رفع أجهزة التنفس الصناعى عن الراهب فلتاؤوس بعد استقرار حالته

آخر تحديث: الجمعة 10 أغسطس 2018 - 8:46 م بتوقيت القاهرة

القمص عبدالمسيح بسيط لـ«الشروق»: قبول عدد قليل جدا كرهبان كل عام.. والبعض يترهبن للهرب من فشل
رئيس تحرير مجلة الدير: الأنبا أبيفانيوس مثال للوداعة ورافق متى المسكين فى رحلته العلاجية


قال مصدر كنسى مقرب من قداسة البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية، إن التحقيقات القضائية الخاصة بحادث مقتل الأسقف ورئيس دير أبومقار الأنبا أبيفانيوس لم تنتهِ بعد، وأن الأمر برمته يخص جهات التحقيق الآن.
من ناحية أخرى قال الطبيب المعالج للراهب فلتاؤوس المقارى ــ والذى حاول الانتحار ــ بمستشفى الأنجلو أمريكان الدكتور أمير متى، إن حالته الصحية مستقرة الآن ولم يُعد على أجهزة التنفس الصناعى، مضيفا لـ«الشروق» أن الراهب فلتاؤوس «أجرى جراحتين لتثبيت فقرات قطنية وتثبيت خارجى لفقرات أخرى، وجراحات شرايين الرسغ الأيمن والأيسر، وتمكنت النيابة من استجوابه».

وأشار : «الراهب لم يكن فى غيبوبة وغاية الأمر أنه كان على أجهزة التنفس الصناعى فقط، وحالته مستقرة بشكل عام».
إلى ذلك قال رئيس تحرير مجلة مرقس التى يصدرها دير أبومقار الراهب يوحنا المقارى، إن الأسقف ورئيس دير أبومقار الراحل الأنبا أبيفانيوس كان يعيش بينهم وديعا متواضعا زاهدا متجردا من كل مظاهرة الأسقفية، بسيطا كالرهبان، مضيفا فى مقال نشرته مجلة الكرازة فى عددها الأخير والتى تصدرها الكاتدرائية: «كان مستعدا للخدمة، وأباه الروحى القمص متى المسكين كان حريصا على مرافقته فى رحلته العلاجية لأمريكا عام 1997، وتميز بحبه للدراسة والبحث وعكف على مكتبة الدير والمخطوطات به، وكتب مقالات فى مجلة الكرازة ومرقس ومدرسة الإسكندرية، كما استأمنه الدير على حساباته البنكية فأخلص وأجاد».
وأشار يوحنا خلال العدد الصادر أخيرا: «لقد شرف مصر فى كل المحافل الدولية وكان أمينا على رعاية السلوك الرهبانى فى الدير، ووفاته مصاب فادح، ونسأل الله أن يكشف الجانى».
وقال كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد القمص عبدالمسيح بسيط: «إن الرهبنة تمر بثلاثة أنواع، وهى نوعية تتميز بالقداسة العالية وهم متوحدين فى الصحراء ويقضون وقتهم طوال الوقت ولا يعودون للكنيسة إلا يوم الأحد فقط للقداس والتناول وموجودين فى الدير لقضاء حياة روحية عالية جدا، والمجموعة الثانية وهى غالبية الرهبان تعيش نظام الرهبنة كما يجب أن يكون إذ يقضى يومه فى الصلاة والعمل اليدوى وهو زراعة أو غيرها، والفئة الثالثة وهى فئة قليلة ودخلت الدير لأنها شافت أن الرهبان لهم مكانة عالية ويترسم منهم أساقفة والناس تتحدث عنهم بحب وتتحدث عن بركتهم، وهو لم يحسم موقفه من الرهبنة ولا معيشتها ولم يأتِ للرهبنة سوى للشكليات فقط، ويتصور أنه سيكون قديس».
وأضاف لـ«الشروق»: «الرهبنة لها شروط منها أن يكون الشخص ميال للخلوة والانعزال والصلاة، ونحن نستطيع أن نحكم سريعا على موقف كل شخص، لأن هناك فترة اختبار تصل لـ 4 سنوات، لأن بعضهم لا ينجح فى الاختبار فلا يطول الرهبنة ولا يستطيع أن يعود لعمله وحياته».
وأشار: «أى طالب رهبنة يخضع للاختبار فترة تصل لـ 4 سنوات للتأكد هل يصلح كراهب أم لا لأن البعض قد يخدع الناس بالمظاهر، ولذا أوقف قداسة البابا قبول طلاب رهبنة لمدة عام وذلك لحين ترتيب الأديرة من الداخل، ليروا من يستحق الرهبنة، والبابا تواضروس هو بابا الإصلاح ويحاول إصلاح الأمور إداريا بعد سنوات كان الأمور تسير بالبركة، وهو يحاول ترتيب الأمور لتسير بنظام منضبط ومحدد، ولذا يحاول البابا تقليل احتكاك الرهبان بالشعب، وعلى ألا يعطى الشعب تبرعات نقدية للرهبان، أو لا يجلس مع الراهب ويفسد حياته، والغالبية من الرهبان ملتزمون، لكن فئة قليلة من المنضمين حديثا بعد ثورة يناير متمردين، إذ خلفت الثورة فوضى وتغيير فى المجتمع وتمرد على الآباء ورجال الدين».
وأوضح: «هناك من يفشل فى قصة حب ففضل الرهبنة هربا من الفشل فهذا لا يصلح للرهبنة، ومن يقبلوا من طلاب الرهبنة عدد قليل كل عام من المتقدمين»، أما وقف الترقيات لمدة 3 سنوات حتى تعطى الأديرة فرصة لدراسة حالة كل شخص.
وزاد: «أتمنى ألا يكون هناك رحلات كثيرة للأديرة، لو تم السيطرة على الرهبان لن تضر الرحلات».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved