السياحة والآثار تستعد لافتتاح معرض توت عنخ آمون المؤقت بمتحف الغردقة

آخر تحديث: الخميس 10 سبتمبر 2020 - 12:26 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود ودينا شعبان

يعكف أعضاء لجنة سيناريو العرض المتحفي بوزارة السياحة والآثار، على وضع اللمسات النهائية للمعرض المؤقت لبعض القطع الأثرية للملك توت عنخ آمون، والتي سيتم افتتاحه خلال الأيام القليلة المقبلة بمتحف الغردقة.

وقال مستشار وزير السياحة والآثار للعرض المتحفي الدكتور محمود مبروك، إن القطع الأثرية التي تم اختيارها للعرض من كنوز الملك الذهبي" توت عنخ امون" بصفة مؤقته في متحف الغردقة تم اختيارها بعناية لتروي حياة الملك الشاب في مرحلتي الطفولة والشباب بالإضافة إلى إبراز جمال ورقي الفن المصري القديم.

وأضاف مبروك، أن هذا المعرض يعد بمثابة عنصر جذب للسائح في مدينة الغردقة لمشاهدة كنوز الملك الشاب لأول مرة والتعرف على الحضارة المصرية العريقة وأهمية الفن والحياة لدى المصري القديم.

وأضاف أن المعرض يضم ١٠ قطع تم اختيارها بعناية ويعتبر التمثال الخشبي المذهب للمعبود بتاح هو القطعة الرئيسية للمعرض، مشيرًا إلى أنه فور عودتها قرر المجلس الأعلى للآثار عرض 10 من هذه القطع بصفة مؤقتة في متحف الغردقة الذي تم افتتاحه مؤخرا، و10 أخرى في متحف شرم الشيخ الذي سيتم افتتاحه نهاية العام الجاري.

بدوره، قال أستاذ الآثار والحضارة المصرية بكلية الآثار جامعة القاهرة، الدكتور أحمد بدران، إن وجود أي قطعة أثرية بالخارج ضمن المعارض التي خرجت من مصر، تعبر بقوة عن الحضارة المصرية وتساعد بشكل كبير على الترويج لمصر وللسياحة، وخاصة أن كل القطع في المعارض حقيقة وكافة السائحين بالخارج ينبهرون بالقطع الأصلية وخاصة قطع الملك الشاب توت عنخ آمون.

وأضاف بدران، لـ «الشروق»، أن عودة معرض توت عنخ آمون سيعطي للمتحف الكبيير أفضلية بجذب كافة الزائرين لرؤية مجموعة توت عنخ آمون مجتمعة كلها مع بعض لأول مره منذ اكتشاف مقبرته بالبر الغربي بالأقصر، موضحًا أن الوزارة اتخذت قرار بعرض 10 قطع أثرية بصفة مؤقتة فى متحف شرم الشيخ، الذى سيتم افتتاحه خلال العام الحالى، كما سيتم عرض 10 أخرى فى متحف الغردقة ضمن معرض "توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبى"، العائد من لندن، مساء أول أمس، بعد أن حقق نجاحًا كبيرًا في محطاته بالخارج، التى بدأت عام 2018، زار خلالها مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس والبريطانية لندن.

وأوضح أستاذ الآثار والحضارة المصرية، أن المعرض عندما كان بالخارج حقق نجاحًا مميزًا وخاصة في فرنسا، حيث حطم فيها الرقم القياسي في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية بها، حيث زاره أكثر من مليون و400 ألف زائر خلال 6 أشهر في عام 2019، ونظرا لتداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد، فقد تم إغلاق المعرض بلندن خلال مارس 2020 قبل انتهاء مدته الأساسية بـ45 يوما وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تم اتخاذها في بريطانيا، وبالرغم من موافقة مجلس الوزراء على تعويض الجهة المنظمة بـ44 يومًا آخرين كبديل لفترة الإغلاق لعرض الآثار بلندن خلال شهرى يوليو وأغسطس 2020، إلا أن الإجراءات الاحترازية بلندن لم تمكن الجهة المنظمة من فتح المعرض مرة أخرى.

وعن خروج القطع الأثرية في معارض للخارج، قال إنه لا مانع من خروجها بل على العكس أنها ستروج لنا بصورة جيدة ومناسبة، بجانب اتخاذ أعلى درجات الحذر في التعامل مع الآثار بالخارج، وهناك اتفاقيات مع كافة الدول لحماية هذه المعارض الأثرية.

جدير بالذكر أن هذه القطع كانت ضمن القطع الأثرية التي عادت من معرض " توت عنخ آمون.. كنوز الفرعون الذهبي " بعد جولته الخارجية التي بدأت عام 2018، زار خلالها مدينة لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية والعاصمة الفرنسية باريس والبريطانية لندن، محققا نجاحا غير مسبوق في هذه الدول ولا سيما في فرنسا التي حطم فيها الرقم القياسي في تاريخ تنظيم المعارض الثقافية بها حيث زاره أكثر من مليون و400 ألف زائر خلال ٦ أشهر في عام ٢٠١٩.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved