بسبب ثنائي قطب المحيط.. الصومال تغرق وأستراليا تحترق

آخر تحديث: الأحد 10 نوفمبر 2019 - 5:02 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

شهد الشهر الأخير حادثين دام كل منهما لأسابيع في منطقتين معزولتين بآلاف الكيلومترات حول العالم، حيث تغرق إحداهما في الفيضانات شرق إفريقيا، بينما على الجانب الآخر تشتعل الحرائق مهجرة المواطنين من منازلهم في أستراليا، ولكن المفاجأة أن الماء والنار في بقعتين معزولتين عن بعضهما من العالم، ولكن أثر فيهما عامل وحيد مشترك.

وبحسب "الجارديان" توجد ظاهرة تسمى "ثنائي قطب المحيط" تقع في المحيط الهندي منذ عقود، وهي بصدد تحويل طبيعتها لتحدث تلك الظواهر الغريبة في دول مختلفة حول المحيط الهندي.

وكانت بداية تلك الظاهرة عام 1999، وأطلق عليها اسم "إل نينو" الهندي، وتحدث حينما تكون درجة حرارة سطح المحيط في جانبه الشرقي أو الغربي أعلى منها في الجانب الآخر؛ ليكون الجانب الأشد حرارة عرضة للفيضانات والأمطار الغزيرة، والجانب الآخر عرضة للجفاف والحرائق.

وفي العقود الماضية، كان الجانب الشرقي، حيث أستراليا والهند، هو الأدفأ؛ لتنتعش الزراعة على وقع الأمطار الوفيرة، بينما كانت تغرق دول كالصومال وكينيا في الجفاف والمجاعات.

وتضيف "الجارديان" أن تلك الظاهرة بدأت في التغيير الشهر الماضي، ولكن بدلا من أن تجلب النعيم والازدهار للجانب الإفريقي الذي لم يكن مؤهلا لذلك التغيير؛ فقد سببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في تهجير مئات الآلاف بالصومال، وتدمير مدن في جنوب السودان، ومقتل العشرات في الانهيارات الأرضية بكينيا وإثيوبيا.

وفي الجانب الآسيوي، فقد حذرت هيئة رصد الزلازل الأسترالية من أن التغيير الجديد قد يؤدي إلى عدم حدوث موسم مونسون المطير في الهند.

وتوقعت الهيئة كذلك أن تعم الأجزاء الجنوبية من أستراليا موجات من الجفاف وحرائق الغابات.

ومن المتوقع أن تبلغ أعراض ثنائي القطب المحيطي في المنطقة ذروتها خلال الشهر الحالي؛ لتتصاعد حدة الظروف المناخية العنيفة على كلا جانبي المحيط.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved