في الذكرى الـ52 لرحيل المناضل الأرجنتيني تشي غيفارا.. ما هو سر موته؟

آخر تحديث: السبت 10 أكتوبر 2020 - 6:31 ص بتوقيت القاهرة

رويترز

تصادف اليوم الـ9 من أكتوبر الذكرى الثانية والخمسون لإعدام أحد الوجوه الأيقونية في عالم الثورة الاجتماعية والسياسية في التاريخ.

ففي 10 أكتوبر 2017، نشرت صحيفة "The Natian" مقالا عن رفع السرية عن نهاية تشي غيفارا.

وفي لقاء مع جوستافو فيلولدو الذي كان أحد كبار عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الكوبي المعين لبوليفيا في عام 1967، أبرز الأخير تذكارات إعدام تشي في 9 أكتوبر 1967 (صور أصلية والتلكس السري، ومقاطع الأخبار وحتى البصمات المأخوذة من يدي تشي الميت).

وكان محتفظا بسجل القصاصات، والنتائج التاريخية للجهود السرية لوكالة المخابرات المركزية لتدريب القوات الخاصة البوليفية ومساعدتها في القضاء على تشي وفريقه الصغير من مقاتلي حرب العصابات.

وأضاف العميل السري المتقاعد أن البوليفيين أرادوا قطع رأس تشي والاحتفاظ بها كدليل على موته.

وقام فيلولدو بإقناعهم أنه بدلا من ذلك، يمكنهم صنع "قناع الموت" من الجبس، وأن قطع يدي تشي والحفاظ عليها سيكون دليلا كافيا.

وشرح فيلولدو كيف رتب لدفن الجثة سرا حيث لن يتم العثور عليها أبدا وبالفعل، "اختفى" رفات تشي لمدة 30 عاما.

وفي يوليو 1997، تم وضع عظامه بدون يديه، في قبر مؤقت بجانب مهبط للطائرات في ضواحي فيلغراند.

اعتبر المسؤولون الأمريكيون أن القبض على تشي جيفارا وإعدامه كان أهم انتصار للولايات المتحدة على كوبا واليسار المتشدد في أمريكا اللاتينية خلال حقبة التدخل الأمريكي وحرب مكافحة التمرد في الستينيات.

وصاغ كبار مسؤولي وكالة المخابرات المركزية والبيت الأبيض العديد من الوثائق السرية لتحليل أهمية مقتل تشي لمصالح الولايات المتحدة في منع انتشار الثورة في أمريكا اللاتينية.

أعدت الوثيقة للرئيس ليندون جونسون بعد خمسة أيام من وفاة تشي، وكانت عبارة عن ملخص قصير من مدير وكالة المخابرات المركزية ريتشارد هيلمز يؤكد تفاصيل ساعات تشي الأخيرة.

كما أكدت مذكرة البيت الأبيض أن الحكومة البوليفية كانت تتستر على دورها في إعدام تشي من خلال الادعاء بأن جثته قد أحرقت ولا يمكن إعادتها إلى وطنه الأرجنتين أو كوبا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved