4 روايات وراء الحمام المكي.. تعرف عليها
آخر تحديث: السبت 10 أغسطس 2019 - 12:05 ص بتوقيت القاهرة
محمد رزق
يتأهب مسلمو العالم في الساعات المقبلة لاستقبال يوم عرفة، وهو اليوم الذي يقف فيه الحجاج على جبل عرفات في شعيرة الحج، كذلك ينظر الجميع إلى الكعبة المشرفة في مكة، كونها قبلة المسلمين ومقصد الحجاج.
وأكثر ما يجذب أذهان زوار الكعبة المشرفة، هو الحمام المكي، رمادي اللون الذي يميل للزرقة أو الخضرة في عنقه، وجميعهم متطابقين في الحجم والشكل واللون، ولا يختلط هذا الحمام بأسراب أو مجموعات أخرى بغيره من الحمام.
يُحلق الحمام ويستوطن الحرم المكي، إذا أنه له قدرة آلهية للحفاظ على طهارة المكان المقدس، حيث إن أسرابه لن تكون قادرة على الطيران بشكل مباشر أو الوقوف فوق الكعبة وأنما تُحلق أسراب الحمام بشكل دائري فوق الكعبة كما يطوف الحجاج حول الكعبة، وروث تلك الطيور لا يسقط في صحن الحرم.
ولا يتخذ الحمام من الحرم المكي مكانا للتعشيش أو المبيت، إنما يختفي مع حلول الليل ويعود من جديد مع شروق الشمس.
ويحظى الحمام بمعاملة خاصة ولا يجوز لأي أحد قتله أو إخافته أو تنفيره أو تكسير بيضه بغرض طرد العش من محيط المسجد الحرام، وحال قتل أي شخص حمامة منه السرب يستوجب الأمر ذبح شاه للتكفير عن الذنب.
وحسب خبراء الصحة يتمتع الحمام المكي بمناعة قويه ضد الإصابة بإنفلونزا الطيور أو حتى ينقل الأمراض.
يُطلق على أسراب الحمام تلك العديد من الأسماء منها، "روفان وهو نهر من أنهار الجنة"، ويطلق عليه أيضًا الحمام المكي وحمام رب البيت وحمام الحمى، وتأتي أسراب الحمام إلى مكة في الخمس أيام الأولى من شهر ذي الحجة ، ثم تعود إلى المدينة المنورة في الخامس عشر من نفس الشهر.
أصل الحمام المكي:
هنا تقع العديد من التأويلات والاعتقادات حول أصل تلك الفصيلة من الحمام، وتوجد له أربع روايات وقصص يتداولها الناس دون وجود تأكيد حول أيًا منها.
الرواية الأولى، هي أن حمام رب البيت، من سلالة الحمام الذي عشش على باب غار ثور في مكة، أثناء هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام وأبو بكر الصديق، ويُعتقد أنه من ذريتهما لذلك هم آمنين في الحرم.
الرواية الثانية، هي أن سلالة الحمام تعود إلى طير الأبابيل، التي أتت من البحر وهي تحمل حجارة بأقدامها لردع أبرهة الأشرم الذي كان يرغب في هدم الكعبة في عام الفيل.
الرواية الثالثة، تحدثت تلك الرواية عن قصة الطوفان حيث استخدم النبي نوح عليه السلام، تلك الفصيلة لاكتشاف الأرض وجفافها ليكون هذا الطائر عنوانا للسلام في العالم.
الرواية الرابعة، أضعف الروايات حول أصل تلك الأسراب وهي أن أصله ليس من الحجاز إنما يعود موطنه الأصلي إلى أوروبا، وقدم منها ليسكن البيت الحرام وانسجم في الحياة هناك.