أمريكا وروسيا تتفقان على هدنة في سوريا.. وتعاون عسكري محتمل

آخر تحديث: السبت 10 سبتمبر 2016 - 9:54 ص بتوقيت القاهرة

الفرنسية

اتفق الروس والأمريكيون الذين يدعمون أطرافا متحاربة في الحرب في سوريا على خطة تهدف إلى إعلان هدنة في هذا البلد، يمكن أن تؤدي إلى تعاون عسكري ضد الجهاديين المسلحين.

وبعد محادثات طويلة في جنيف الجمعة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف صباح الإثنين، موعد بدء الهدنة، لتتزامن بذلك مع أول أيام عيد الأضحى.

وقال كيري إن "الولايات المتحدة وروسيا تعلنان خطة نأمل في أن تسمح بخفض العنف" وفتح الطريق أمام "سلام عن طريق التفاوض وانتقال سياسي في سوريا"، مؤكدا أن موسكو "اطلعت الحكومة السورية على هذا الاتفاق وهي مستعدة لتطبيقه".

وتمكن الروس والأمريكيون من التوصل إلى أرضية تفاهم على الرغم من الخلافات العميقة في رؤيتهما للنزاع، الذي أسفر عن سقوط أكثر من 290 ألف قتيل وفرار ملايين منذ مارس 2011. وموسكو متحالفة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بينما تدعم واشنطن مسلحي المعارضة.

وتسعى القوتان العظميان إلى إحياء خطة للسلام أقرتها الأسرة الدولية في نهاية 2015، وتشمل وقفا دائما لإطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية، وعملية انتقال سياسي بين النظام السوري والمعارضة.

وقال لافروف إن الخطة الأمريكية الروسية التي أعلنت الجمعة "تسمح بإقامة تنسيق فعال لمكافحة الإرهاب، قبل كل شيء في حلب، وتسمح بتعزيز وقف إطلاق النار. كل هذا يوجد شروط العودة إلى العملية السياسية".

وتشهد حلب، المدينة الكبرى الواقعة في شمال سوريا، وضعا إنسانيا مروعا. وللمرة الثانية خلال شهرين، فرض حصار جديد على الأحياء الشرقية للمدينة التي تشكل الجبهة الرئيسية للنزاع ويسيطر عليها مسلحو المعارضة.

وفي هذا الصدد، طالب كيري بمنفذ "بلا عراقيل ودائم" إلى المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها، بما في ذلك في حلب، لإيصال المساعدة الإنسانية.

ورحب الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا بالاتفاق. وقال إنه "ينتظر من كل الأطراف أن تسهل جهود الأمم المتحدة التي تهدف إلى تسليم المساعدة الإنسانية إلى السكان الذين يحتاجون إليها بما في ذلك الذين يعيشون في المناطق المحاصرة".

وأضاف أن "الأمم المتحدة تأمل أن تكون الإرادة السياسية التي أوصلت إلى هذا الاتفاق دائمة".

«خطوة إضافية»

يتضمن الاتفاق الروسي الأمريكي شقا آخر عسكريا. وقال جون كيري إنه في حال صمدت هذه الهدنة "أسبوعا"، فإن القوات الأمريكية ستوافق على التعاون مع الجيش الروسي في سوريا. وتطالب موسكو بهذا التعاون منذ أشهر ويعمل البلدان من أجله منذ أشهر.

وأضاف كيري أن "الولايات المتحدة موافقة على القيام بخطوة إضافية لأننا نعتقد أن لدى روسيا وزميلي (لافروف) القدرة للضغط على نظام الأسد لإنهاء النزاع والذهاب إلى طاولة المفاوضات".

لكن لافروف اعترف بأنه لا يستطيع أن يضمن "بنسبة مئة في المئة" نجاح هذا الاتفاق.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved