ترامب يؤجل تجمعا انتخابيا ويزور فلوريدا متجاهلا فيروس كورونا

آخر تحديث: السبت 11 يوليه 2020 - 11:36 ص بتوقيت القاهرة

وكالات:

أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدقائق الأخيرة تجمعاً انتخابياً كان مقرراً اليوم السبت بسبب عاصفة، وجاء ذلك في وقت يسعى فيه إلى دفع حملته في مواجهة منافسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة جو بايدن الذي صارت استطلاعات الرأي تمنحه تقدماً.

وبالتزامن، كرر الرئيس الأمريكي انتقاداته إلى الصين بسبب جائحة كوفيد-19، مؤكداً أن العلاقات بين واشنطن وبكين "تضررت بشدة"، مضيفاً أن بكين "كان بإمكانها وقف الجائحة لكنها لم تفعل"، وفقا لوكالة الصحافة الف رنسية.

وكان ترامب توجه أمس الجمعة إلى فلوريدا من أجل حملة لجمع التبرعات وأحداث أخرى، متجاهلا النصيحة الصحية حول خطر التجمعات الكبيرة، خاصة في هذه الولاية التي تعد واحدة من أكبر بؤر تفشي الوباء في الولايات المتحدة.

ومع استطلاعات الرأي التي تظهر زيادة تأييد لمنافسه الديموقراطي في معركة الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل جو بايدن، كثف ترامب جدوله للأحداث العامة من أجل تعبئة قاعدته.

وكانت حملة الرئيس الأمريكي حددت اليوم السبت موعدا لتجمع في ولاية نيو هامبشير بعد توقف استمر أسابيع بسبب ارتفاع عدد الإصابات بكورونا المستجد في ولايات عدة.

لكن البيت الأبيض أعلن أمس الجمعة تأجيله لمدة "أسبوع أو أسبوعين" بسبب اقتراب العاصفة المدارية "فاي".

وأتاحت العاصفة سبيلا للخروج من الجدل القائم حول المخاوف الصحية المحيطة بالحدث وإمكان انخفاض نسبة شراء التذاكر.

لكن هذا التأجيل مثل ضربة لجهود ترامب الهادفة إلى التشديد على النقطة المركزية في مسار الحملة، في إشارة إلى أن الحياة والأعمال يمكن أن تبدأ في العودة إلى طبيعتها بعد أربعة أشهر من الأزمة.

وكان تجمعه الأخير الذي نظم في حزيران/يونيو في تولسا (أوكلاهوما) مثيرا للجدل إذ خرق معظم الحاضرين المبادئ التوجيهية لإدارة ترامب لمكافحة فيروس كورونا من خلال رفض وضع الكمامات أو الحفاظ على المسافة الجسدية علما أنهم كانوا في مكان مغلق.

وقفز عدد الإصابات بكورونا المستجد في تولسا خلال الأسابيع التي أعقبت تجمع 20 يونيو الماضي، وقال مسؤولو الصحة المحليون إنه "من المحتمل" أن تكون الأحداث الكبرى عاملا مساهما في ذلك.

وأثناء توجهه إلى فلوريدا، انتقد ترامب الصين كونها منشأ الفيروس وحذر من العلاقات المتوترة مع الصين حيث ظهر الوباء أواخر العام الماضي.

ولدى سؤاله حول المرحلة الثانية من الاتفاق الذي أبرم بعد عامين من الحرب التجارية، رد ترامب "لا أفكر بذلك في الوقت الراهن"، مضيفا "صراحة لدي أمور أخرى كثيرة تدور في رأسي".

وتعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضررا جراء تفشي كوفيد-19 مع أكثر من 3.1 مليون إصابة و133 ألف وفاة.

وأودى الوباء بحياة أكثر من 4100 شخص في فلوريدا حيث قلل الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس من نسبة تفشي المرض في البدء إلا أنه اضطر لاحقا إلى التوقف عن رفع تدابير العزل.

وكانت فلوريدا من بين سبع ولايات على الأقل سجلت حصيلة يومية قياسية الخميس إلى جانب تكساس وألاباما وإيداهو وميسوري ومونتانا وأوريجون. كما سجلت فلوريدا وتكساس أعلى معدلات وفاة يومية بلغت 120 و105 على التوالي.

وقال أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الإدارة الأمريكية لموقع "فايف ثيرتي لإيت" المتخصص امس الأول إنه "عندما نقارن أنفسنا بدول أخرى، لا أعتقد أنه يمكننا القول إنّنا نقوم بعمل جيد". إلا أن ترامب لا يوافق فاوتشي في آرائه وقال لشبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية "الدكتور فاوتشي رجل لطيف، لكنه ارتكب الكثير من الأخطاء".

ويبدو أن تصريحات ترامب تعمق نزاعه مع فاوتشي الذي صرح لصحيفة "فايننشيل تايمز" أن رغم كونه عضوا في فريق عمل ترامب لمواجهة فيروس كورونا، فإنه لم يتحدث مع الرئيس منذ أكثر من شهر.

من جانبه، هاجم بايدن ترامب مرارا وتكرارا بسبب إدارته أزمة كورونا وانتقد زيارة الرئيس لفلوريدا.

وقال بايدن "مع وجود أكثر من 232 ألف إصابة في فلوريدا وأكثر من 4 آلاف وفاة، من الواضح أن استجابة ترامب (التجاهل وإلقاء اللوم على الآخرين والإلهاء) جاءت على حساب عائلات فلوريدا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved