خبير بالشئون الإفريقية: اهتمام مصري غير مسبوق بإفريقيا.. والسيسي أثبت جدارة مصر في رئاسة القارة

آخر تحديث: الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 - 10:47 ص بتوقيت القاهرة

أ ش أ

قال الدكتور أيمن شبانة الأستاذ بكلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أبدى اهتماما غير مسبوق بالقارة الإفريقية، منذ توليه مهام منصبه في 2014، واستغل فرصة رئاسته للاتحاد الإفريقي لهذا العام وعاد بمصر إلى إفريقيا واستعاد ريادتها ودورها القيادي وأثبت جدارتها وخبرتها في إدارة القارة.

وأشار شبانة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش ورش العمل التي نظمها مركز البحوث والدراسات السياسية وحوار الثقافات بجامعة القاهرة - إلى أن القيادة المصرية تحمل رؤية سياسية استراتيجية لرعاية المصالح القومية الإفريقية، ولديها إدراك بالتحديات التي تواجه إفريقيا وطرق مواجهتها، وتعتبر أن تحقيق التنمية بالقارة هو علاج لجذور الأزمات التي تعاني منها.

وفِي المحاضرة التي ألقاها خلال ورشة عمل بعنوان (المشهد الإفريقي ودور مصر)، عدد شبانة الإجراءات التي قام بها الرئيس السيسي من أجل استرداد دور مصر وريادتها إفريقيا، قائلا: إنه تم تأسيس واستحداث لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب عام 2016 ، ووجه الرئيس بتخصيص قطاعات للشئون الإفريقية بمعظم الوزرات، واستقبل العديد من قيادات الدول الإفريقية بالقاهرة بما فيهم رئيس دولة جنوب إفريقيا ، فضلا عن قيام الرئيس السيسي بالعديد من الزيارات والجولات في مختلف الدول الإفريقية من بينها دول لم يسبق لرئيس جمهورية مصر زيارتها.

ونوه الخبير بتدشين مبادرة علاج مليون إفريقي من فيرس (سي)، مشيرا إلى أن مصر تعد اليوم ثاني أكبر دولة بعد نيجيريا تشارك في قوات حفظ السلام الدولية بإفريقيا.

وأضاف أن الرئيس وجه - أيضا - بوضع أجندة للتحرك الإفريقي، على أولويتها سرعة استكمال الهيكل المؤسسي للاتحاد الإفريقي، ودعم مصر للتكامل الإفريقي وتنشيط وزيادة ميزانية الاتحاد وترشيدها، وتسوية الصراعات ومكافحة الإرهاب وبحث إنشاء قوات إفريقية جاهزة للانتشار السريع.

ولفت إلى الدور الكبير الذي قام به الرئيس السيسي للتأكيد على انتماء مصر لأفريقيا ، مشيرا إلى ان دستور البلاد قد نص ولأول مرة على الانتماء المصري للقارة الإفريقية والتزام الدولة بحماية نهر النيل، والحفاظ على حقوق مصر التاريخية المتعلقة.

وتحدث شبانة عن الأهمية الكبيرة التي تمثلها القارة الإفريقية لمصر، حيث إن لمصر عدة مصالح بالقارة منها المصلحة المائية لما يمثله نهر النيل من مصلحة مصيرية، ثم تأمين الحدود والملاحة بالبحر الأحمر الذي يعد أحد مصادر الدخل القومي للبلاد، وكذلك مصلحة السوق الواسعة لاسيما أن إفريقيا قارة غنية والعديد من الدول لديها أطماع فيها، فضلا عن أهمية الاستثمار مع الدول الإفريقية.

وذكَر بأن مصر هي دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الإفريقية ومن ثم للاتحاد الإفريقي وواحدة من الخمس دول الكبار المساهمين في ميزانية الاتحاد.

من ناحية أخرى، شدد شبانة على ضرورة إيلاء أولوية للطلاب الوافدين من دول حوض النيل للتعلم بمصر والمساواة بين الذكور والإناث لاسيما أن الإناث تمثل 10% فقط من نسبة الطلاب الأفارقة في مصر، منوها في هذا الصدد بالأهمية البالغة للمرأة حيث تلعب دورا فعالا في المجتمعات الإفريقية.

إلى ذلك أكد الخبير في الشئون الإفريقية أهمية القوى الناعمة المصرية في القارة، وحث على ضرورة إقامة مدارس وجامعات مصرية في مختلف الدول الإفريقية بجانب مواصلة إرسال البعثات الطبية لدول القارة، واستمرار التواصل مع الخريجين الأفارقة من مصر بعد عودتهم إلى بلادهم، مبرزا أهمية الإعلامي المصري في إثراء متبادل للثقافات بين مصر ودول القارة.

وناشد وسائل الإعلام المصرية بتبني مبادرة تحت عنوان (أعرف أخوك الإفريقي)، من أجل الاستفادة من مميزات التنوع وتعزيز التقارب فيما بيننا.

يُذكر أن مركز البحوث والدراسات السياسية وحوار الثقافات ينظم - على مدار ثلاثة أيام - ورش عمل تحت عنوان (الحقائق الأساسية بشأن القضايا الرئيسيّة التي تواجه مصر)، يحاضر فيها عدد من أستاذة السياسة والاقتصاد من أجل الوقوف على آخر التطورات بالعالم وإيقاظ الوعي لاسيما تجاه أبرز القضايا التي تهم مصر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved