مصير مجهول لآلاف الأفيال العاملة في جمع الحطب بميانمار

آخر تحديث: السبت 11 يوليه 2020 - 10:57 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

استخدم الميانماريون عبر القرون الماضية، الأفيال الضخمة؛ لجمع الحطب من الغابات، وحتى يومنا هذا يعمل نحو 5000 فيل بجمع الحطب في ميانمار، إلا أن قرار حكومي بمنع التحطيب وتسريح الأفيال يضع مربي الأفيال أمام قرار كارثي بقتلها وبيع أجسادها للتجار.

ويقول كاي مار، مدير الطب البيطري السابق لشركة مينا الحكومية للحطب، لموقع "مونجباي"، إن الشركة تتكلف صرف 6 ملايين دولار على حراس ومعالجو الأفيال، وسيصعب توفير تلك الرواتب بعد حظر التحطيب بشكل مؤقت.

ويضيف مين زو، طبيب بيطري بالشركة، أن هناك آلاف الأفيال لدى ملاك من القرويين، وهم لن يجدوا أموالا للاهتمام بأفيالهم، لذا ستقوم الشركة بتوفير دوريات فحص بيطري على الأفيال في منازل القرويين.

وقد منعت الحكومة عام 2016 قطع الغابات بوسط البلاد لمدة 10 سنوات؛ لإعطائها فرصة للتعافي ما تسبب في تراجع تجارة الحطب المعتمدة على الأفيال للنصف.

وقررت شركة مينا الإنفاق على أفيالها من عائدات السياحة، فقامت بتشغيل 2050 في الجولات السياحية بدولارين للتصوير وركوب الفيل، ولكن المشكلة هي قلة السياحة القادمة لميانمار من الأصل؛ ما يجعل الفكرة غير مجدية.

وقامت الشركة بعمل برنامج لإطلاق الأفيال للبرية، ولكن كريسي سيمبسون، باحثة بمجال الأفيال من جامعة كالغاري، قالت إن ذلك سيعرض الأفيال للصيد الجائر، فمن بين 19 فيلا تعقبتهم بعد إطلاقهم لسنتين، تم صيد 9 منهم، كما أن الأفيال -بحسب قولها- تهاجم المحاصيل الزراعية؛ ما سيسبب الصراعات بينها والقرويين.

ويضيف كاي مار، أن ملاك الأفيال أمام خيارين كليهما سيء، إما ببيع الأفيال لأداء العروض البهلوانية في تايلاند، وإما ببيع أعضائها للصين، وهي الأقرب من ميانمار.

وبحسب جينا كراولي، باحثة بمشروع أفيال ميانمار، فلا تزال شركة مينا للحطب توفر الرعاية البيطرية لأفيالها مع مربين يقومون بتنظيف الأفيال والاعتناء بها يوميا.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved