البعثة العسكرية الكندية بالعراق تواجه مفترق طرق مع تراجع داعش

آخر تحديث: الإثنين 11 يناير 2021 - 7:14 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

تواجه البعثة العسكرية الكندية في العراق مفترق طرق بعد أكثر من 6 سنوات على نشر كندا لقواتها لأول مرة في الشرق الأوسط للمساعدة في محاربة تنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام.

والسؤال الذي يواجه الحكومة الفيدرالية الليبرالية والقادة العسكريين الكنديين والدبلوماسيين وغيرهم هو: كم عدد هؤلاء الجنود الذين سيبقون في المنطقة بعد شهر مارس؟ خاصة مع بقاء مئات من أفراد القوات المسلحة الكندية في المنطقة.

ومن المقرر أن تنتهي مهمة البعثة الحالية، التي تضم أكثر من 500 من الأفراد العسكريين المنتشرين في العديد من الدول، في 31 مارس المقبل، وتقع غالبية هذه القوات في الكويت والعراق، وكان الأخير هو المحور الرئيسي لجهود كندا لمكافحة داعش.

كما ستصادف نهاية السنة المالية الفيدرالية انتهاء 1.39 مليار دولار لتمويل ما وصفته الحكومة الليبرالية بإستراتيجيتها في الشرق الأوسط، والتي تضمنت تخصيص أموال للمهمة العسكرية ومساعدات خارجية أخرى للمنطقة.

ورفض وزير الدفاع الكندي، هارجيت ساجان، في تصريحات صحفية مؤخرا، الإفصاح عما إذا كان سيتم تمديد المهمة، وشدد بدلا من ذلك على أن كندا ستظل "شريكا موثوقا به" لحلفائها ودول المنطقة.

ومع ذلك، قال أيضا إن الحكومة ستؤسس قرارها على ضمان عدم فقدان "المكاسب التي تحققت بصعوبة" والتي تحققت في السنوات السابقة، خاصة في العراق.

ونشرت كندا قواتها لأول مرة في الشرق الأوسط في أكتوبر 2014 كجزء من تحالف تقوده الولايات المتحدة لمنع داعش من السيطرة على مساحات شاسعة من العراق وسوريا وشن هجمات إرهابية على الغرب.

وتشمل المهمة الكندية الحالية عددا غير معروف من جنود القوات الخاصة، الذين قال كبار القادة إنهم يساعدون العراقيين في العثور على خلايا داعش والقضاء عليها، كما تشمل المهمة أيضا مدربين عسكريين كنديين يعملون مع نظرائهم العراقيين في مجال التجنيد الأساسي والتخطيط الاستراتيجي عالي المستوى.

وأحد الأسئلة المطروحة هو النهج الذي ستتخذه إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن بشأن الشرق الأوسط والعراق، الأمر الذي سيؤثر بلا شك على قرار كندا، وبموجب أوامر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها هذا العام.

كما بدأت كندا أيضا في تقليص وجودها، حيث تراجع عدد العسكريين من أكثر من 800 جندي في المنطقة إلى حوالي 500 هذا الصيف.

ومن غير الواضح كيف ستتعامل إدارة بايدن مع العراق والمنطقة، ولكن الأكيد أن قرار الإدارة الأمريكية الجديدة سيؤثر حتما على القرار الذي تتخذه الحليف الأكبر والأقرب للولايات المتحدة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved