القافلة الطبية للأزهر تصل الخرطوم
آخر تحديث: الأربعاء 10 أغسطس 2016 - 10:25 ص بتوقيت القاهرة
الخرطوم - أ ش أ
وصلت إلى العاصمة السودانية الخرطوم فجر اليوم الأربعاء، القافلة الطبية التي ينظمها الأزهر الشريف بالسودان الشقيق، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وكان في استقبالها نائب السفير المصري بالسودان المستشار كريم مختار، والمستشار الطبي للسفارة الدكتور محمد جاد، والقائم بأعمال المستشار الإعلامي أحمد أبو العلا.
وقال المستشار مختار، إن هذه القافلة مبادرة كريمة من فضيلة الإمام الأكبر، بدعوة من الجانب السوداني، وتضم نخبة متميزة من الأساتذة والأطباء في مختلف التخصصات، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الأزهر الشريف لدعم الدول والشعوب العربية والإسلامية، موضحًا أن شيخ الأزهر وافق على زيادة المنح الدراسية بالكليات والمعاهد الأزهرية العملية والنظرية ، لطلبة الدراسات العليا السودانيين، لتصل إلى 100 منحة.
وأضاف أنه يتم تنظيم القافلة بالتنسيق مع وزارتي الخارجية والتعليم العالي والمجلس التشريعي بالسودان، وأنها امتداد لدور الأزهر في إفريقيا بشكل عام والسودان بصفة خاصة، وتعكس المكانة التي يحظى بها السودان في قلوب المصريين، وكذلك المكانة التي يحظى بها الأزهر في كافة الدوائر السودانية وأوساط شعب السودان الشقيق.
من جانبه، قال الدكتور محمد العبد، رئيس القافلة نائب شيخ الأزهر، إن القافلة هي امتداد للدور الإنساني الذي يقوم به الأزهر الشريف من خلال القوافل الطبية الداخلية والخارجية، مشيرًا إلى أن الأزهر أرسل قبل ذلك قوافل مماثلة إلى دول أخرى، مثل: النيجر والصومال وتشاد والبوسنة والهرسك، وإفريقيا الوسطى ونيجيريا، بالإضافة إلى قافلة سابقة للسودان في عام 2012.
وأوضح أن القافلة تضم 26 طبيبًا في 14 تخصصا من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، يصطحبون معهم الأدوية اللازمة، وسوف تتوجه لولاية الشمال، وتستغرق مهمتها أسبوعًا، تقوم خلاله بالكشف الطبي على 6 آلاف حالة مرضية، كما تجري 200 عملية جراحية كحد أدنى، بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الأساتذة المصاحبين للقافلة في إلقاء المحاضرات والندوات للأطباء بدولة السودان.
وأضاف أن هذه القافلة لن تكون الأخيرة، حيث سيتم من خلالها الترتيب لإرسال قافلة متخصصة في الأمراض الخطيرة، كاشفا عن قافلة دعوية ستتوجه إلى السودان قريبًا، في إطار جهود الأزهر الشريف، لنشر وسطية الإسلام واعتداله ومحاربة الفكر المتطرف.
من جهته، أكد عضو البرلمان السوداني ومرافق القافلة الدكتور عجبنا عبد الله، عمق العلاقات الأخوية والمتجذرة التي تربط مصر بالسودان، وتقديره للأزهر الشريف واعتزازه بحرص فضيلة الإمام الأكبر على دعم السودان، وعنايته بطلابه الدارسين به، لافتا إلى أن مثل هذه الأنشطة الهامة تعمل على توطيد التواصل الإنساني والصحي والخدمي بين الشعبين الشقيقين، ملمحا إلى تذليل كافة العقبات أمام القافلة ، حتى تنجز مهمتها بنجاح.
بدورها، قالت عفاف تاور عضو المجلس التشريعي السوداني ومنسق أعمال القافلة، إن رئيس البرلمان الدكتور إبراهيم أحمد عمر، يولي هذه القافلة اهتماما كبيرا، حيث يلتقي أعضاءها ويقيم لهم حفل غداء بمقر المجلس، ظهر اليوم، ثم يتوجهون للقاء وزيرة التعليم العالي الدكتورة سمية أبو قشوة، ويختتم اليوم الأول بحفل عشاء تقيمه السلطة الانتقالية بدارفور في أحد فنادق العاصمة، يتم خلاله بحث إمكانية تنظيم قوافل مماثلة هناك.
وقالت إن القافلة سوف تنطلق غدا الخميس، إلى منطقة مروي بولاية الشمال، لتبدأ عملها الطبي، ثم تعود للخرطوم بعد انتهاء مهمتها، وتلتقي رئيس البرلمان مجددا، ونائب رئيس الجمهورية، ثم تغادر عائدة للقاهرة.