وزير الخارجية القطرى: مستعدون لبحث الخلافات مع مصر

آخر تحديث: الخميس 11 يناير 2018 - 9:58 م بتوقيت القاهرة

ــ عبدالرحمن آل ثانى: نقدر الدور القيادى المصرى بين الدول العربية.. وهناك من يعطل أى محاولات لرأب الصدع
ــ قرقاش: لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للإرهاب.. ومسئول سعودى يتهم الدوحة بتمويل مواقع محرضة
كشف وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، أمس، عن محاولة الأمير محمد بن سلمان عندما كان وليا لولى العهد السعودى، حل الخلافات القطرية المصرية عام 2016، مؤكدا استعداد الدوحة لبحث الخلافات مع القاهرة، معربا عن تقدير بلاده لمصر ودورها القيادى بين الدول العربية.

وقال الوزير عبدالرحمن آل ثانى فى مقابلة مع برنامج «الحقيقة» على تليفزيون قطر الرسمى: «نقدر مصر كدولة عربية مركزية، لها دور قيادى بين الدول العربية، ونقدر خيارات الشعب المصرى، مهما كانت تلك الخيارات وليس لنا أى تدخل فيها».

وأضاف: «ولكن بالفعل حدثت بعض الخلافات فى 2013 بعد إزاحة الرئيس محمد مرسى، وهى الخلافات التى حاولنا تجاوزها ولم ننجح، ليسيطر الفتور على العلاقات بين البلدين»، وفقا لما نقله موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.

وتابع: «كانت هناك محاولات خلال مناورات رعد الشمال (عام 2016) فى حفر الباطن لحل الخلافات، حيث اجتمع الأمير تميم بن حمد مع الرئيس عبد الفتاح السيسى بحضور الأمير محمد بن سلمان».

وأوضح: «قال بن سلمان إن السعودية تريد تقريب وجهات النظر بين قطر ومصر، وتم الاتفاق على أن يعقد اجتماع ثلاثى بين وزراء الخارجية لمناقشة الخلافات ومحاولة حلها، إلا أن المملكة لم تدع لأى اجتماعات».

وتابع: «تواصلنا مع المسئولين فى مصر، لكنهم أخطرونا بأنهم فى انتظار دعوة من المملكة، لنؤكد لهم أننا مستعدون لبحث الخلافات ومحاولة حلها»، ومضى قائلا: «كلما كانت هناك محاولة لرأب الصدع نرى تعطيلا لهذه الجهود»، ولم يحدد من المسئول عن تعطيلها.

وشدد وزير الخارجية القطرى على استعداد بلاده التام لبحث الخلافات مع مصر، مشيرا إلى أن هناك من يعمل على تعطيل أى محاولات لرأب الصدع.

وحول الخلاف مع الإمارات، كشف وزير الخارجية القطرى عن أن الإمارات طلبت من قطر قبيل الأزمة القطرية بشهرين تسليم زوجة معارض إماراتى مقيمة فى الدوحة، الأمر الذى رفضته السلطات القطرية.

وقال الوزير القطرى: إن جذور المسالة تعود إلى عام 2015 حيث أرسل ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد مبعوثين لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثانى للمطالبة بتسليم المرأة». وتابع: «رفض الأمير تميم تسليمها كونها غير مطلوبة فى جرم جنائى».

وتابع: «طرحنا موضوع الهجمات الإعلامية الإماراتية على الدوحة (قبيل الأزمة القطرية بشهرين) فأعادوا طرح موضوع زوجة المعارض، وبينوا أنه مقابل تسليمها تتوقف الهجمات الإعلامية»، على حد زعمه.

فى المقابل، أكد وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش، اليوم، أنه لا يمكن حل أزمة قطر دون تغيير توجهها الداعم للتطرف والإرهاب والمتآمر على جيرانه ودول المنطقة، مشيرا إلى أن الحل السياسى، دعت له الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بمطالب واضحة كإطار للتفاوض.

وأضاف قرقاش، فى تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أن دول الرباعى العربى تسعى إلى تجاوز ملف قطر بعد أن اختارت أزمتها وعزلتها.

وأعلنت دول الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر فى 5 يونيو الماضى، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة والتدخل فى شئونهم الداخلية.

من جهته، قال المستشار بالديوان الملكى السعودى، سعود القحطانى، اليوم فى سلسلة تغريدات على موقع «تويتر»: «أنه استمتع للغاية بمشاهدة لقطات لوزير خارجية تنظيم الحمدين فى حساب تليفزيون قطر الرسمى فى تويتر. فالصراخ والبكاء على قدر الألم».

وتابع: «تنظيم الحمدين (أمير قطر السابق حمد بن خليفة وزير خارجيته حمد بن جاسم) استثمر عشرات المليارات فى تملك ودعم إعلام الظل مثل: عربى 21، هافنجتون بوست العربية، ميدل ايست اى، المجموعة الإعلامية الكبيرة التى يديرها المدعو عزام التميمى، عشرات آلاف حسابات تويتر الوهمية التى تدار بمعرفة عزمى بصور وأسماء سعودية وغيرها الكثير! ولكن لماذا؟».

وتابع: «السبب سبق وأن قاله قذافى الخليج فى التسجيل المسرب الشهير. هم يعملون بكل قوة على إسقاط وتقسيم السعودية وهذه سياسة ثابتة لتنظيم الحمدين منذ اللحظة التى انقلب فيها الابن على أبيه فى حادثة عقوق الوالدين المعروفة».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved