باحثون وبرلمانيون يتفقون على «ضعف الحياة الحزبية في مصر»

آخر تحديث: الأربعاء 11 يوليه 2018 - 1:52 م بتوقيت القاهرة

كتب- أحمد بدراوي وتسنيم عبد الباري

أرجعت البرلمانية نادية هنري، عدم كفاءة الحياة البرلمانية، إلى عدم كفاءة النظام الانتخابي.

وأضافت "هنري"، اليوم الأربعاء، خلال المائدة المستديرة التي ينظمها مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية عن الأحزاب والعملية الانتخابية، أن الحكومات المتعاقبة لا تريد للدستور والبرلمان أن يكونا فاعلين، وما تريده الإرادة السياسية ألا يكون هناك برلمانا ممثلا عن الشعب ومعبرا عنه.

وقال أحمد سعيد، البرلماني والرئيس السابق لحزب المصريين الأحرار: "إن مسألة الأحزاب ليست تمويلا فقط وليست كمًا، وليس الحديث عن تشكيل حكومة، قبل بناء حزب جماهيري على الأرض، ونحن لن نستطيع أن نبني أي حزب دون شعبية أو جماهيرية".

ودعا عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان جورج إسحاق، لضرورة وجود حياة سياسية حزبية حقيقية كي يكون هناك نظام انتخابي فاعل، معتبرا أن مصر مفرغة من أي سياسيين وأن على الحكومة أخذ ذلك بعين الاعتبار.

واعتبرت أمينة شفيق، الكاتبة اليسارية، أنه لابد من وجود مبدأ لتداول السلطة لتفعيل الحياة الحزبية، لأنه لا يوجد مناخ سياسي للأحزاب، خاصة وأنه وقت انتخابات البرلمان لم تكن هناك كوادر برلمانية.

وقال عصام شيحة، القيادي في حزب الوفد: "مفيش حزب في مصر طرح في أي مرة رغبته في الوصول للسلطة، والسلطة نفسها تطرح فكرة البديل المستحيل أما الوطني وأما الإخوان".

وأضاف: "مفيش إيمان لدى الدولة ولا الأحزاب بفكرة تداول السلطة، ولا فكرة الاندماج يمكن أن تحدث فهي مستحيلة، والمجال العام غير مفتوح بشكل كبير بما لا يسهل عمل الأحزاب، وهناك غياب للديمقراطية داخل الأحزاب".

وأكد: "الأحزاب في مصر ضعيفة، وحينما تتاح الانتخابات، لا يختارون إلا شخصيات معينة ليست لديها طموح سياسي، ومفيش علاقة بين برامج الأحزاب وعملهم في البرلمان، ومحاولات دمج الأحزاب مستحيلة جدا جدا"، متابعا: "هناك إرادة سياسية حقيقية لدى الرئيس ألمح لها بضرورة إقامة حياة حزبية".