بمشاركة «إيريني».. ننشر نتائج المنتدى الافتراضي «شيد ميد» حول المتوسط

آخر تحديث: الأحد 10 أكتوبر 2021 - 8:51 ص بتوقيت القاهرة

مروة محمد

اختتمت النسخة العاشرة من مؤتمر شيد ميد 2021 - "الوعي المشترك والتعاطي مع الصراع في البحر الأبيض المتوسط"، حيث عقدت افتراضياً يومي 7 و 8 أكتوبر الماضيين.

وشهد الحدث الذي شارك في استضافه القيادة البحرية لحلف الناتو (ماركوم) في نورثوود، مشاركة متحدثين رفيعي المستوى تتبعوا صورة للوضع المعقد الذي تعيشه منطقة البحر الأبيض المتوسط. فيما نظمت عملية" إيريني" الأوروبية لمراقبة حظر الأسلحة الأممي على ليبيا للمرة الثانية فعاليات شيد ميد.

وقال الأدميرال ستيفانو توركيتو، قائد عملية إيريني في خطابه الختامي للمؤتمر: "في هذين اليومين المكثفين، كان من دواعي سرورنا أن نرحب بممثلي المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة و حلف شمال الأطلسي (الناتو) والمنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الأوروبي، ووكالات مثل الوكالة الأوروبية لحرس الحدود وخفر السواحل (فرونتكس) و الشرطة الدولية (الإنتربول) ووكالة السلامة البحرية الأوروبية بالإضافة إلى العديد من أعضاء المنظمات غير الحكومية".

وأضاف توركيتو: "استقبلنا ضيوفًا وحضورًا من 31 دولة.. في شيد ميد كان من دواعي سرورنا أن نرحب بالعسكريين والدبلوماسيين والأكاديميين والسياسيين وممثلي الصناعة".

وأوضح أنه خلال الموائد المستديرة وورش العمل تمكن كل مشارك من تطوير رؤيته الخاصة، فيما يتمثل الهدف من شيد ميد على وجه التحديد في خلق فرصة لمشاركة الرأي والاستلهام من المتحدثين و نتائج مجموعات العمل.

وأثنى توركيتو على المساهمات الثاقبة للمتحدثين والعمل الممتاز الذي قام به الوسطاء الذين ترأسوا الجلسات بأسلوب احترافي وفعال، كما وجه الشكر للقيادة البحرية لحلف الناتو على جهودها في المشاركة "في تنظيم هذا المؤتمر معنا واختيار الموضوعات والمتحدثين".

وشهدت الفعاليات مشاركة نحو 250 ضيفًا متصلًا من 31 دولة و 25 منظمة مع مئات الأشخاص الذين تابعوا الندوات والمتحدثين المتميزين من خلال حسابات الشبكة الاجتماعية لعملية إيريني.

ومن بين المشاركين تشارلز فريز، نائب الأمين العام لسياسة الأمن والدفاع المشتركة والاستجابة للأزمات - دائرة العمل الخارجي الأوروبية، والجنرال كلاوديو جرازيانو، رئيس اللجنة العسكرية للإتحاد الأوروبي، وأليساندرو مينوتو ريزو من مؤسسة كلية دفاع الناتو بروما، فضلاً عن إيمانويلا كلاوديا ديل ري، الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، و لابو بيستيلي، مدير العلاقات العامة بمجموعة "إيني" الإيطالية للطاقة.

وتعد فعاليات شيد ميد فرصة فريدة للقاء، وإن كان افتراضيًا، من أجل تبادل الممارسات الجيدة و المعلومات والخبرات بين العديد من الجهات الفاعلة المختلفة المشاركة في منطقة البحر الأبيض المتوسط: من القوات المسلحة إلى خفر السواحل في دول البحر الأبيض المتوسط ​ومن المؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن جمعيات الملاحة ومراكز الفكر والجامعات والمنظمات غير الحكومية حتى ممثلي الحكومات المهتمة بقضايا المنطقة.

وقال الأدميرال توركيتو إن موضوع هذه الطبعة: "تقاسم الأمن والثقافة والقيم من أجل الازدهار المشترك في البحر الأبيض المتوسط" يتطلب تفكيرًا دقيقًا حول العمل الذي ينتظرنا.

ومن بين أهداف المؤتمر، بالإضافة إلى أهداف عملية إيريني، اتخاذ إجراءات ملموسة لجعل منطقة البحر الأبيض المتوسط ​​منطقة مستقرة وآمنة وخالية من التدخلات مع تطوير جميع الإمكانات الحالية التي خيمت عليها التوترات والنزاعات المسلحة.

فيما جرى تحديد موعد شيد ميد 2022 في الخريف المقبل، حيث سيتم تقييم النتائج والممارسات الجيدة التي تم اتخاذها انطلاقاً من نتائج هذا العام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved