«المرأة والمجاهدين وخوند أصلباي».. أبرز 7 مساجد أثرية تم ترميمها في المحافظات

آخر تحديث: الخميس 11 يوليه 2019 - 1:10 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود ويارا صابر

شهدت الفترة الماضية، أعمال ترميم للعديد من مساجد مصر التاريخية، التي قامت بها وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الأوقاف، منها الموجود داخل القاهرة، ومنها ما يوجد في محافظات أخرى، حيث تسعى الآثار لإحياء التراث الإسلامي مرة آخرى.

ورصدت «الشروق» أبرز المساجد الهامة التي لا زالت الحكومة تعمل على ترميمها، وكان أخرها افتتاح مسجد قايتباي بالفيوم، بعد ترميمه..

1- الجامع الأزهر

يعتبر الجامع الأزهر من أهم مساجد مصر، حيث أنشئ على يد جوهر الصقلي في 972م، وهو أول جامع في مدينة القاهرة التي لقبت بمدينة الألف مئذنة، كما أنه ثاني أقدم جامعة قائمة بشكل مستمر وتعتبر الأولى لتعليم المذهب الشريعة والقانون الإسلامي.

وشهد الجامع أكبر أعمال ترميم في تاريخه من شبكة مراقبة كاملة ونظام صوتي مماثل للمسجد الحرام وتركيب رخام أرضية جديد يسمي بـ«التاسوس» وهو نوع نادر الوجود يستورد خصيصا لمسجد الحرمين.

2- جامع الملك بيبرس

قام الملك بيبرس ببناء الجامع سنة 1266 إلى 1268 بميدان الظاهر، وقد مر بأحقاب زمنية، حيث إنه تحول إلى قلعة عند مجيء الفرنسيون إلى مصر، وفي عهد محمد علي تحول إلى معسكر، ومن ثم إلى مصنع صابون، حتى جاء الاحتلال الإنجليزي إلى مصر وتحول إلى «مذبح» إلى أن اهتمت لجنة حفظ الآثار بإصلاح الجامع وإرجاعه إلى مهمته الأساسية.

واشتملت أعمال الترميم بالمسجد تخفيض منسوب المياه الجوفية بالمسجد بجانب أعمال ترميم الأجزاء القديمة بأسوار القبلة واستبدال الأحجار التالفة والمتهالكة.

3- مسجد قايتباي أو خوند أصلباي

بني المسجد على يد «خوند أصلباي» زوجة السلطان الأشرف قايتباي عام 1476 ويقع المسجد في أقصى الجنوب في محافظة الفيوم، ومبني من العصر المملوكي.

اشتملت أعمال ترميم المسجد على معالجة الرطوبة والترميم الدقيق لأجزاء به، المسجد يضم معالم أثرية مميزة مثل دكة المقرئ والباب والمنبر الذي يمكن فكه وتركيبه والمطعم بسن الفيل الذي استورد خصيصاً له من الصومال.

4- إبراهيم الدسوقي

يرجع بناءه إلى إبراهيم الدسوقي وهو أحد المزارات الصوفية الكبيرة في العالم الإسلامي، حيث يقصده الآلاف من الزوار من جميع أنحاء مصر والدول العربية والإسلامية والأوروبية منذ عام 1277م.

يقع المسجد في منطقة وسط البلد بحي جنوب مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ في شمال دلتا النيل في مصر وينقسم إلى جناحين، عليى مساحة 600 متر، يفصل بينهما غرفة ضريح إبراهيم الدسوقي، وشقيقه شرف الدين موسى في غرفة منفصلة تقع تحت القبة مباشرة.

5- مسجد فاطمة الشقراء

هو مسجد أثرى بناه رشيد الدين البهائي سنة «873هـ/1468م» أيام حكم السلطان المملوكي قايتباي، وجددته السيدة فاطمة الشقراء في العصر العثماني، وذكره علي مبارك في موسوعته «الخطط التوفيقية الجديدة»، وعرف الجامع في النصف الثاني من القرن 19 باسم جامع "المرأة"، كما عرف بأسماء المقشات، وشعائره مقامة.

المسجد له مئذنة، وداخله مقصورة من الخشب بها قبران مكتوب على أحدهما، «هذا قبر الست فاطمة»، وكانت من نساء العصر العثماني، وكانت من الجواري الروسيات التي أعتقت والقبر الثاني ليس عليه كتابة.

وبدأت أعمال الترميم منذ عامين بمعرفة شركة المقاولون العرب، وتعد لأول مرة يتم فيها فك وتركيب مئذنة أثرية كاملة دون وجود أي فقد للأحجار الأصلية لها، حيث أعيد تركيبها مرة أخرى بنفس نظام بنائها.

6- مسجد الطنبغا الماردانى

تم البدء في أعمال الترميم في يونيو الماضي، بعد توقيع بروتوكول التعاون مع مؤسسة «الأغاخان»، ومن المتوقع أن تنتهى الأعمال في عام 2020، والتي ستشمل الإيوان الشرقي للمسجد فقط.

آخر أعمال ترميم نُفذت في المسجد كانت منذ عام 1898 على يد لجنة حفظ الآثار، لذا فهو في حالة سيئة من الحفظ وحالته المعمارية والأسقف مُتدهورة، كما أنه يُعانى من مشاكل مياه الصرف الصحي ذلك نتيجة موقعه وسط مجمعات سكنية، وضمن النسيج العمراني للمنطقة.

يرجع إلى «العصر المملوكي»، أنشأه الأمير علاء الدين الطُنبُغا بن عبد الله الماردانى الساقي، المعروف بـ«الطنبغا المارداني» أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن قلاوون فى سنة 740 هـ - 1340م، ويُعد جامع «الماردانى» من أجمل جوامع القاهرة.

7- مسجد المجاهدين

يعتبر واحدا من أقدم المساجد في مدينة أسيوط وهو من المساجد المعلقة، حيث إنه يقع على ربوة عالية منذ نشأته عام 1708م؛ ومئذنته تعتبر أعلى مآذن الصعيد ارتفاعًا وهى من المآذن الممشوقة معماريًا، ويقع بميدان المجاهدين غرب مدينة أسيوط.

أنشأه الأمير محمد بك أمير اللواء السلطاني، وهو أحد أمراء الألوية من قبل الدولة العثمانية، في سنة 1120هـ/ 1708م، ويقع هذا المسجد في منطقة ميدان المجاهدين بحي غرب مدينة أسيوط، وشُيد المسجد على غرار المساجد العثمانية وله مئذنة مملوكية الطراز ترجع للعصر المملوكي، كما أن المسجد الحالي بُنى على أنقاض مسجد بُنى في العصر المملوكي ولم يتبق منه سوى المئذنة فقط.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved