الفرنسية: مصر تصر على ضرورة رفع إسرائيل الحصار عن غزة
آخر تحديث: الأحد 10 أغسطس 2014 - 8:05 م بتوقيت القاهرة
القاهرة – الفرنسية
أصرت مصر، الوسيط في مفاوضات الوصول لتهدئة في غزة بين الفلسطينيين وإسرائيل، الأحد، على ضرورة رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، في وقت يلف الغموض مصير المباحثات الجارية بالقاهرة.
وبعد أن كانت هددت بسحب وفدها من مفاوضات القاهرة، أعلنت حماس بعد ظهر الأحد أنها تدرس مقترحًا مصريًّا للتهدئة مع إسرائيل لمدة 72 ساعة جديدة.
إلا أن إسرائيل التي كانت انسحبت من المفاوضات، الجمعة، تكرر القول بأنها لن تعود إلى المباحثات إلا بعد توقف إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل.
وألقت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها الأحد، الكرة في ملعب إسرائيل.
وقالت الخارجية: "اتصالا بتطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة والدور الذي تقوم به مصر لوقف سفك دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم الكامل لتحقيق تطلعاته المشروعة وتخفيف معاناته الإنسانية، تواصل مصر جهودها، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار اللاإنساني الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة".
وأضافت مطالبة "بإنهاء هذا الحظر من منطلق التزام إسرائيل بمسؤولياتها باعتبارها (قوة احتلال)".
ولا يعد بيان وزارة الخارجية المصرية شرطًا لاستمرار أو استئناف المفاوضات بشأن التهدئة في قطاع غزة.
ويلف الغموض مصير المباحثات في القاهرة خاصة مع تصريح الفلسطينيين بأن موقفهم بخصوص المبادرة المصرية الجديدة لتهدئة جديدة لمدة 72 ساعة سيعتمد على الموقف الإسرائيلي.
والسبت، حذر الفلسطينيون من أنهم سيغادرون القاهرة إذا لم ترسل إسرائيل وفدًا تفاوضيًّا، الأحد، للمشاركة في المباحثات غير المباشرة الرامية للوصول إلى هدنة دائمة في قطاع غزة المحاصر منذ العام 2006.
وقال مسؤول مصري بارز: "نحن لا ندري إذا ما كانوا سيعودون أم لا"، في إجابة على سؤال لـ"الفرنسية" إذا ما كان وفد إسرائيل سيعود للقاهرة للمباحثات.
وهاجمت إسرائيل غزة بأكثر من خمسين غارة جوية، أمس، أسفرت عن مقتل تسعة فلسطينيين على الأقل فيما أُطلق نحو 23 صاروخًا من غزة على إسرائيل، كما تواصل القصف الأحد حاصدًا ثلاثة قتلى.
وتسعى مصر الوسيط التقليدي في نزاعات حماس وإسرائيل، من أجل إيقاف القتل الذي خلف أكثر من 1918 فلسطينيًّا أغلبيتهم الساحقة من المدنيين منذ بدايته في 8 يوليو الفائت، بحسب وزارة الصحة في غزة.
على الجانب الآخر، قتل 67 إسرائيليًّا معظمهم من الجنود.