هبوط تاريخى للعملة التركية.. وأردوغان: لنا الله

آخر تحديث: الجمعة 10 أغسطس 2018 - 8:34 م بتوقيت القاهرة

ــ الليرة تتراجع بأكثر من 6% مقابل الدولار.. وقلق فى «المركزى الأوروبى»


تراجعت الليرة التركية، اليوم، بأكثر من 6% مقابل الدولار على خلفية الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وواشنطن ومخاوف من احتمال انعكاس ذلك على المصارف الأوروبية العاملة فى تركيا.
وهبطت العملة التركية لأول مرة قبل الظهر تحت 6 ليرات للدولار، لتعود بعد قليل وتقلص تراجعها لحوالى 5.9 ليرات للدولار، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وسُجل هذا التراجع بعد تصريحات للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، اليوم، برر فيها هبوط الليرة التركية بـ«حملات» لم يحدد طبيعتها.
وقال أردوغان إن «كانوا يملكون دولارات، فنحن لنا شعبنا، ولدينا الحق، ولنا الله»، وهى تصريحات من المستبعد أن تطمئن الأسواق التى ترى الليرة التركية تتراجع بشكل متواصل منذ أشهر. وفى تصريح لاحق، قال أردوغان إن بلاده ستنتصر فيما أسماها «الحرب الاقتصادية»، دون أن يدلى بمزيد من التفاصيل.
من جانبها، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية فى تقرير لها اليوم، أن البنك المركزى الأوروبى يخشى من احتمال انكشاف بعض المصارف الأوروبية التى تملك حضورا قويا فى تركيا على الأزمة النقدية التى يشهدها هذا البلد.
وقالت الصحيفة إن مراجعة أجراها البنك المركزى الأوروبى لا ترى أن المسألة خطيرة بعد، لكن البنك يساوره القلق من أن المقترضين ربما يكونون غير متحوطين فى مواجهة انخفاض الليرة، وهو ما يشكل مصدر قلق؛ لأن القروض بالعملة الأجنبية تشكل نحو 40 بالمائة من أصول القطاع المصرفى التركى.
والليرة التركية فى تدهور منذ اندلاع أزمة دبلوماسية خطيرة بين تركيا والولايات المتحدة، تفاقمت مع فرض واشنطن عقوبات على وزيرى الداخلية والعدل التركيين، ما دفع أنقرة للرد بالمثل.
وتصاعد التوتر الحاد، فجأة الأسبوع الماضى على ارتباط بقضية القس الأمريكى أندرو برانسون المحتجز فى تركيا، والذى وضع فى الإقامة الجبرية بعد اعتقاله عاما ونصف العام لاتهامه بـ«الإرهاب» و«التجسس».
كما تتخوف الأسواق من عجز السلطات التركية فى ضبط التضخم المتزايد الذى بلغ معدله السنوى حوالى 16% فى يوليو.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved