ستيجلز الحائز على نوبل للاقتصاد يطالب برحيل رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

آخر تحديث: الأربعاء 10 نوفمبر 2021 - 2:44 م بتوقيت القاهرة

سارة أحمد

دعا أستاذ الاقتصاد الأمريكي البارز جوزيف ستيجلز الحائز على جائزة نوبل للاقتصاد، إلى رحيل رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيرول باول، من منصبه، في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي، جو بايدن لإعلان قرار حاسم بشأن استمرار باول أو تسمية شخص آخر لشغل المنصب الذي يعد أقوى منصب في الاقتصاد العالمي.

وقال جوزيف ستيجلز، في مقال نشره بصحيفة "جارديان" البريطانية، إن الاختيار الخاطئ سيكون له عواقب وخيمة، ففي ظل رئاسة آلان جرينسبان، وبن برنانكي، فشل الاحتياطي الفيدرالي في تنظيم النظام المصرفي بشكل مناسب، ما مهد الطريق لأسوأ انكماش اقتصادي عالمي منذ 75 عاما، ذاكرا أن تلك الأزمة واستجابة صانعي السياسات لها أدت لعواقب سياسية بعيدة المدى، وتفاقم عدم المساواة وعززت الشعور المستمر بالظلم لدى أولئك الذين فقدوا منازلهم ووظائفهم.

وأشار ستيجلز وهو أيضا كبير الاقتصاديين في معهد روزفلت أن هناك مجموعة من "العبارات المبتذلة" حول سبب وجوب التمديد للرئيس الحالي للاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، ومنها أن تلك الخطوة ستكون دليلا على الشراكة بين الحزببين، وستعزز مصداقية الاحتياطي الفيدرالي"، والحاجة إلى يد متمرسة لتوجيه الاقتصاد خلال فترة التعافي بعد الجائحة".

وتابع: "لقد سمعت كل الحجج نفسها قبل 25 عاما عندما كنت رئيسا لمجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأمريكي (بيل كلينتون)، وكان يتم النظر في التمديد لجرينسبان رئيسا للاحتياطي الفيدرالي، وكانت كافية لإقناع كلينتون، ودفعت البلاد ثمنا باهظاً لقراره".

وأوضح أن من المفارقات أن الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان، لم يتجاهل هذه الحجج عندما أقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي بول فولكر في عام 1987، وحرمه من الاستمرار في المنصب رغم أنه نجح في ترويض التضخم.

وأكد ستيجلز أن صنع السياسات الاقتصادية يتطلب حكما دقيقا واعترافا بالمقايضات، موضحا أنه لطالما كان لدى الحزبين الجمهوري والديمقراطي وجهات نظر مختلفة بشكل ملحوظ ولكنها واضحة المعالم بشأن بعض الأمور ومنها "ما هي أهمية التضخم مقابل الوظائف والنمو؟، وإلى أي مدى يمكننا أن نكون واثقين من أن الأسواق تتسم بالكفاءة والاستقرار والنزاهة والقدرة على المنافسة؟، وإلى أي مدى يجب الشعور بالقلق حيال عدم المساواة؟".

ويرى ستيجلز أن الديمقراطيين محقون في قلقهم أكثر بشأن عواقب البطالة، ذاكرا أن أزمة عام 2008، أظهرت أن الأسواق غير المقيدة ليست فعالة ولا مستقرة.

واعتبر ستيجلز أن باول، ليس الرجل المناسب في الوقت الحالي، فقد أيد أجندة الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن السياسة المالية، ما خاطر بالسلامة المالية في العالم.

وقال أيضا إن باول متردد في معالجة مخاطر المناخ، على الرغم من أن محافظي البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم يعلنون أنها القضية الحاسمة للعقود القادمة، مضيفا أن باول قد يدفع بأن قضايا المناخ ليست مدرجة في تفويض بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكنه سيكون على خطأ، فجزء من تفويض بنك الاحتياطي الفيدرالي هو ضمان الاستقرار المالي، ولا يوجد خطر على ذلك الاستقرار أكبر من تغير المناخ.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved