رئيس بيلاروس يمد يده إلى الاتحاد الأوروبي لموازنة الضغط الروسي

آخر تحديث: الأحد 10 نوفمبر 2019 - 1:49 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

يبدأ رئيس بيلاروس "روسيا البيضاء" ألكسندر لوكاشينكو، هذا الأسبوع زيارته الأولى المرتبطة بالعلاقات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي منذ إلغاء التكتل للعقوبات ضده في عام 2016، حيث يسعى جاهدا لموازنة الضغط المتزايد من موسكو للاندماج مع روسيا.

وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأحد أنه من المقرر أن يجتمع لوكاشينكو، الذي كانت الولايات المتحدة تطلق عليه ذات يوم لقب "آخر ديكتاتور أوروبي"، مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين في فيينا بعد غد الثلاثاء، خلال أول زيارة رسمية له إلى الدولة التي تستضيف وكالات الأمم المتحدة وترغب في أن تكون مركزا للدبلوماسية بين الغرب والشرق.

وتم التمهيد للزيارة عندما التقى المستشار النمساوي في ذلك الوقت سيباستيان كورتس مع لوكاشينكو في مينسك في مارس.

وقال إيجار جوباريفيتش كبير المحللين في أوستروجورسكي سنتر، وهو مركز أبحاث في لندن، إن مسؤولي بيلاروس "يحاولون حقا" تعزيز العلاقات مع الغرب، وذلك لأسباب اقتصادية في المقام الأول. ومع ذلك "فإنهم على استعداد لتحسين العلاقات طالما أن ذلك لا يحتاج إلى إصلاحات قد تهدد سلطة لوكاشينكو".

وتأتي الزيارة قبل أسبوع من عقد رئيسي وزراء روسيا وبيلاروس محادثات في موسكو حول "خرائط الطريق" للاندماج بهدف ربط اقتصادات البلدين بإحكام أكبر.

ومن المقرر تقديم البرنامج للموافقة عليه من قبل لوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر.

ويحاول الاتحاد الأوروبي إخراج الجمهورية السوفيتية السابقة من ظل الكرملين من خلال إزالة العقوبات التي شملت لوكاشينكو شخصيا، عندما أطلق سراح السجناء السياسيين وساعد في التوسط في الصراع بين أوكرانيا والانفصاليين الذين تدعمهم روسيا.

وقامت الولايات المتحدة أيضا بإصلاح العلاقات، وأعلنت في سبتمبر أن سفيرها سوف يعود إلى بيلاروس لأول مرة منذ عام 2008.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved