أبو الغيط: الوضع في فلسطين غير قابل للاستمرار على النحو الحالي

آخر تحديث: الثلاثاء 11 مايو 2021 - 9:40 م بتوقيت القاهرة

القاهرة (د ب أ)

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم الثلاثاء أن الوضع في فلسطين غير قابل للاستمرار على النحو الحالي، مشيرا إلى أن "الهدوء، الذي طالما ادعى الاحتلال وجوده ليس إلا هدوًء على السطح، يخفي تحته عناصر لانفجار وتصعيد لن تقف آثاره عند حدود المنطقة".

وقال أبو الغيط، في كلمته اليوم خلال اجتماع، افتراضي، لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب: "لقد جرى ما جرى من عنف واعتداءات وانتهاكات واسعة عبر الأسابيع الماضية تحت بصر العالم أجمع.. ما شهدناه هو -بكل وضوح وص ارحة- استفازازت مفتعلة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي طالت أقدس المقدسات الإسلامية وفي أقدس الشهور لدى المسلمين".

وأشار الأمين العام إلى أنه خلال الأسابيع الماضية، "لم تكن هناك واقعة واحدة بدأ فيها العنف من الجانب الفلسطيني، لم تكن هناك حادثة واحدة بادر فيها الفلسطينيون إلى الاستفزاز أو التصعيد إلا إذا اعتبرنا أن تنظيم إفطار جماعي للتضامن مع من يهددون بالطرد والتشريد ونزع الملكيةهو إجراء عنيف أو إذا اعتبرنا سعي المصلين للدخول للمسجد الأقصى لأداء شعائرهم، ثم التجمع في باحاته وحول مداخل البلدة القديمة جريمة نكراء تستوجب العقوبة".

وأضاف أن "هذه الانتهاكات والاستفزازات كلها لا تجري في فارغ.. نحن أمام حكومة صارت خاضعة بالكامل لأجندة عتاة المستوطنين، وُغلاة المتطرفين من الأحزاب الدينية في إسرائيل".

وتابع :"نرى مزايدات مشؤومة بين اليمين واليمين المتطرف، وسباقا على إظهار القدرة على القمع وممارسة العنف وارتكاب الانتهاكات في حق الفلسطينيين وتقليص وجودهم في المدينة.

وأشار إلى أن هذه "السياسات المتهورة، والإجراءات المخالفة بالكلية للقانون الدولي الإنساني تأتي في سياق يستهدف الاستئثار بالقدس والتحكم في دخول الفلسطينيين في الأقصى"، محذرا من أن "هذه السياسات تخلق وضعاً قابلاً للانفجار".

وطالب أبو الغيط المجتمع الدولي بالخروج من دائرة الإدانة أو تحميل المسؤولية للطرفين ، مؤكدا أن ما يجري في الأراضي المحتلة بوجه عام هو جرس إنذار يتوجب التنبه لدلالاته.

وانطلقت اليوم الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، افتراضيًا، برئاسة دولة قطر الرئيس الحالي لمجلس الجامعة.

ويأتي الاجتماع بناء على طلب دولة فلسطين، وذلك لبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الاقصى المبارك والمخططات للاستيلاء على منازل المقدسيين، خاصة بحي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير اهلها .

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع الوزاري الطارئ، الافتراضي، وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وسفير دولة فلسطين، مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، والسفير المناوب لدى الجامعة العربية مهند العكلوك.

ويعقد الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، لإصدار موقف عربي حازم لوقف الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الأقصى فورا .

ومن المقرر أن يؤكد وزراء الخارجية العرب على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى أن مدينة القدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني والدعم القوي لصموده في مدينة القدس المحتلة بمواجهة سياسات وممارسات العدوان الإسرائيلي الممنهج والذي يستهدف تهويدها وتشويه هوييتها العربية، وتهجير أهلها الفلسطينيين العرب.

وقال السفير الفلسطيني، دياب اللوح: "نعول كثيرا على عقد الاجتماع الوزاري الافتراضي وعلى عمقنا العربي والإسلامي"، مشيرا إلى أن "نريد من الأشقاء العرب تحرك عاجل وفوري لحشد موقف دولي ضاغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها" .

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved