مفتي الجمهورية: ختان الإناث ليست قضية دينية والرسول لم يختن بناته

آخر تحديث: الأحد 11 مارس 2018 - 3:02 م بتوقيت القاهرة

كتب - أحمد بدراوي:

قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، إن قضية ختان الإناث ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، ولكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية.

وأكد في حواره الأسبوعي في برنامج «مع المفتي» المذاع على «قناة الناس»، اليوم الأحد، أن العرف يُقبل منه ما وافق الشرع ويندب إلى ذلك؛ لأن الاستمرار على العرف الموافق للشرع من عوامل الاستقرار.

ولفت المفتي النظر إلى، أن القرآن الكريم والسنة المطهرة أيَّدا العرف الموافق للشرع، وهو أمر أكده العلماء المعتبرون على مر العصور؛ لأن الشريعة الإسلامية جاءت في المقام الأول كغيرها من الأديان السماوية لتحقيق مصالح العباد في الدنيا والأخرة.

وأضاف: «ومن الأدلة على أن ختان الإناث ليس له أساس من المشروعية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن، ولم يثبت أنه أمر به، ومع ذلك فقد ثبت أن النبي أمر بختان الذكور وختن الحسن والحسين، ولو كانت الأنثى كالذكر في ذلك لفعله مع بناته وأمر به، فترك النبي الختان للإناث يدل على المنع، ويؤيد هذا حديث أم عطية، على فرض ثبوته، فإنه صلى الله عليه وسلم بين لها طريقة الختان، مما يعني أنها كانت تعالج حالة خاصة».

وأشار المفتي إلى، أن دار الإفتاء المصرية تفاعلت إيجابيًّا ومبكرًا مع البحوث العلمية الطبية الصادرة عن المؤسسات الطبية المعتمدة والمنظمات الصحية العالمية المحايدة، التي أثبتت الأضرار البالغة والنتائج السلبية لختان الإناث؛ فأوصت منذ وقت بعيد بأن ختان الإناث من قبل العادات والتقاليد لا الشعائر، وأن المطلع على حقيقة الأمر لا يسعه إلا القول بمنع الختان بسبب أضراره الطبية والنفسية بإجماع الأطباء والعلماء؛ فرجوع علماء الشرع لقول المتخصصين في مختلف المجالات هو فهم للواقع ودليل سعة الأفق والاجتهاد.

إلى ذلك، نعى المفتي استشهاد ضابط صف ومجند، وإصابة ضابط وضابط صف و4 مجندين أثناء الاشتباكات وتطهير البؤر الإرهابية خلال قيامهم بواجبهم الوطني والتصدي للتنظيمات والجماعات الإرهابية الضالة، حسبما أعلن في بيان عقب البيان الـ15 للقيادة العامة للقوات المسلحة في إطار عملية «سيناء 2018».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved