لا وقت للمرح.. طفلة هندية تقضي نصف يومها بحثا عن الماء

آخر تحديث: الجمعة 11 أكتوبر 2019 - 11:50 ص بتوقيت القاهرة

أدهم السيد



بينما يعود زملائها من المدرسة لقضاء الوقت فى اللعب والمرح، تقوم ساكشى ذات الـ9 أعوام رحلتها اليومية الشاقة عبر القطار للحصول على الماء غير الموجود فى قريتها.

وتعرض وكالة "رويترز" للأنباء قصة أطفال بإحدى القري الهندية الفقيرة بالمياه، حيث لا يجد الأطفال متسعا للاستمتاع بطفولتهم أو التفكير فى مستقبلهم.

وتقطن أسرة ساكشى فى قرية موكودوادى المصابة بموجة الجفاف والواقعة بولاية ماهاراشترا، حيث انخفض منسوب الأمطار بالمنطقة بمعدل 14% على عكس المناطق الأخري فى الهند ذات المياه الوفيرة.

وتقول ساكشى جارات إن هذا روتينها اليومى فهى لا تدرك وقتا للعب، حيث عليها مهمة جلب المياه أولا، بينما تقول جارتها ستهارث ذات الـ10 أعوام، إنها لا ترغب بتلك الرحلة الشاقة يوميا لكن لا خيار لديها.

ويقع بيتى ساكشى وستهارث على بعد 200 متر من محطة القطار؛ لذا عليهما وكثير من أطفال قريتهما المسارعة بالذهاب إلى المحطة بمجرد العودة من المدرسة.

وبحسب إحدى الجمعيات الإغاثية البريطانية فإن 12% من الهنود والذين عددهم 160 مليون شخص يفتقرون لموارد آمنة للمياه ما يعد من أكبر الكوارث التى تعانيها الهند ما دفع رئيس الوزراء نيراندرا مودى بالتعهد بعمل خطة لإيصال مياه الشرب لكل المواطنين بتكلفة 49 مليار دولار بحلول عام 2024.

ويقوم سكان موكودوادو بالاعتماد على الخزانات الخاصة التى تكلف 49 دولارا ما لا يستطيع والد ساكشى تحمل نفقاته، حيث يعمل بالبناء الذى يوفر عائدا كافيا لشراء خزان مياه.

وتصعد ساكشى وجارتها ستهارث بالقطار المزدحم حيث يعترض بقية الركاب على وجود هؤلاء الأطفال حاملين أوعية الماء ليزحموا الممر قرب الباب ما تبرره ستهارث بأنها إذا لم تقف قرب الباب حاملة الوعاء فإنها لن تدرك الوقت لتنزل حين يتوقف القطار لفترة قصيرة.

وتكافح جدتى ستهارث وساكشى لدفع حفيدتيهما لداخل القطار أمام الركاب المتزاحمين عند الدخول.

وبعد نصف ساعة يصل القطار لوجهته فى مدينة أورانجبان، حيث على البنتين وغيرهما من الأطفال مغادرة القطار سريعا.

لا تستطيع ساكشى الوصول لصنبور المياه العالى لذا تستعين بشقيقتها عائشة الأكبر سنا وجدتها لملئ وعاء الماء.

أيضا تقوم فتيات أخرى كأنجيلى وبراكاش بالذهاب للمدينة بتكرار لغسيل ثيابهن والاستحمام، حيث لا تكفى المياه الموجودة لدي أصحاب الخزانات فى القرية لشيئ عدا الشرب.

وحين العودة إلى القرية تنتظر والدة ساكشى فى المحطة لمعاونة ابنتها والجدة العجوز بينما تذكر جدة ساكشى أنه يحدث كثيرا أن يتوقف القطار لدقيقة ولا تستطيع حمل الوعاء فى تلك المدة للخارج لذا يضيع تعب اليوم كله هدرا.

https://www.reuters.com/article/us-india-environment-water-widerimage/wider-image-the-indian-children-who-need-to-take-a-train-to-get-to-water-idUSKBN1W936M

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved