37.5 % تراجعًا فى صادرات الحرف اليدوية عام 2017

آخر تحديث: الأربعاء 11 سبتمبر 2019 - 8:02 م بتوقيت القاهرة

 سارة حمزة:

عبداللطيف: ضعف المعلومات وعدم وجود شركات تسويق أبرز مشكلات القطاع

قالت عبلة عبداللطيف، المدير التنفيذى ومدير البحوث بالمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، إن حجم صادرات مصر من الحرف اليدوية تراجع إلى 269 مليون دولار فى عام 2017، مقارنة بـ431 مليون دولار فى 2013، بنسبة 37.5% فى الوقت التى تتزايد فيه الواردات، مرجعة ذلك للعديد من المشكلات التى تواجه المشتغلين بالقطاع.
واستعرضت عبداللطيف خلال الندوة التى عقدها المجلس المصرى للدراسات أمس أبرز المشكلات التى تواجه القطاع، وتتضمن المعلومات الضعيفة عن حجم القطاع فى مصر، وأنواع الحرف وحاجتنا إلى وجود شركات تسويق لتلك المنتجات والعمل على دمج القطاع فى الاقتصاد الرسمى، مشددة على أن مصر تتمتع بتراث غنى ومتنوع من الحرف اليدوية، فضلا عن العمالة الماهرة والتى تقدر بنحو ٢ مليون عامل وغالبيتهم من النساء.
وأشارت إلى أن السوق المصرية تخوض منافسة شرسة مع الهند وفيتنام واللتين تتفوقان فى العديد من النواحى كالعلامة التجارية والتسويق ووجود الأكواد الجمركية الخاصة بالحرف اليدوية والتى نفتقدها فى مصر.
وقال أسامة الغزالى، رئيس مؤسسة يدوية للحرف التراثية، إن مصر يوجد فيها 330 قرية تضم 210 حرف يدوية، لافتا إلى أن هذه القرى تتركز فى محافظات البحيرة ومطروح وأسوان والوادى الجديد وأسيوط، «أغلب هذه الحرف تعرضت للاندثار بسبب المشكلات التى تواجهها».
واشتملت الندوة على عدة جلسات لمناقشة التحديات التى تواجهها صناعة الحرف اليدوية، وتطلعات القطاع للنمو، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان «عرض لأبعاد المشكلة والفرص الضائعة»، والتى استعرض فيها مسعد عمران رئيس غرفة صناعة الحرف اليدوية المشكلات المؤسسية والتشريعية.
وأرجع عمران، ضعف قطاع الحرف اليدوية إلى تفرق جهود الجهات المعنية والفصام بين الأطراف الثلاثة الممثلة للقطاع، «لكن المسئولية الأكبر تقع على عاتق الجهات المعنية والمسئولة عن القطاع».
وطالب بتكاتف الغرفة والمجلس والجهات المعنية لتوفير حياة كريمة للحرفى وإعادة المتسربين من بعض الحرف التراثية لإعادة إحيائها.
كما قدم هشام الجزار رئيس المجلس التصديرى للحرف اليدوية، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، عرضا «للهرم الذهبى لمحددات المنظومة»، والذى أشار فيه إلى التعقيد فى العلاقة بين أطراف الصناعة وهى «الحرفى والمصمم والجهة التسويقية»، مشددا على ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف المعنية للنهوض بالقطاع ومعظمه من المشروعات متناهية الصغر وأغلبها غير رسمى.
وشدد أيضا على ضرورة دراسة تنامى التجارة الإلكترونية التى تشجع على العمل الفردى من إنتاج وتسويق وبيع عن طريق المواقع الإلكترونية، والاهتمام بدراسة وتطبيق مبادئ التجارة العادلة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved