المؤتمر الدولي للتعليم ما قبل الجامعي بجامعة أسيوط يؤكد نجاح تجربة التعليم الإلكتروني

آخر تحديث: الأحد 11 أبريل 2021 - 3:23 م بتوقيت القاهرة

يونس درويش

أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، ان قضية التعليم الإلكتروني تعد أحد أهم القضايا الاستراتيجية الهامة التي تحتل الأولوية والصدارة على أجندة الدولة وسياساتها الداخلية، وهو ما كان دافعًا لكافة الباحثين والمتخصصين وذوي الخبرات في مجال التعليم إلى وضع الأبحاث والرؤى التي يمكن من خلالها التوسع فى تطبيقات التعليم الإلكتروني وميكنة وسائل التعليم وتسخير كافة الإمكانيات التكنولوجية للارتقاء بالعملية التعليمية.

وأوضح أن جهود الدولة والمتخصصين أسهمت في إدارة المؤسسات التعليمية خلال الجائحة، وعدم توقفها وهو ما تم بعد دعم ورعاية من القيادة السياسية لهذا التوجه التكنولوجي ودوره في إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم بوجه عام.

جاء ذلك خلال مشاركته في انطلاق وقائع المؤتمر العلمي الدولي للتعليم ما قبل الجامعي، تحت عنوان "التكنولوجيا ومواجهة الأزمات في التعليم قبل الجامعي رؤى ميدانية وآفاق مستقبلية"، والذي تنظمه هيئة كوبتك أورفانز وبالتعاون مع جمعية حماية البيئة بأسيوط وشعبة المبدعين العرب وقنوات النهي التعليمية والذي جاء بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، والدكتور عاصم القبيصي وكيل وزارة الأوقاف بأسيوط، والدكتور محمد عبدالمحسن وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، والدكتور بليغ حمدي الأستاذ بكلية التربية بجامعة المنيا ورئيس المؤتمر، والدكتورة عايدة عبده مديرة هيئة كوبتك أسيوط والراعي الرسمى للمؤتمر، والدكتور سمير عبدالرازق أمين شعبة المبدعين العرب، والدكتور علي سيد عبدالجليل رئيس مجلس أمناء المعلمين بأسيوط، والدكتورة نهى حسين أمين عام المؤتمر، الدكتور موسى نجيب مقرر المؤتمر، ولفيف من القيادات التنفيذية والمحلية والشعبية بالمحافظة وكوكبة من الباحثين والمتخصصين في التعليم.

وفي مستهل كلمته، فقد أكد الدكتور طارق الجمال، أن أدوات التكنولوجيا المتطورة كانت عاملًا وقويًا ومؤثرًا في إدارة أزمة جائحة كورونا، والذي أطلت تداعياته السلبية على معظم الأنشطة التجارية والاقتصادية ولم تكن المؤسسات التعليمية أو البحثية بمنأى عن تلك التداعيات والتي تسببت في بعض الأوقات لشلل جزئي أو كلي في انتظام الخدمة التعليمية المقدمة في كثير من المؤسسات العلمية فى مختلف أنحاء العالم، وهو ما سرعان ما تم التغلب عليه بفضل التطورات التكنولوجية والتى جعلت مواصلة التعلم والتدريس في ظل الجائحة أمرًا يسيرًا ومعتادًا.

وأوضح أن ذلك خير دليل على أهمية الاتجاه إلى طرق التفكير الغير نمطية، وتجاوز الأطر التقليدية والمألوفة في حل مشاكل التعليم وتقديم خريج على أعلى مستوى من المهارة والتقدم فة مجال تخصصه وقادر على الإبداع والابتكار في موقع عمله.

ومن جانبه، بين الدكتور بليغ حمدي أن التكنولوجيا لم تعد رفاهية ولكنها أصبحت ضرورة من ضرورات العصر الحالى وتحولت من وسيط اختياري إلى بيئة تفاعل وتواصل مجتمعي وهو الأمر الذي تنبهت إليه القيادة السياسية وظهر جليًا في رؤية مصر 2030 والتي وضعت بناء الإنسان والتطور التكنولوجي والتحول الرقمي على رأس أهدافها.

وفي هذا الشأن، شدد على دور التكنولوجيا كعلاج واضح وفعال لكافة أزمات التعليم بمختلف مراحله وهو ما ظهر فى تعامل التخصصين في الشأن التعليمي مع الجائحة وقدرتهم على إدارة الأزمة.
وحول تفاصيل ودور وأهداف هيئة كوبيتك هارفنز، أشارت الدكتورة عايدة عبده أن هذه الهيئة تعد أحد الهيئات التنموية الدولية الغير هادفة للربح والتي تعمل تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي، والتي تقوم بعدة برامج ومشاريع تعمل على إطلاق العنان لإمكانات ومواهب الأطفال عن طريق استخدام قوة التعليم المؤثرة في التصدي للفقر والمشاكل المترتبة عليه وعلى صنع التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.

وأضافت أن هيئة كوبيتك استطاعت منذ عام 1988 تغيير حياة أكتر من 70.000 طفل مصري في شتى أنحاء الجمهورية عن طريق توفير الاحتياجات الأساسية لنموهم الدراسي والنفسي والاجتماعي، هذا فضلًا عن دور الهيئة في دعم المشاريع والبرامج التنموية في مصر.

وفي السياق ذاته، فقد كشف الدكتور سمير عبدالرازق، أن شعبة المبدعين العرب كان ولا زال لها دورًا كبيرًا في مساندة الدولة المصرية في كافة المشروعات القومية الحديثة وخاصة المتعلقة ببناء الشباب وخلق مجتمع متطور، هذا بالإضافة إلى مشاركة الشعبة في إدارة أزمة جائحة كورونا من خلال كوادرها من الأطباء والصيادلة.

وأكد أن الشعبة على أتم استعداد للتعاون مع كافة المؤسسات بالدولة آملًا في مستقبل مشرق ووطن واعد.

وحول أهداف المؤتمر، فقد أوضحت الدكتورة نهى حسين، أن المؤتمر جاء ليلقي الضوء على عددًا من المحاور أهمها التأكيد على أهمية التعليم قبل الجامعي، رصد وتحليل التجارب والخبرات الدولية والعالمية حول كيفية استخدام التعليم ما قبل الجامعي في تحقيق أهداف التنمية، وتحليل واقع التعليم قبل الجامعي في العالم لتحديد وتشخيص مشكلاته المختلفة، وطرح الرؤى المستقبلية في قضايا التعليم قبل الجامعي المختلفة، والوقوف على أهم سياسيات واستراتيجيات التعليم قبل الجامعي في دول العالم المختلفة.

أما الدكتور علي سيد، فقد أكد أن جامعة أسيوط، كان لها السبق في استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وذلك من خلال كلية التربية ومناهجها ومقرراتها التعليمية والتي تناولت أهمية البعد التكنولوجي في عملية التعليم والتعلم.

ودعى كافة القائمين على الشأن التعليمي، بضرورة الاهتمام بالتكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لحل العديد من المشكلات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved