مجدى صابر لـ«الشروق»: جددنا دماء المهرجانات فى الأوبرا بنسبة 40 %

آخر تحديث: الخميس 11 يوليه 2019 - 8:25 م بتوقيت القاهرة

حوار ــ أمجد مصطفى:

* الاهتمام بالشباب ليس معناه تجاهل الكبار.. ولدينا لجان لرصد كل جديد على الساحة الفنية
* «الريادة مش ببلاش».. وحققنا مردودًا فنيًا جيد فى الدول العربية
* نعم نهتم بشباك التذاكر لكن المحتوى الفنى أهم.. والأسماء تتكرر فى الحفلات بناء على طلب الجمهور
بدأت دار الأوبرا المصرية حفلاتها الصيفية منذ منتصف يونيو الماضى بمهرجان الصيف على المسرح المكشوف وحققت الحفلات مردودا فنيا جيد،ا والأهم هو الاستعانة بمجموعة من الشباب لتجديد دماء الحفلات والمهرجانات الصيفية باعتبار ذلك نوعا من التغيير، وخلال يوليو الحالى وأغسطس القادم تستعد الأوبرا لإطلاق مجموعة أخرى من المهرجانات فى القاهرة أبرزها مهرجان القلعة، وفى الإسكندرية أبرزها مهرجانا المسرح الرومانى وسيد درويش، إلى جانب سلسلة حفلات على مسرح أوبرا دمنهور.
الجميل فى الأمر هو أن الحفلات أغلبها موجه إلى الشباب، وهو مؤشر جيد يعكس توجه الأوبرا فى تقديم رسالة فنية جيدة بعيدا عن «الهلس الغنائى» الذى يجد فى الموسم الصيفى بيئة جيدة للانتشار خاصة فى الساحل الشمالى، ولذلك عندما تقدم الأوبرا مجموعة من الحفلات لأسماء من المطربين ممن يقدمون الغناء الجاد فهو نجاح لها.
«الشروق»، التقت بالدكتور مجدى صابر رئيس دار الأوبرا المصرية، ليتحدث عن مهرجانات الأوبرا الصيفية، ولاحظنا فى كلامه الانحياز للشباب ودعم الكبار فى نفس الوقت، وتأكيده على ضرورة تجديد الدماء فى الحفلات والمهرجانات.
يقول مجدى صابر: بدأنا خطة الصيف بمهرجان أقيم على المسرح المكشوف فى منتصف يونيو الماضى شارك فيه العديد من نجوم الغناء والفرق الغنائية منهم فرقة مسار إجبارى، بعد غياب طويل عن الحفلات، والفنان الكبير على الحجار، وفرقة وسط البلد، والموسيقار هشام خرما الذى قدم سهرة موسيقية، والمطربة كارمن سليمان، ونسمة محجوب، وتامر عاشور، والحمد لله المهرجان حقق نجاحا ملموسا على مستوى الحضور الجماهيرى. وسوف تواصل الأوبرا برنامجها الصيفى مع حفلات تقام بمدينة الاسكندرية تبدأ بمهرجان المسرح الرومانى يوم 22 يوليو الحالى، يشارك فيه ايضا مجموعة من رموز الغناء المصرى والعربى منهم مدحت صالح وفريق بلاك تيمه ووسط البلد واوركسترا ساوند تراك، كما يقام مهرجان آخر على مسرح سيد درويش فى الفترة من 16 وحتى نهاية أغسطس يشارك فيه مى فاروق وإيمان البحر درويش ومحمد محسن وخالد سليم وعلى الحجار ومدحت صالح وغالية بن على من تونس.
كما يقام مهرجان القلعة هذا العام فى الفترة من 18 أغسطس وحتى أول سبتمبر وهناك مجموعة من النجوم يشاركون لأول مرة وجار الاتفاق معهم منهم حسين الجسمى الذى أبدى ترحيبا كبيرا لكنه لم يمنحنا الموافقة النهائية. وفى دمنهور أيضا سوف يقام حفل يوم الجمعة من كل أسبوع بداية من 26 سبتمبر وحتى 6 سبتمبر، ومن أبرز المشاركين فيه على الحجار ونسمة محجوب وخالد سليم ونسمة عبدالعزيز ومروة ناجى وبغدادى باند. وهنا لابد ألا ننسى مهرجان الاوبرا والسهرات العربية التى قدمت فى رمضان الماضى، والتى حقتت مردودا جيدا جدا، خاصة السهرات العربية لأنها تؤصل لمكانة مصر وتاريخها فى استضافة كل ما هو جاد وقيم من الأقطار العربية الشقيقة.. والحمد لله تحرص الأوبرا منذ سنوات طويلة على إقامة مثل هذه الحفلات، بدرجة جعلت الجماهير تنتظرها من العام للعام.

< من خلال تلك الحفلات يبدو أن هناك اهتماما بالشباب.
ــ بالفعل خلال هذا الصيف جددنا دماء المهرجانات بنسبة تصل إلى 40%، لأن هدفنا منح مساحة للجميع، أى فنان أو فريق يثبت وجوده على الساحة لابد ان نقدم له الدعم، ودائما مرحب به فى الأوبرا.

< كيف يتم الاختيار؟
ــ أولا لدينا لجان للمتابعة ترصد كل الأسماء الجديدة الموجود على الساحة، ونختار ما يناسب قيمة الأوبرا، وفقا لمعايير تم وضعها، والأوبرا طوال تاريخها تسير على تلك القواعد الموضوعة، ويكفى أن أقول لك إن فريق مسار إجبارى تذاكره نفدت بعد 48 ساعة من فتح شباك التذاكر.

< لكن شباك التذاكر ليس مقياسا.
ــ بالتأكيد ليس المقياس الوحيد، لكنه يؤكد على حسن اختيارك فى بعض الأحيان، دائما نحن نرحب بالفنان الجيد، كمعيار أول وعندما يكون له قاعدة جماهيرية فالأمر أفضل بالتأكيد.

< هذا معناه أن الأوبرا أيضا بدأت تضع الربح أمام أعينها!
ــ الاوبرا كمؤسسة لا تهدف للربح، لكن فى ظل ارتفاع أجور الفنانين، نحن نعمل على تنمية الموارد من خلال فنانين لهم شعبية، وهذا لا يضر أحدا، ولكن بالعكس فما دام الفنان يقدم مردودا محترما ومحتوى فنيا جيدا فأهلا به. والحمد لله أغلب الشباب الذين اعتمدنا عليهم هذا العام لأول مرة جديرون بالتواجد ويقدمون فنا محترما. والجميل أن لهم شعبية كبيرة وبالتالى حققت حفلاتهم نجاحا جماهيريا كبيرا.

< لكن هناك بعض المطربين يقدمون فنا محترما لكن الحضور الجماهيرى ليس على مستوى موهبتهم؟
ــ هؤلاء أيضا مرحب بهم.. الأهم عندنا تقديم فن جاد، وليس معنى أن هناك فنان الحضور الجماهيرى لحفلاته اقل من زملاء آخرين له أن نستغنى عنه أو نحيله إلى التقاعد.. الأهم ماذا يقدم.

< البعض يرى أن هناك أسماء مكررة فى مهرجانات الأوبرا.
ــ التكرار فى بعض الأسماء سببه الأول الجمهور الذى دائما ما يطالبنا ببعض الأسماء، ونحن كإدارة للأوبرا عندما نجد أن حفلات هذا النجم لها مردود فنى وعائد من شباك التذاكر لا نمانع فى أن يتواجد بيننا، لأن التكرار هنا مفيد للأوبرا وللنجم، وأنا ذكرت مثال فرقة مسار إجبارى لها شعبية كبيرة بين الشباب والحفل حضره أكثر من ألفين من الجمهور ووضعنا مقاعد إضافية وأتصور أننى لو فتحت حفلا آخر لامتلأ المسرح عن آخره، وكذلك حفل محمد الشرنوبى، وتامر عاشور. الأهم بالنسبة لنا المردود الفنى والمحتوى، ومن المستحيل أن تجد لدينا فنانا أو فرقة تتكرر بدون سبب فنى. وهناك اسماء استعنا بها ولم تتكرر لأنها لم تحقق المستوى المطلوب على أرض الواقع. لكننا قد نتحمل بعض المخاطر مع النجوم أصحاب التاريخ، لأننا نقدر قيمتهم كفنانين.

< بالنسبة لمهرجان الموسيقى العربية..
ــ سيقام فى موعده من 1 وحتى 10 نوفمبر وربما يزيد عدد لياليه كما حدث العام الماضى، حيث وصلت عدد الليالى إلى 15 ليلة، نظرا لعدد النجوم التى شاركت والدورة الماضية أعتبرها من أنجح الدورات التى شهدها المهرجان نظرا لعدد النجوم الذين شاركوا مثل ماجدة الرومى وصابر الرباعى، وعاصى الحلانى، ولطيفة ونوال الكويتية إلى جانب نجومنا المصريين الكبار هانى شاكر وعلى الحجار ومحمد الحلو والفنان الكبير عمر خيرت. أما عن المهرجان الـ28 فاللجان بدأت العمل، وأتصور أن المهرجان سوف يقدم محتوى جيدا بإذن الله.
ولأن «الريادة مش ببلاش»، نحن نسعى إلى الأفضل وأعطيت الضوء الأخضر لجيهان مرسى مديرة المهرجان للعمل، والاستعانة بنجوم تليق باسم مصر.

< هل الأوبرا أصبح لها نشاط فى الأقطار العربية؟
ــ التواصل مع الدول العربية زاد فى الفترة الأخيرة خاصة فى المملكة العربية السعودية والإمارات والحمد لله فرق الموسيقى العربية التى مثلتنا كانت لحفلاتها مردود جيد، والدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة حريصة على أن يكون للاوبرا تواجد على الساحة العربية، والحمد لله حققنا هذا الأمر.

< أين الأوبرا من استضافة الفرق العاليمة؟
ــ لابد أن نعى أن الميزانيات المخصصة لهذا الأمر أصبحت قليلة وهناك حدود نتحرك بداخلها، والتذاكر مهما كان سعرها لا تغطى نفقات هذه النوعية من الفرق، لأنك تعطيهم أجر بالدولار إلى جانب الاستضافة وتذاكر الطيران.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved