حبس 4 متهمين جدد فى خلية «داعش الصعيد»

آخر تحديث: الثلاثاء 10 أكتوبر 2017 - 6:36 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد الشرقاوى: 

أمرت نيابة أمن الدولة العليا، اليوم، بحبس 4 متهمين جدد 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجريها فى القضية رقم 840 لسنة 2017، والتى تدور تحرياتها حول كشف أحدث محاولات تنظيم «داعش» الإرهابى تشكيل خلية تابعة له فى جنوب مصر، معتمدا على إنشاء ثلاث نقاط فى بنى سويف وأسيوط والأقصر.

وكشفت التحقيقات عن قائد تنظيم داعش خارج سيناء ومدن القناة عزت محمد، أصدر أوامره بتشكيل خلية جديدة تعمل فى منطقة الصعيد وتستهدف الأقباط ودور عبادتهم والمنشآت الشرطية والعسكرية، ورجال القضاء، ومنازل رجال الدين التابعين لمؤسسة الأزهر، ووفر لها دعما ماليا اعتمد على تبرعات أعضاء التنظيم، بالإضافة إلى دعم مالى آخر، كما مدهم بعدد من البنادق الآلية، ومكان للتدريب فى أسوان.

وأضافت التحقيقات أن هدف هذه المحاولة استغلال الأماكن الصحراوية فى هذه المحافظات، لتكون بمثابة ظهير يتحرك التنظيم من خلاله ويوسع رقعة العمليات، بحيث تصبح عملية الحد من نشاط التنظيم فى مصر مهمة بالغة الصعوبة على عناصر الأجهزة الأمنية، وأن إنشاء هذا التنظيم كان بالاتفاق مع عناصر «ولاية سيناء»، التى تفاهمت مع قيادات داعش فى منطقة الوادى، وأبدت استعدادها لتوفير أماكن لتدريب العناصر، ودعمهم بالسلاح والأفراد إن تطلب الأمر.

وأسندت النيابة للمتهمين فى القضية جرائم الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها تعطيل مؤسسات الدولة ومنعها من ممارسة عملها، واعتناق أفكار تكفر الحاكم وتوجب محاربته، وحيازة أسلحة ومتفجرات.

وضبطت الأجهزة الأمنية لدى مداهمتها أوكار 30 متهما فى القضية كتاب «مسائل فى فقه الجهاد»، الذى يعد المرجع الأساسى لفكر «داعش»، حيث ناقش «مشروعية قطع رءوس الكفار المحاربين»، وأكد عدم وجود خلاف فى مشروعية قطع رءوس الكفار وحزها، سواء أكانوا أحياء أم أمواتا، وأن الله لم يقل اقتلوا الكفار فقط، لأن فى عبارة ضرب الرقاب من الغلظة والشدة ما ليس فى لفظ القتل، لما فيه من تصوير القتل بأشنع صوره، وهو حز العنق»، وانتهى إلى أن «قطع الرءوس أمر مقصود بل محبوب لله ورسوله، رغم أنوف الكارهين، وأن صفة القتل بقطع الرأس وحزه صفة مشروعة درج عليها الأنبياء والرسل، وهى من الشرع المشترك بينهم».

وذهب مؤلف الكتاب إلى أبعد من ذلك ببحث جواز نقل وحمل رءوس الكفار من بلد إلى آخر إن كان فى ذلك تبكيت وإغاظة للكفار والمشركين، إلى غير ذلك من المسائل المتعلقة بالعمليات الانتحارية، وعمليات الاختطاف والاغتيال، وتكتيكات العنف والرعب، وقتل وقتال الكفار بكل وسيلة تحقق المقصود، وهو ما جعل المؤلف يدعو إلى أهمية امتلاك أقوى الأسلحة وأشدها فتكا، والسعى وبكل قوة ممكنة فى امتلاك أسلحة الدمار الشامل من أسلحة نووية وكيماوية وجرثومية، وأن الضرورة فى أعلى درجاتها وليس مجرد الحاجة هو ما يدعو إلى ذلك.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved