تقرير.. ألمانيا تبدأ خطواتها الأولى للتعافي من نكسة المونديال

آخر تحديث: الإثنين 10 سبتمبر 2018 - 8:32 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

 بعد أن نجح المنتخب الألماني بالفعل في قطع الخطوات الأولى على طريق التعافي ، بعد صدمة الخروج المبكر من كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا ، يدرك منتخب الماكينات ومديره الفني يواخيم لوف أن تحديات أكثر صعوبة بالانتظار.

وعاش المنتخب الألماني ومدربه لوف صدمة هائلة إثر خروج المنتخب المتوج بطلا للعالم عام 2014 ، من دور المجموعات بمونديال روسيا 2018 ، ليكون الخروج الأول لألمانيا من أول أدوار المونديال منذ 80 عاما.

ولكن المنتخب الألماني نجح خلال الأيام القليلة الماضية في قطع خطوات على طريق استعادة التوازن والتعافي من جديد، حيث استهل مشواره في النسخة الأولى من بطولة دوري أمم أوروبا بالتعادل سلبيا مع نظيره الفرنسي بطل العالم يوم الخميس الماضي، كما تغلب على منتخب بيرو 2 / 1 في مباراة ودية مساء الأحد على ملعب فريق هوفنهايم بمدينة سينسهايم الألمانية.

وكان الفوز في مباراة أمس هو الأول للمنتخب الألماني منذ صدمة المونديال ، وقال لوف عقب المباراة "إننا تحت دائرة الضوء ، مازلنا في حاجة لتقديم بعض الأداء الجيد من أجل الجماهير من أجل التضامن بشكل كامل مجددا".

وأشار "لكن الفريق أظهر اعتزامه القيام بذلك، لقد حققنا أهدافنا هذا الاسبوع".

ولكن رغم كل شيء يدرك لوف تماما أن محصلة المباراتين الماضيتين لن تصلح الكارثة التي حدثت في مونديال روسيا.

ولم يلعب منتخب ألمانيا بخطة هجومية بحتة امام فرنسا والأمر ذاته بالنسبة لمباراة بيرو، التي حسمها الفريق بهدف في الدقائق الأخيرة عن طريق نيكو شولز.

وفازت فرنسا على هولندا أمس الأحد لتتصدر المجموعة الأولى لدوري الأمم الأوروبي.

ويلتقي منتخب ألمانيا مع مضيفه الهولندي في 13 اكتوبر المقبل في امستردام في الجولة الثانية من دوري الأمم الأوروبي وبعدها بثلاثة أيام يواجه فرنسا.

ويستعد لوف لتحطيم الرقم القياسي المتمثل في قيادة المنتخب الألماني للمباراة رقم 168 ، وهو ما سيتحقق عبر المباراة أمام هولندا.

 

وينتظر لوف ، الذي يتولى المنصب منذ عام 2006 بعد أن عمل مساعدا ليورجن كلينسمان المدير الفني السابق لمنتخب ألمانيا لمدة عامين ، تحطيم رقم سيب هيربرجر الذي قاد المنتخب الألماني في 167 مباراة.

وحقق هيربرجر الرقم القياسي خلال فترتين قضاهما في منصب المدير الفني للمنتخب ، بين عامي 1936 و1942 وبين عامي 1950 و1964 ، وقد قاد الفريق للتتويج بلقب كأس العالم 1954 .

كذلك قاد لوف المنتخب الألماني (المانشافت) للتتويج بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ويعد أول مدرب للمنتخب الألماني يقود الفريق لأكثر من 100 انتصار ، حيث حقق الفريق تحت قيادته حتى الآن 108 انتصارات و30 تعادلا مقابل 27 هزيمة.

وقال لوف "أجد دوري الأمم الأوروبي جيد جدا لان المنافسة عالية للغاية، تنتظرنا مباراتين خارج الديار، وفي المرحلة الحالية من المهم أن يواصل الفريق العمل بنفس الأداء والتكتيك".

وأكد لوف أن جوشوا كيميتش الذي يلعب عادة في مركز قلب الدفاع مع بايرن ميونخ، سيستمر في مركز لاعب الوسط المدافع الشهر المقبل، لكن هوية اللاعب الذي سيشارك بجواره مازالت مجهولة.

من بين الخيارات التي قد تكون متاحة للوف إشراك ماتياس جينتر الذي يلعب في مركز قلب الدفاع لكنه يجيد أيضا اللعب في الناحية اليمنى، كما أن تعافي جيروم بواتينج وماتس هوميلز سيمنح المزيد من الخيارات للمدرب.

ويظل مركز الجناح الأيسر صداع في رأس لوف حيث أن شولز، رغم تسجيله هدف الفوز أمس، تسبب في الهدف الذي سجلته بيرو في الشوط الأول، ولكن لوف أكد أن شولز "ترك انطباعا رائعا خلال التدريبات".

هوية المهاجم الصريح أيضا أمر يدعو إلى الحيرة حيث أن المنتخب الألماني الذي طالما اعتمد على القناصين أمثال ميروسلاف كلوزه وجيرد مولر بات يفتقد إلى القناص الحقيقي في الوقت الراهن.

ولعب منتخب ألمانيا بطريقة مفتوحة أكثر أمام بيرو مقارنة بالأداء أمام فرنسا، ونجح في صناعة الفرص، لكن ذلك تسبب في تهديد مرماه كثيرا عن طريق الهجمات المرتدة.

وقال لاعب الوسط جوليان براندت "بشكل عام أظن أنها كانت مباراة جيدة، لقد لعبنا بشكل جيد وصنعنا بعض الفرص".

وأضاف "لسوء الحظ تمكنا من تسجيل هدفين فقط وتلقت شباكنا هدفا، الفريق يظهر بمستوى طيب حاليا".

واتفق المهاجم ماركو ريوس مع براندت في وجهة نظره وقال "اعتقد أننا أظهرنا في هاتين المباراتين أننا نسير في الطريق الصحيح، علينا أن نفوز في المباريات المقبلة لكي نستعيد ثقتنا بأنفسنا، حتى لو جاء الفوز بشق الأنفس مثلما حدث أمام بيرو".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved