تحقيق أممي يتهم إسرائيل بالسعي إلى تدمير الرعاية الصحية في غزة
آخر تحديث: الخميس 10 أكتوبر 2024 - 4:46 م بتوقيت القاهرة
اتهم تحقيق للأمم المتحدة اليوم الخميس، إسرائيل بالسعي إلى تدمير نظام الرعاية الصحية في غزة، منوهًا أن «السياسة الإسرائيلية لتدمير النظام الصحي بالقطاع ترقى إلى جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية تتمثل في الإبادة».
وبحسب وكالة «رويترز»، اتهمت المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، إسرائيل بشن «هجمات متواصلة ومتعمدة على العاملين والمرافق الطبية خلال الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي».
وقالت بيلاي، التي سيتم تقديم تقريرها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 أكتوبر الجاري، إن «الأطفال على وجه الخصوص تحملوا العبء الأكبر من هذه الهجمات، وعانوا بشكل مباشر وغير مباشر من انهيار النظام الصحي».
واتهم بيان لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أيضا القوات الإسرائيلية بقتل وتعذيب العاملين في المجال الطبي عمدًا، واستهداف المركبات الطبية، وتقييد التصاريح الصادرة للمرضى لمغادرة قطاع غزة المحاصر.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 10 آلاف مريض يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل مُنعوا من مغادرة غزة، منذ احتلال إسرائيل للجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر في مايو الماضي.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن «نحو ألف طبيب لقوا حتفهم في غزة خلال العام الماضي»، فيما وصفت منظمة الصحة العالمية الأمر بأنه «خسارة لا يمكن تعويضها وضربة قوية للنظام الصحي».
ولفت البيان إلى أن «التحقيق جارٍ في معاملة المعتقلين الفلسطينيين في إسرائيل، والرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ 7 أكتوبر»، واتهم الجانبين بالتورط في التعذيب والعنف الجنسي.
وتتمتع لجنة التحقيق بصلاحيات واسعة النطاق لجمع الأدلة وتحديد هوية المشتبه في ارتكابهم جرائم دولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستند اللجنة في نتائجها إلى مجموعة من المصادر، بما في ذلك المقابلات مع الضحايا والشهود، والمذكرات المقدمة، والصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية.
ورأت اللجنة في وقت سابق، أن «تصرفات إسرائيل تشكل أيضاً جرائم ضد الإنسانية بسبب الخسائر الفادحة التي لحقت بالمدنيين».
واتهمت لجنة التحقيق إسرائيل بعرقلة عملها ومنع المحققين من الوصول إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية.