الأرز يصيبه «الجنون» ويقفز إلى 8 جنيهات للكيلو
آخر تحديث: الأربعاء 11 مايو 2016 - 8:40 م بتوقيت القاهرة
كتب ــ محمود العربى:
- نادى: هناك عجز فى الأرز المخصص لبطاقات التموين للشهر الثانى.. الوليلى: الطن ارتفع من 5700 إلى 6200 جنيه
- مشاكل يومية لسقوط «السيستم» فى ماكينات صرف التموين.. والبقالون: أزمة جديدة لشركات الكروت الذكية بالمحافظات الشهر الجارى
قال المتحدث باسم نقابة البقالين التموينيين ماجد نادى، إن هناك عجزا فى الأرز المخصص لبطاقات التموين للشهر الثانى على التوالى، وأنه يباع على فارق نقاط الخبز بسعر 6 جنيهات، لافتا إلى أن الأرز الحر تتراوح أسعاره بين 6 و8 جنيهات للكيلو، مشيرا إلى أن بعض التجار يهربون كميات كبيرة منه إلى الخارج.
من جانبه، قال عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية ورئيس الشعبة أحمد يحيى، إن أسعار الأرز ترتفع حاليا دون معرفة السبب، حيث ارتفع سعر الكيلو الأرز السائب بقيمة جنيه مرة واحدة، ليباع الكيلو بسعر 6 جنيهات بدلا من 5 جنيهات فى الفترة الماضية، فيما ارتفعت الأصناف الجيدة منه إلى 7 و8 جنيهات، وهو ما يعد ارتفاعا غير مسبوق، مطالبا الجهات المعنية بإعلان السبب.
وقال عضو شعبة الأرز بغرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات مجدى الوليلى، إن أسعار الأرز الشعير ارتفعت مطلع الأسبوع الحالى ليسجل سعر الطن 3400 و3500 جنيه، مقارنة بـ3150 و3250 جنيها للطن قبل أسبوع، و6200 جنيه لطن الأرز الأبيض، مقارنة بـ5700 و5800 جنيه للطن.
وذكر الوليلى إلى أن أسعار الأرز الهندى ارتفعت من 4000 جنيه إلى 4500 جنيه للطن، متوقعا استمرار ارتفاع الأسعار مع اقتراب شهر رمضان، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الأرز الشعير خلال الموسم الحالى دفع المزارعين إلى زراعة الأرز مبكرا.
ورصدت النقابة العامة لبقالى التموين أزمة جديدة لشركات الكروت الذكية بمحافظات الدقهلية والغربية وكفر الشيخ والمنوفية وغيرها، خلال الشهر الحالى، حيث تكررت أعطال ماكينات صرف السلع التموينية وسلع فارق نقاط الخبز، ما أدى إلى ثورة المواطنين ضد البقالين بسبب طوابير الزحام أمام محال البقالة التموينية، لتعيد للأذهان ما كانت عليه أحوال البقالة التموينية من طوابير ومعاناة قبل تطبيق المنظومة الجديدة.
وأوضحت النقابة أن أبرز مشاكل شركات الكروت الذكية تتمثل فى «تكرار أعطال شبكات صرف السلع التموينية، أزمة تنشيط البطاقات الذكية الخاصة بالمواطنين، أخطاء فى نظام السيستم الخاص بصرف السلع يلحق بالبقال، غرامات مالية وتصل للحبس فى بعض الاحيان».
وطالب رؤساء النقابات الفرعية، وزارة التموين بضرورة صرف ماكينات إضافية لكل بقال تموينى لتفادى زحام المواطنين، إثر تعطل «سيستم» شركات الكروت الذكية، ما يؤدى لتكدسهم أمام محال البقالة، علاوة على المشادات التى تحدث بين البقال والمواطن بسبب تكرار مشهد التكدس والزحام شهريا.
ومن ناحيته، قال رئيس نقابة البقالين بالدقهلية، مصطفى راضى، إن التجار فى المحافظة رصدوا شكاوى البقالين خلال الشهر الحالى، وتمثلت فى الأعطال المتكررة بشكل شبه يومى لماكينات صرف التموين، نتيجة سقوط «السيستم» الخاص بصرف نقاط الخبز والسلع التموينية.
وأضاف: «النقابة أعدت تقريرا بشكاوى التجار ورفعتها إلى النقابة العامة لبقالى التموين بالمحافظة، على أن تقوم بدورها بالتواصل مع وزير التموين، خالد حنفى، ومساعد وزير الداخلية لشئون التموين اللواء حسنى زكى، لحل المشكلات».
وأكد أن النقابة فى المحافظة تمكنت خلال الشهر الماضى من حل مشاكل بعض بقالى التموين، فيما يتعلق بتأخر صرف السلع وصرف تسويات سقطت بالخطأ، بعد التواصل المباشر مع مديريات ومباحث التموين.
وقال رئيس النقابة الفرعية لبقالى التموين بالغربية، مصطفى حبيش، إن النقابة رصدت شكاوى بعض البقالين الذين تضرروا من مشكلة تنشيط بطاقات المواطنين، إضافة إلى الشكاوى المتكررة من شركات الكروت الذكية، بسبب ما يسمى باختراق «السيستم»، والذى أدى لتحرير محاضر لعدد من التجار، لافتا إلى أن الفرع بصدد إعداد مذكرة ومن ثم إرسالها إلى النقابة العامة لبقالى التموين، لعرضها على مسئولى وزارة التموين وشركات الكروت الذكية.
وطالب البقالون بالمحافظة، المسئولين بضرورة صرف ماكينات إضافة لكل التجار بمحافظات الجمهورية للتغلب على مشكلة سقوط السيستم، وتجنبا لتوقف العمل.
وأشار عضو نقابة البقالين بكفر الشيخ، إسلام السماحى، إلى أن عدد البطاقات التموينية الموجودة فى مصر والتى تزيد عن 20 مليون بطاقة لا تتناسب مع أعداد الماكينات التموينية الموزعة على 26 ألف بقال تموينى، متسائلا: «كيف تتحمل ماكينة واحد إدخال كل هذا الكم الهائل من البطاقات فى اليوم الواحد؟».
وأوضح أن عدد البطاقات التموينية يفوق عدد البطاقات المعلن عنها، مشيرا إلى أن العقد المبرم بين وزارة «التموين» ووزارة «التنمية الإدارية» وشركة «سمار» يتضمن أنه فى حالة حدوث عطل فى الماكينات يتوجه مندوب من الشركة إلى تاجر التموين لإصلاحها.
وقال متعاملون، إن أسباب الزيادة ترجع إلى تخزين بعض التجار لكميات كبيرة من الأرز، خاصة بعد فشل 3 مناقصات عالمية ومحلية أجرتها هيئة السلع التموينية أخيرا، وسط توقعات بزيادات جديدة فى يونيو المقبل.