التستوستيرون لديها، ما يمنحها تفوقا غير عادل على باقي الرياضيات.