نجوم الفن ينتفضون ضد التحرش

آخر تحديث: السبت 11 يوليه 2020 - 8:59 م بتوقيت القاهرة

 إيمان محمود:

رانيا يوسف وهنا الزاهد تكشفان معاناتهما فى الشارع والسوشيال ميديا.. ودعم رجالى من محمد منير وآسر ياسين وإياد نصار
أثارت قضية اتهام شاب بالتحرش بأكثر من 100 فتاة، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى على مدى الأيام القليلة الماضية، مما دفع عددا كبيرا من الفنانين للتفاعل مع القضية، إما باستنكار فعل التحرش، أو بكشف عدد من الفنانات قصص تعرضهن للتحرش.
الفنان محمد منير، حرص على الإدلاء برأيه فى القضية، مؤكدا عبر حسابه بموقع تويتر: «لم تعرف ثقافة مصر ولا رجالها لفظ التحرش الجنسى، وعلى طول تاريخنا كان الرجل المصرى هو مضرب الأمثال فى الدفاع عن كرامة المرأة والاحتفاء بها، أعتذر بالنيابة عن كل رجال مصر الشرفاء لكل بنات مصر».
الفنان آسر ياسين أيضا تفاعل القضية عبر فيديو قصير شاركه عبر حساباته على السوشيال ميديا، ناشد خلاله زملاءه فى الوسط الفنى من مؤلفين ومخرجين وفنانين بالمشاركة فى مواجهة ظاهرة التحرش الجنسى من خلال الأعمال الفنية، مؤكدا: «فيه مسئولية فنية على أصدقائى الفنانين سواء كانوا مخرجين أو منتجين أو ممثلين، يعنى من فترة مش كبيرة كانت فيه أعمال بتتعامل مع موضوع التحرش إنه عادى، وعادى إن البطل يلمس الست وإن الست الأجنبية مستباحة لأنها أجنبية، وفى الآخر البطل بيتحب وبيبقى القدوة بتاع الشباب، وعلشان كدة بناشد كل المخرجين والمنتجين والممثلين والكتاب، إنهم لازم يراعوا الموضوع ده لأن إحنا واجهة الشباب».
من جانبه طالب الفنان إياد نصار بإن يتم معالجة المتحرش بمستشفى الأمراض العلقية ولا يدخل السجن، وقال عبر حسابه بـ«فيسبوك»: «بقترح إن التحرش يخرج من منطقة الجناية ويعامل معاملة الامراض النفسية الخطيرة، التى تستدعى يتحط المتحرش فى مستشفى الأمراض العقلية ويخضع لعلاج شديد، (اصله ده انسان مش فاهم ان العلاقه بتحصل بموافقة الطرفين.. ده شخص عنده خلل فى دماغه).. فالأهل ممكن تقبل أن ابنها يكون متحرشا وخارج من السجن، بس مش حتقبل يكون مريض نفسى وبيتعالج، وبكده كل واحد حيعرف يربى ابنه انه مايطلعش مجنون».
فيما قدم الفنان نبيل الحلفاوى تحذير قوى من استغلال حالة الاستنفار ضد التحرش فى ظلم برىء أو التشهير بشخص.
وقال الحلفاوى عبر حسابه بموقع «تويتر»: «الاستنفار القوى الحالى ضد التحرش والاغتصاب وضد كل من يبرره سيكون له بإذن الله أثره الفعال فى تراجع هذه الجرائم.. بشرط استمرار مواجهتها بنفس القوة والحسم، ولكن فلنحذر أن يفسد هذا التوجه ظهور ادعاءات كاذبة بغرض تصفية حسابات أو بحثا عن شهرة. هؤلاء أيضا يجب مواجهتهم بنفس القوة والحسم».
كان لنجمات الفن تفاعل مختلف مع القضية، فحماسهن لم يتوقف عند تقديم الدعم للفتيات الائى تعرضن للتحرش، لكن كانت المفاجأة أن بعضهن تحدثن عن معاناتهن الشخصية من التحرض، فالفنانة رانيا يوسف كشفت، إنها تعانى أيضا من التحرش اللفظى يوميا، وتتلقى عبر حساباتها الرسمية والبريد الالكترونى عددا كبيرا من رسائل التحرش اللفظى والرسائل الجارحة.
وقالت رانيا عبر حسابها فى تويتر: «نعم تعرضت للتحرش. كلمة تعانى منها كل امرأة من سنوات طويله وحتى هذه اللحظة نعانى منها وكأنه شبح يطاردنا فى كل مكان».
وأشارت رانيا إلى أن حادثة الشاب الذى تحرش بأكثر من فتاة، ليست فردية بل هناك الآلاف مثل هذا الشاب يبيحون لأنفسهم التحرش بأنواعه لمجرد أنهم الأقوى.
وأوضحت: «هؤلاء الشباب يعتقدون أنهم الأقوى وهذا غير صحيح. يستبيحون إرسال الألفاظ الخادشة من خلف شاشات الموبايل والكمبيوتر والتحرش الظاهرى بالمرأة فى كل مكان، فى عملها وفى المواصلات وغيرها. التحرش بأنواعه ظاهرة كبيرة ولا بد من التصدى لها بكل أنواعها. لأن المتحرشين يعلمون أنه ليس لهذا التحرش رادع».
وطالبت رانيا بقانون رادع وسريع للتحرش بكل أنواعه فى مصر، وخاصة التحرش عبر وسائل التواصل الاجتماعى ليكون عبرة للجميع ويكون رادعا.
الفنانة هنا الزاهد أيضا حرصت على توثيق لحظة تعرضها للتحرش بمقطع فيديو، أظهر مجموعة من الرجال كانوا يحاولون اللحاق بها بينما كانت تقود سيارتها.
ونشرت هنا الزاهد مقطع الفيدو عبر حسابها الرسمى على تطبيق «إنستجرام»، يوثق تلك الحادثة، وكتبت عليه: «المتحرشين».
وقالت الزاهد فى الفيديو، إن السيارة التى تقل الرجال كانت تلحق بها لمدة 5 دقائق وتحاول عرقلة سيارتها، لافتة إلى أنهم هربوا بمجرد أن أمسكت بهاتفها لتصويرهم.
ووصفت الفنانة الشابة هؤلاء بـ«المتحرشين»، داعية الفتيات إلى «عدم السكوت عن حقهن»، قائلا: «ما تسكتيش على حقك.. طلعى موبايلك (اخرجى هاتفك) وصوريهم هيجروا (سوف يهربوا) زى الجبناء».
الفنانة سلمى أبو ضيف أيضا تحمست للحديث عن قصتها، فأكدت عبر حسابها بموقع «إنستجرام»: «كنت حابه أتكلم فى موضوع الولد اللى اتحرش واغتصب 100 بنت لأن الموضوع ده يهمنى ويهم كل البنات اللى موجودة فى مصر».
وتابعت «أبوضيف»: «تقريبا مفيش بنت معرفهاش ما تعرضتش لتحرش فى حياتها من وهى صغيرة لحد دلوقتى، لما جيت اتكلمت مع صحابى قبل كده منهم اللى حكالى قصص أنا مش قادرة أصدقها، وفى حاجات أنا مريت بيها وأنا صغيرة، مثلا دكتور قرر لأن أنا بنت صغيرة وهو محل ثقة عنده الحق أن هو يقرب منى بطريقة مش مريحة ويمسكنى بطريقة مش مريحة، أو سواق الباص بتاع المدرسة يحط إيده على رجلى بطريقة مش لطيفة وحاجات كتير.. لكن أنا قولت لمامتى مثلا فى قصة الدكتور وعمرنا ما روحنا تانى».
فنانة شابة تدعى مايان السيد، كشفت عبر موقع «إنستجرام» أنها تعرضت لمحاولة التحرش منذ نحو ٦ سنوات: «كان صديق قريب وحاول التحرش بيا وحاولت أمنعه الحمد لله وما تكلمتش معاه وقتها ما كنتش أعرف أنه تحرش، بعدها بسنتين زميل ليا ممثل حاول التحرش بيا وكنا عارفين بعض، وما كنتش قادرة أستوعب وكنت غضبانة وسكت، ودلوقتى فهمت أنه صوتى مهم وما ينفعش أسكت على ابتزاز أو تحرش، بس خلاص مش هسكت تانى وصوتى بقى مسموع بسبب البنات اللى اتكلموا».
أما الفنانة للا فضة، فقالت إن الشاب المتهم بالتحرش حاول التواصل معها عبر «شات» فيس بوك، مدعيا أنه ‏يلعب «مزيكا» ويغنى «راب» وطلب منها أن يقابلها للتجهيز لعمل ‏يجمعهما، ثم اكتشفت إنه تحرش بصديقة ‏لها، وهذا يعنى أنه كان قريبا جدا من دائرة أصدقائها.
وتابعت: «أنا كنت ممكن أكون مكان أى واحدة من دول زى ‏ما حد من صحابك أو أختك أو أى حد تعرفه كان ممكن يكون ‏مكان البنات دول».‏
فى السياق نفسه دعت الفنانة هند صبرى، الناجيات من التحرش والعنف الجنسى لـ«كسر حاجز الصمت»، وكتبت على «تويتر»: «فى نطاق أوسع من قضية التحرش التى تشغل الرأى العام المصرى والعربى هذه الأيام، أكاد أجزم أن معظم فتيات العالم العربى والعالم كله ــ ما عدا قلة محظوظة ــ تعرضن ولو مرة لتحرش لفظى أو جنسىو كتمن الواقعة خوفا من مجتمع غير عادل».
وتابعت: «أنا فخورة بهذا الجيل من البنات، الذى كسر حاجز الصمت»، مضيفة: «التحرش والعنف الجنسى عار على الذى يقترفه، لا عليك أنت».
وقالت: «شكرا لكل الفتيات اللاتى خرجن عن صمتهن من أجل كرامتهنو من أجل كرامة الأخريات، وشكرا لكل الرجال المحترمين الذين يساندونهن».
أما الفنانة ليلى علوى، فنشرت صورة من فيلمها «المغتصبون» عبر حسابها بموقع «انستجرام»، وعلقت عليها: «مفيش بنت ماتعرضتش للتحرش» جملة بتتردد كتير اليومين دول وسط الحوادث المؤسفة اللى بنعيشها وبنسمع عنها، جملة صادمة ومرعبة ومن المخيف إن الشواهد بتقول إنها حقيقة.. عشان كده لازم نقف عندها.
وأضافت: «كل بنت وست تفكر وتقرر إنه مش من حق أى حد أيا كان إنه يخترق خصوصيتها ويقتحم مساحة هى ماسمحتش بيها، لا لفظا ولا فعلا ولا بأى شكل من الأشكال، لأن السماح بأى تجاوز غلط، وممكن يتطور لما هو أسوأ».
وأوضحت: «لما عملت فيلم «المغتصبون» سنة ١٩٨٩ المستوحى مع الأسف عن قصة حقيقية هزت المجتمع كله وقتها (قصة فتاة المعادي)، عشت التجربة القاسية دى من خلال الشخصية وحسيت بإحساس كل بنت اتعرضت لانتهاك بشع وكنت ومازلت مساندة لبطلة الفيلم «صفاء كامل» اللى قررت تاخد حقها وتعلن عن اللى اتعرضتله مهما كانت الظروف، ووقتها وصلت عقوبة المغتصبين للإعدام».
وتابعت:«من يومها ولحد النهاردة ودلوقتى بالذات وأنا بدعو كل بنت اتعرضت لتحرش من أى نوع إنها تتكلم وترفض وتاخد حقها الكامل بالقانون.. علشان تقدر تكمل حياتها وعلشان تمنع الأذى عن بنات تانية ممكن يتعرضوا للى هى اتعرضتله»، واختتمت: «دمتن جميعا بخير وفى أمان».
وعلقت الفنانة كندة علوش على أزمة التحرش الجنسى وكتبت عبر حسابها على موقع «انستجرام«: «افضحوا المتحرشين اليوم وبكرة وفى كل حين هاشتاج رائع».
وتابعت كندة علوش،:«لا للتحرش باللمس أو باللفظ أو بالعين ولا لتبرير التحرش.. سعيدة جدا بالحملة القوية اللى حاصلة ضد التحرش ويارب الحملة دى تعمل فرق وترجع ولو شوى من الحق المعنوى للبنات إلى اتعرضوا للتحرش أو الاعتداء اوعى تخافى.. خدى حقك».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved