لجنة تحكيم الجائزة الدولية لأدب الطفل: عملية النهوض تتطلب وعيا بالتفاصيل.. واللغة العربية شرط أساسي

آخر تحديث: الإثنين 10 نوفمبر 2025 - 3:25 م بتوقيت القاهرة

مي فهمي

 

أكد عدد من أعضاء لجنة تحكيم "الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي"، أن النهوض بأدب الطفل يتطلب وعيًا بالتفاصيل التي تصنع جودة الكتاب وتميّزه، مشيرين إلى أن بعض الأعمال الجيدة لم تتمكن من المنافسة بسبب عدم تحديد الفئة العمرية المستهدفة، مشددين على أن الحفاظ على اللغة العربية الفصحى يعد شرطًا أساسيًا لا يمكن التنازل عنه في أي عمل موجه للأطفال.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية نظمها المجلس الإماراتي لكتب اليافعين حول "الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي"، ضمن مشاركته في فعاليات النسخة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بهدف تقييم الأعمال المتقدّمة والفائزة، بمشاركة أعضاء لجنة التحكيم الرسامة الإيطالية فرانشيسكا دلروتو، والدكتورة وفاء الشامسي، رائدة أدب الطفل واليافعين في سلطنة عمان، والكاتبة القطرية شيخة الزيارة، وأدارت الجلسة إيمان محمد، مديرة البرامج والجوائز.

مستويات متقاربة في الأعمال المرشحة

وقالت الدكتورة وفاء الشامسي، إن بعض الأعمال الجيدة خرجت من المنافسة بسبب إغفال تحديد الفئة العمرية المناسبة، مشيرة إلى وجود خلط لدى بعض الناشرين بين فئتي "الكتاب المصوّر" و"كتاب الطفولة المبكرة".

وأضافت أن جودة الطباعة والتغليف أصبحت عنصرًا أساسيًا في نجاح الكتاب المطبوع في ظل انتشار المنصات الرقمية، لافتة إلى أن لجنة التحكيم واجهت صعوبة في الاختيار بين عدد من الكتب المتقاربة في المستوى، حيث ارتكز القرار في النهاية على قدرة العمل على توسيع أفق الطفل وإضافة قيمة إيجابية إلى وعيه وسلوكه.

استبعاد كتب باللهجات

من جانبها، أوضحت الكاتبة شيخة الزيارة، أن بعض الأعمال التي وصلت إلى اللجنة كانت جيدة من حيث النص فقط أو الطباعة فقط، مشيرة إلى أن بعض النصوص القوية افتقرت لرسومات بالمستوى المطلوب.

وأشادت "الزيارة"، بالناشرين الذين وضعوا قوائم محظورات واضحة للمحتوى، ما يرفع فرص ترشح أعمالهم لجوائز مماثلة.

وأكدت أن اللجنة استبعدت أي كتاب كتب بلهجة محكية وليس بالعربية الفصحى، باستثناء الأغنيات أو الاقتباسات داخل الكتب المؤلفة أصلًا بالفصحى.

آلية اختيار شفافة

من جهتها، أكدت الرسامة فرانشيسكا دلّروتون أن عملية اختيار الأعمال للقائمة القصيرة والفائزين تمت وفق آلية واضحة وشفافة، مشيرة إلى أن هدف الجائزة هو الارتقاء بمستوى الأعمال المشاركة.

وقالت: "على الناشرين إدراك ما يصلح وما لا يصلح قبل التقديم، فدور الجائزة هو المساهمة في تطوير هذا المجال ودعم جودة الإصدارات المستقبلية".