عسكريون أمريكيون سابقون يتهمون ترامب بـ«التخلي عن الأكراد»

آخر تحديث: الخميس 10 أكتوبر 2019 - 10:29 ص بتوقيت القاهرة

يواجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وابلا من الانتقادات من مقاتلين قدامى في الجيش الأمريكي لـ"تخليه" عن الأكراد -حلفاء واشنطن- بسحب قواته من شمال سوريا؛ ما أفسح المجال لأنقرة لشن هجوم عليهم.

واتهم القائد السابق للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جوزف فوتيل، الرئيس الأمريكي بالتخلي عن حلفاء يشكلون القسم الأكبر من قوات سوريا الديموقراطية التي كان لها دور حاسم في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

وكتب الجنرال فوتيل -الذي تقاعد هذا العام- في مقال بمجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، أن "سياسة التخلي هذه قد تقضي على معركة دامت 5 سنوات ضد داعش، وستضر فعليا بمصداقية الأمريكيين في كل المعارك المقبلة التي سنحتاج فيها إلى حلفاء أقوياء"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر فوتيل أن "قوات سوريا الديمقراطية حررت عشرات آلاف الكيلومترات المربعة وملايين الأشخاص من قبضة تنظيم داعش. وخلال هذه المعارك خسرت 11 ألفا من مقاتليها"، مشيرا إلى مقتل 6 جنود وموظفين مدنيين أمريكيين اثنين في هذه المعركة.

وأعلن ترامب منذ فترة أنه يريد إنهاء التدخل الأمريكي في سوريا، مؤكدا أن بلاده لا تستطيع التحكم بما أسماه "الحقد القائم" بين الأتراك والأكراد، وألمح، أمس الأربعاء، إلى أنه ساعد الأكراد بما يكفي بإنفاق "مبالغ كبيرة" لتزويدهم بالسلاح، مؤكدا: "نحن نحب الأكراد".

ورغم حجج الرئيس الأمريكي، اعتبر القائد السابق للقوات البرية الأمريكية في أوروبا، مارك هرتلينج، أن قرار ترامب "ينذر بكارثة مقبلة على الولايات المتحدة".

وقال هرتلينج، في تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، إن "الأكراد ضمن قوات سوريا الديمقراطية -حلفاؤنا السابقون الموثوقون في محاربة تنظيم داعش- يتعرضون لهجوم من تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

وأضاف هرتلينج أن "العواقب على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ستدوم طويلا، وستكون على حساب أمان أوروبا والعالم".

وقال مسؤولون في البنتاجون، إن الأكراد كانوا مدربين بشكل أفضل من الجنود الأتراك أو العراقيين مثلا لشن حملات لاستعادة مدن مهمة كانت بأيدي تنظيم "داعش" الإرهابي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved